اليوم /متابعات أكد العميد/ ناجي بن علي الزايدي محافظ مأرب أن المحافظة وإن كانت غنية بالثروات فإن ثروتها الحقيقية هي في جيل المتعلمين. جاء ذلك خلال حفل تخرج الدفعة الأولى لكلية التربية والآداب والعلوم بمأرب(دفعة الشهيد جابر الشبواني) ، أقيم يوم الخميس الفائت بالصالة الرياضية المغلقة وسط حضور رسمي وشعبي كبير ومظاهر احتفائية غامرة لم يعكر صفوها سوى حرارة الجو المرتفعة جداً والناتجة عن خلل في التكييف المركزي للصالة. وألقى خلال الفعالية محافظ المحافظة رئيس المجلس المحلي كلمة استهلها بتهنئة الخريجين مشيراً إلى أن إنشاء كلية في محافظة مأرب كان حلماً راود أبناء المحافظة وما جاورها في السابق ، واليوم تحقق الحلم بتخريج أول دفعة من كلية التربية والآداب والعلوم لتقفز المحافظة بكوادرها المؤهلة تأهيلاً علمياً للعمل في قطاعاتها المتعددة، مضيفاً أن دفعة الشهيد جابر الشبواني ستحقق تأمين احتياجات المحافظة للنهوض بالتنمية المستمرة ، لتحظى مأرب الأصالة والمعاصرة بذلك الزخم العلمي المثمر لاستعادة مكانتها وازدهارها التاريخي. وأوضح الزايدي في كلمته أن التعليم العالي أساس التنمية وأن هذه الدفعة البالغ قوامها(380) خريجاً وخريجة من الشباب المتسلحين بسلاح العلم والوعي والمعرفة يعول عليهم أمل كبير في تحويل السلبيات إلى إيجابيات ، باعتبارهم الرافد الجديد الذي يتطلع الجميع إلى قيامه بدور فعال وقوي يدفع عجلة التنمية والتطور إلى الأمام ، كونهم أمل المحافظة والحلم المنتظر منذ زمن طويل ، بالإضافة إلى أنهم القوة الحقيقية القادرة على التصدي للمؤامرات والحفاظ على التنمية. وأعلن محافظ مأرب أن قيادة المحافظة ستبذل قصارى جهدها لتسهيل ما يمكن تسهيله للكلية وطلابها ، مطالباً الحكومة بالتعاون من أجل توظيف دفعة الشهيد جابر الشبواني تكريماً لأبناء المحافظة كونها الدفعة الأولى في مأرب، وتكريماً لشهيد الوطن وشهيد الواجب جابر الشبواني. من جهته قال الدكتور/ خالد طميم رئيس جامعة صنعاء ان كلية التربية والآداب والعلوم في مأرب رغم قصر عمرها والفترة التي أنشئت فيها وتحديداً في (20062007م) ، باتت تمثل اليوم نواة حقيقية لمستقبل واعد بالمزيد من العطاء ، حيث تحوي (24) تخصصاً من التخصصات العلمية والإنسانية ، وهو ما يعكس مدى التطور الذي شهدته الكلية خلال فترة وجيزة من عمرها التعليمي. وشكر طميم جهود كل من محافظ مأرب السابق عارف الزوكا في تأسيس الكلية ، وكذا جهود الدكتور عبدالله النجار العميد السابق للكلية الذي كان له دور في تعزيز وجود ذلك الصرح العلمي الهام، منوهاً إلى أن الشيخ المرحوم / جابر الشبواني كان يتواصل معه باستمرار ويتصل به حتى في أوقات متأخرة من الليل لمتابعة قضايا الكلية والعمل على حل كثير من الإشكاليات ، بالإضافة إلى الإخوة المشائخ الذين كان لهم دور في تذليل كثير من العقبات. ودعا رئيس جامعة صنعاء مسؤولي وأعيان محافظة مأرب إلى التعاون من أجل توفير ( أرضية ) لبناء الكليات من أجل الانتقال إلى (جامعة مأرب) التي أكد أنهم يريدون إدخال تخصصات نادرة ومميزات خاصة فيها ،كي تصبح جامعة نموذجية تقدم خدمة للمجتمع اليمني ، واصفاً مأرب بأنها محافظة الإبداع وليس الإرهاب، كون القيادة السياسية تعول عليها أن تكون رديفاً حقيقياً للبناء والتنمية ، مشدداً على ضرورة تقييم الكلية منذ تأسيسها وذلك لن يتأتى إلا من خلال تقييم المخرجات. وألقيت خلال الحفل عدد من الكلمات من قبل الشيخ/عبدالواحد علي القبلي نمران وكيل المحافظة والأخ/عارف عوض الزوكا والدكتور / عبدالله النجار وعمادة الكلية، ركزت في مجملها على أهمية التعليم وتأهيل كوادر محافظة مأرب تأهيلاً علمياً وأكاديمياً لرفد مؤسسات الدولة والنهوض بعملية التنمية ، مشددين على ضرورة استيعاب المخرجات وتوظيف الخريجين بما يكفل تعزيز البناء التنموي لمحافظة مأرب. هذا وقد شهد الحفل الذي تخللته عدد من الأناشيد والقصائد الشعرية والمقطوعات الفنية التي اختصرت بسبب حرارة الصالة حضور قائد المنطقة العسكرية الوسطى ومدراء عموم المكاتب التنفيذية ورئيس كتلة المستقلين في مجلس النواب الشيخ / علي عبدربه القاضي وأشقاء الشهيد جابر الشبواني وعدد من مشائخ المحافظة وجمع غفير من المواطنين ، وقد جرى في ختام الحفل تكريم مؤسسي الكلية.