اليوم / رياحين طاهر أكد مدير مديرية المخاء أحمد قائد صلاح أن الاستخدام الغير منظم للمياه في زراعة البصل والحفر العشوائي للآبار في الثوباني والغرافي حرم العديد من خدمات مشروع المياه..وأشار في ورشة العمل الأولى حول الاستخدام العشوائي للمياه في المجال الزراعي بالمديرية والتي نظمها المجلس المحلي وبدعم من منظمة ديا الفرنسية في إطار دعم المفوضية الأوروبية بمشاركة 53 مشاركاً ومشاركة من المجلس المحلي والمجتمع المدني إلى أن الورشة بداية لوضع العلاج للمشكلة وإيجاد الحلول الفاعلة والمساعدة في الحفاظ على ما تبقى من المياه الجوفية . وأكدا مدير الهيئة العامة للموارد المائية عبدالصمد محمد يحيى وتيرتا راج راسيلي ممثل منظمة ديا بالمخاء على أهمية العمل كفريق واحد لحل مشكلة المياه والاستخدام الجائر له، مشيرين إلى أهمية المياه في الحياة وحق الإنسان في الحصول عليه وواجبه في حفظه.. وأضاف بأن المناطق الساحلية تتعرض للتدهور في نوعية المياه وتداخلها مع مياه البحر وما يسبب تدهور الأرض الزراعية ، مؤكدين بأن الورشة ستحدد المشكلة بشكل دقيق لحلها ومنع حدوث كارثة الجفاف.. ، مشددين على ضرورة المشاركة المجتمعية من خلال إنشاء الجمعيات لمستخدمي المياه ودورها في التوعية من استنزاف المياه ..مطالبين المزارعين بإيجاد طريقة أمثل لتحسين طرق الري الفاعلة مع بذل الجهد لوقف التنافس الفردي لإيجاد مصادر المياه وبناء الثقة بين المزارعين في المشاركة في جودة المحاصيل وتحسين أنظمة الري لتعم الفائدة. وبدوره استعرض أنور شرف مدرب الدورة أهداف وبرنامج وقواعد الورشة والمبنية على استيعاب أوراق العمل التي تطرح وكذ الاهتمام بآلية المناقشة وطرح النقاط المهمة لحل المشكلة. وقد استعرض أيوب القاسمي مسئول الإعلام فيلماً وثائقياً معداً من قبل المنظمة يتحدث عن المشكلة ونوعها وآراء المختصين والمزارعين أسماه "البصل يهدد المياه". وعرضت في الورشة ثلاث أوراق توضح المخزون المائي بدراسة جيولوجية وتقنيات الري الحديث للمحاصيل الحقلية والخضار والمحاصيل البديلة عن زراعة محصول البصل بمديرية المخاء للمدربين نظير بشر وسمير الحناني وخالد القرشي . كما خرجت الورشة بالعديد من التوصيات أهمها الحد من الضخ الجائر والتقليل من المحاصيل الزراعية المستهلكة للمياه وإيجاد مزروعات بديلة تدر الدخل والفائدة للمستهلك والمزارع . حضر الورشة اوليفيية بودنس مدير المشروع بمنظمة ديا في المخاء والعديد من أعضاء السلطة المحلية والمجتمع المدني والمزارعين والخطباء .