نقلت صحيفة «إيلاف» الالكترونية عن مصادر مطلعة في قيادة اللقاء المشترك «المعارض» أن خلافات حادة اندلعت بين قيادات في اللقاء أبرزهم قيادات حزب الإصلاح «الإسلامي» من جانب، وقيادة الحزب الاشتراكي اليمني من جانب آخر بسبب الهبة الرئاسية التي صرفها الرئيس علي عبد الله صالح مؤخراً كدعم للحزب الاشتراكي ليخوض الانتخابات المحلية بعد اللقاء الذي جمع قيادة الحزب بالرئيس صالح وطلبهم منه أن يدعمهم للمشاركة في انتخابات المجالس المحلية. وأضافت المصادر أن قيادات الإصلاح «الإخوان المسلمون» يصرون على تنفيذ اتفاق مبرم بين أحزاب اللقاء والذي ينص على ان أي مبالغ مالية يتحصل عليها احد الأحزاب المنضوية في ائتلاف اللقاء المشترك لابد ان يساهم فيها هذه الأيام في دعم مرشح اللقاء للانتخابات الرئاسية القادمة، بينما يرى قادة الاشتراكي ان هذا المبلغ خاص بدعم مرشحيه للمجالس المحلية ولا يمكن ان يذهب أي جزء منه لغير ذلك. وقال المصدر :إن المشادة تطورت بين الجانبين دون تحديد أسماء معينة، الأمر الذي حدا بقيادي اشتراكي إلى أن يوجه كلاما قاسيا لقادة الإصلاح و قال المصدر ان العبارات جرحت قادة الإخوان كثيرا واعتبروها رسالة واضحة ان التنسيق بين الحزبين لايمكن ان يستمر وانه هش الى درجة كبيرة مهما حاول قادته ان يداروا ذلك. الصحيفة ذاتها نقلت عن مصادر وصفتها بالمحايدة قولها: إن هذه الخلافات طبيعية جدا في إطار اللقاء المشترك الذي تجمعه المصلحة الآنية فقط وتفرقه الأفكار والرؤى والأيديولوجيات، مشيرين إلى ان ائتلاف اللقاء المشترك لايمكن ان يصمد طويلا وأنهم يتوقعون ظهور خلافات كبيرة بعد مرحلة الانتخابات الرئاسية القادمة ربما تطيح بحزب الإصلاح «الإسلامي» بفضائح سياسية ومالية كبيرة سيستخدمها الحزب الاشتراكي اليمني كورقة ضغط مقايضة بهدف إنهاء الإصلاح ومحوه من الساحة السياسية اليمنية كما فعل الأخير بالاشتراكي عام 1994م.