قال المرشد العام للاخوان المسلمين فى مصر محمد مهدى عاكف الخميس ان الاسلاميين فى المنطقة هم الذين يتولون الصراع ضد اسرائيل بعد فشل الانظمة العربية فى دحر الدولة العبرية. ودعا عاكف فى رسالته الاسبوعية إلى اعضاء وانصار الجماعة الانظمة العربية الى الاعلان عن توبتها، والتصالح مع شعوبها محذرا اياها "والا فان رياح التغييرِ سوف تجرفُها دون رحمة". وقال المرشد العام للحركة "ان الإسلام اليوم يستعيد دوره فى قيادةِ الصراعِ ضد المشروعِ الصهيونى الغربى وهو الدور الذى أرادوا تغييبه عنه منذ أمد بعيد، وبذَلوا فى سبيلِ ذلك ما استطاعوا من جهد ومكْر وتزييفٍ للوعي". واتهم الحكام العرب بارتكاب ما اسماه الجريمة النكراءِ "حين فاصَلُوا شعوبَهُم وخاصَموا تُراثَها، فنفذوا الخطة الصهيونية الغربية بمحاربة الإسلاميين وإقصاء الرؤية الإسلامية بكلِ سبيل". وقال "ان الدولة الصهيونية ذاتها قامت على أُسس دينية وعقيدية تستدعى بالضرورة عقيدة مقاوِمة وغالبة"، واضاف عاكف "وقد أثبتت وقائع الصراع ان الإسلام المقاوِم - الذى كان دائمًا زادا لحركات التحررِ الوطنى فى الحقبة الاستعمارية السابقة - يعود اليوم ليكون زاد المقاومة الواعية فى زمنِ التردى والهوانِ العربي، بقدرته الهائلة على حشد الأمة من خلفه وتحريكها فى دأب وإصرار نحو غاياتها العظمى فى التحررِ والعزة".وتابع عاكف ان "المشروع الصهيونى الأمريكي- بكل ما يمتلكه من آلة الحرب والدمارِ- يقفُ اليومَ عاجزا أمامَ قُدرةِ مُقاتلِى حزبِ الله على الصمودِ على مَدَى ثلاثةِ أسابيعَ من القتالِ الضارِي، تماما، كما وقفَ عاجزًا فى العقد الأخير أمامَ صمودِ المجاهدينَ فى فلسطينَ، وهو نفسُه الذى يتجرَّعُ مرارةَ الهزيمةِ كلَّ يومٍ فى العراقِ منذُ احتلالهِ".وقال "ان ذلكَ لا يعنى بحالٍ أننا ننفِى دَوْرَ المناضلين من غيرِ الإسلاميين فى مقاومةِ المشروعِ الصهيونى الأمريكي، بل إننا لنقدر جهاد كل الفصائلِ الوطنيةِ فى التصدى لهذا المشروع".من جهة أخرى اكد مهدى عاكف انه مستعد لارسال "عشرة الاف مجاهد" الى لبنان للقتال الى جانب حزب الله، الا انه اعتبر انه لا يمكن تحقيق ذلك بسبب غياب الدعم من الأنظمة العربية، وقال فى تصريح لوكالة الأنباء الفرنسية "انا مستعد لارسال عشرة الاف مجاهد فى الوقت الحالي" للقتال الى جانب حزب الله الشيعي.الا ان عاكف الذى يقود تنظيما سنيا، اقر بان هذه النية قد لا تترجم ابدا على ارض الواقع بسبب معارضة الانظمة العربية، مؤكدا انه لارسال المقاتلين "يجب ان تسمح الحكومات بهذا او تغض الطرف"، واضاف ان "المقاومة فى الماضى كانت اسهل واعدادها كان سهل، اسبوع كان كافيا لاعداد وتسليح الفدائيين لكن الان الوضع مختلف".