/ خاص استبعد الاستاذ محمد نزال-عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الاسلامية حماس في سوريا استهداف الجمهورية السورية العربية في الوقت الحالي، لكنه سرعان ما تراجع واستدرك قائلاً: ان احتمالات العدوان واردة، وبحسب نزال فإن الاسرائيليين لا يمكن ان يفتحوا اكثر من جبهة، واضاف ممثل حركة حماس في سوريا في تصريحه ل«أخبار اليوم»: ان توسيع الجبهة من قبل الصهاينة لتشمل سوريا سيجر على الاسرائيليين ويلات عديدة تضاف إلى الويلات التي يواجهونها الآن في مثل المقاومة الفلسطينية في غزة والمقاومة اللبنانية بقيادة حزب الله. وحول الخيارات المطروحة امام الفصائل الفلسطينية في حال وسع الصهاينة من اعتداءاتهم اوضح نزال بأن الفصائل الفلسطينية معنية بأن تدافع عن نفسها وعن وجودها وكونها جزء من الامة العربية، واشار نزال إلى ان الفصائل لا يمكن ان تقف متفرجة في حال الاعتداء على سوريا أو الاعتداء على كل عربي ومسلم، وقال نزال انه لا يمكنه التنبؤ بردة فعل سوريا وموقفها من الحرب الدائرة لأنه لا يستطيع التحدث عن الاخوة في سوريا، مكتفياً- ومن خلال قراءته السياسية لواقع سوريا الراهن- بأن سوريا ليست معنية بأن تكون هناك حرب بينها وبين الاسرائىليين ولكن-وبحسب نزال: اذا اراد الاسرائيليون هذه الحرب فإن سوريا معنية بالدفاع عن نفسها وعن بلدها. ورفض نزال منطق ان تكون لبنان تخوض حرباً بدلاً عن سورية، موضحاً ان الحرب اسرأميركية -على حد وصفه تخوضها اسرائىل بالوكالة والنيابة عن اميركا. واختتم نزال تصريحه ل«أخبار اليوم» برسالة وجهها إلى القادة العرب طالباً منهم ان يكون لهم موقف واضح وحازم وقوي في ادانة العدوان على لبنان، مبدياً اسفه عما وصفه بالموقف العربي المتردي والنائم والضبابي، مشيراً إلى انه لابد من ان يكون هناك موقف واضح وقوي في ادانة العدوان ومن ثم يمكن بعد ذلك الحديث عن امور اخرى مثل الوقوف مع الشعب اللبناني ومساعدته لمواجهة ما يتعرض له إلى جانب اجراءات عملية يمكن الحديث عنها بعد وقف العدوان.