أكد الدكتور يوسف رزقة- وزير الاعلام الفلسطيني ان الاوضاع في فلسطين من حيث الاعتداءات الاسرائيلية على الشعب الفلسطيني انها قائمة وانها ايضاً امتداد لما مر في الاسابيع الماضية، منوهاً إلى ان حدة هذه الاجتياحات خفت قليلاً نتيجة للوضع اللبناني. وقال الدكتور رزقة في حديثه مع «أخبار اليوم»: مازال الحصار المطبق على الشعب الفلسطيني عبر المعابر قائماً وهناك اعداد كثيرة من الفلسطينيين المتضررين من الذين جاؤوا لزيارة ذويهم ونحن على وشك فتح المدارس في تلك البلاد فلا يستطيعون العودة إلى اماكن عملهم ولا إلى مدارس اولادهم وهم يعانون معاناة شديدة وقد اغلق معبر رفح بعد يومين من فتحه وهناك آلاف المتضطرين للسفر لا يتمكنون من الخروج إلى مصر ومن ثم إلى الدول العربية، مؤكداً ان الحصار الاقتصادي لازال مفروضاً على الساحة الفلسطينية لاسيما في قطاع غزة حيث ان هناك شحاً في المواد الاساسية والتموينية اضافة إلى الكهرباء ومشاكل المياه والطرق وغيرها. وعن قضية الجندي الصهيوني الاسير اوضح وزيرالاعلام الفلسطيني الذي كان يتحدث للصحيفة مساء امس بأن هذه القضية لازالت عالقة عند النقاط التي تحدث عنها الاعلام وان الوساطات تتكسر على صخرة الرفض الاسرائيلي الذي لا يريد ان يقدم للاسرين اي بادرة تظهرهم وانهم قد حققوا شيئاً، مضيفاً: هم الاسرائيليون يرفضون التبادل المنظم بين الاسير ومجموعة الاسرى الفلسطينيين حتى النساء والاطفال. وفيما يخص الجبهة الداخلية الفلسطينية اكد د. رزقة انها تشهد نوعاً من العلاقات والانفراج فيما بين حركتي فتح وحماس من خلال اللقاءات التي تجري بين الاجنحة العسكرية والسياسية لتهدئة الاوضاع الداخلية خاصة وان النواب لازالوا رهن الاعتقال، وقال: ويبدو ان حياة رئىس المجلس التشريعي الدكتور عزيز الدويك تعاني من مشاكل صحية حيث وانه بحاجة إلى عملية «قسطرة» في القلب ومازال الاحتلال يسيء معاملة ممثل الشعب الفلسطيني الرئيس الدويك وهو الشخصية الثانية للنظام السياسي بعد الرئيس ابو مازن ولذلك يشعر الشعب الفلسطيني بإهانة كبيرة ويتمنى تدخل النظام العربي خاصة من اولئك الذين لهم علاقات مع اسرائيل للافراج عن الدكتور الدويك بصفته الرسمية وللبعد الانساني الذي يمثله الرئىس الدويك في هذا المجال. وعن طبيعة الزيارة التي قام بها الوفد المصري إلى فلسطين وعلاقتها بقضية الدويك اكد الدكتور يوسف رزقة ان هناك محاولات يبذلها ابو مازن واخرى من مصر لكنها لم تجد شيئا، منوهاً إلى ان حكومة الكيان الصهيوني تسعى لتقديم عزيز الدويك للمحاكمة بتهمة الانتماء لحركة ارهابية كونه دخل المجلس التشريعي تحت اسم قائمة التغيير والاصلاح وهذه القائمة يعتبرونها تنتمي إلى «حماس» وقال: وهذا يعني ان اسرائيل تتلاعب بالنظام الفلسطيني حسب ارادتها وبحسبما تحقق مصالحها دون النظر إلى انها قضية داخلية وان حماس جزء اساسي في الشعب الفلسطيني وانها تمثل غالبية الشعب وتمثل الحكومة وغالبية البرلمان. وفيما اذا كان الوفد المصري قد طرح بعض النقاط على فلسطين كمبادرات لحل قضية الجندي الصهيوني الاسير قال الوزير رزقة: ليس لدي معلومات محددة ومازال الحديث الذي اسمعه في الاطار العام حول الاحاديث المسبقة التي تشير إلى ضرورة ايجاد حل مناسب وسياسي لهذه القضية الجندي الاسرائيلي والاسرى الفلسطينيين خاصة منهم من النساء والاطفال والمرضى واسرائيل تتحدث عن اطلاق سراح الوزراء الفلسطينيين بعد الافراج عن الجندي الاسرائيلي أو تقديمهم للمحاكمة بتهمة الانتماء لمنظمة ارهابية. وحول قراءته للقرار الذي اصدره مجلس الامن فيما يخص الوضع في لبنان ومدى انعكاساته على الداخل الفلسطيني اوضح الدكتور رزقة بأن الموقف الرسمي لفلسطين هو موقف المؤيد لموقف الحكومة اللبنانية كون اهل مكة ادرى بشعابها-حد تعبيره-، واضاف: وهو موقف تبنته المنظومة العربية ووافقت عليه قوى المقاومة في لبنان، اما فيما يخص انعكاساته على الداخل الفلسطيني فبالتأكيد ستكون لهذا القرار انعكاسات نأمل ان تكون ايجابية وليست سلبية اذ انه في اثناء الحرب دخلت الساحة الفلسطينية في النسيان واغفلها الاعلام فنأمل ان يستعيد العالم والاعلام الواقع الفلسطيني وان يتابع ما يجري من جرائم احتلالية ونأمل ان تكون هناك مبادرات سياسية تساهم في فك الطوق والحصار المفروض على الشعب الفلسطيني نحن نتأثر بلبنان في الوضع العسكري والحربي وكذلك نتأثر بلبنان في الوضع السياسي ايضاً. وختم وزير الاعلام الفلسطيني حديثه مع «أخبار اليوم» برسالة للحكام العرب والمسلمين قال فيها: نحن لا نفقد في القيادات العربية والنظام العربي الرسمي فدائماً نناشدهم بفلسطين وباسم النساء والاطفال والشيوخ في فلسطين ان يقفوا إلى جانب هذا الشعب على المستوى السياسي والدبلوماسي لتحقيق انفراج في الساحة الفلسطينية ونذكرهم ان الاموال العربية لم تتحول بطريقة سهلة إلى الشعب الفلسطيني وما زال «1600» موظف فلسطيني لا يتقاضون رواتبهم بشكل اعتيادي على مدى اربعة اشهر ونحن ندخل الآن في جو المدارس ورمضان والاعياد وهذا يحتاج إلى نفقات بمعنى ان الاسر تعاني معاناة شديدة وكأن الشعب الفلسطيني كله داخل سجن لذلك نناشد النظام العربي وسيادة الرئىس علي عبدالله صالح ان يتحرك باتجاه عقد قمة عربية من اجل الصالح الفلسطيني أو ان يتحرك من اجل دعم الشعب الفلسطيني مع الاشقاء العرب.