وصف المحلل السياسي الدكتور محمد السعيد ادريس المرحلة التي ستتوجه اليها اليمن والمتمثلة بالانتخابات الرئاسية والمحلية انها مرحلة انتقالية بالنسبة لليمن، واعتبرها مرحلة التحول إلى حكم مدني حقيقي بعد سنوات طويلة من حكم المؤسسة العسكرية المتحالفة مع مؤسسة القبيلة -حد وصفه، واكد د. ادريس في تصريح ل«أخبار اليوم» بأن مستقبل اليمن بعد الانتخابات الرئاسية في حال فوز مرشح اللقاء المشترك سيمثل نقلة نوعية، موضحاً ذلك بقوله: اتصور ان فرصة نجاح أو فوز مرشح المعارضة ستمثل نقلة حضارية كبيرة جداً بالنسبة لليمن، العربية في التحول الديمقراطي لانه ليس هناك ديمقراطية بأي حال من الاحوال دون تداول السلطة، مضيفاً: ان امام اليمن فرصة حقيقية لتداول السلطة كون تداول السلطة هو المعيار الحقيقي للديمقراطية. وعن تجربة احزاب اللقاء المشترك في اليمن واتفاقها على مرشح واحد يمثلها في الانتخابات الرئاسية القادمة قال ادريس: من وجهة نظري ان ما فعلته قوى المعارضة اليمنية لم تستطع ان تفعله قوى المعارضة المصرية عندما فشلت في الاتفاق على مرشح واحد للمعارضة المصرية في انتخابات 2005م الرئاسية، حيث ان وحدة المعارضة المصرية حينها تمزقت بين اكثر من مرشح وهو الامر الذي اضعف كل المرشحين عن المنافسة، معتبراً فوز مرشح اللقاء المشترك بانه امر يؤكد بأن اليمن متوجه نحو حكم مدني ديمقراطي وانها بهذا الخيار ستتخلص من حكم المؤسسة العسكرية المتحالفة مع مؤسسة القبيلة التي سيطرت على الحكم منذ عقود مضت-حد وصفه. وتمنى ادريس في ختام تصريحه ل«أخبار اليوم» بأن يحالف مرشح اللقاء المشترك الحظ وان يفوز في الانتخابات الرئاسة القادمة