سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
رداً على تصريحات الآنسي حول شرعية النظام الحالي ..الشيخ الذارحي : ما جاء في بيان المشترك كاف وقطع الطريق على أي محاولة للتمردد. القرشي : أنا ضد القول بأن القيادة الحالية غير شرعية
استغرب مراقبون سياسيون من التصريحات التي ادلى بها الامين العام المساعد لحزب الاصلاح الاستاذ عبدالوهاب الآنسي لصحيفة «الناس» في عددها الصادر يومنا هذا الاثنين، منوهين إلى ان هذه التصريحات ستعمل على ما من شأنه توسيع الهوة والنتوءات ولا تساعد على تضميد الجراح فيما بين الاحزاب والقوى السياسية التي رافقت الحملات الانتخابية، واعتبر المراقبون كلام الاستاذ الآنسي حول شرعية النظام الحاكم الآن، والذي قال فيه رداً على سؤالين في المقابلة :قضية الشرعية موضوع اخر وتحتاج إلى شروط موضوعية تحكمالواقع الذي تنشأ فيه، وهذه الشروط نرى انها مختلة ويحتاج توفيرها إلى فترة زمنية من خلال مأسسة الدولة ومأسسة المجتمع. واضاف: نعتبر السلطة في هذا الاسلوب الذي اتخذته في الانتخابات ارادت من خلاله الاساءة إلينا ولكنها لم تحقق ما تريد، فنحن نعرف ان الرأي العام غير مقتنع بما اعلنته السلطة فيما يتعلق بالانتخابات، وهذا وفر علينا جهداً كبيراً في اقناع الناس بأن هذه الانتخابات مختلة والنتائج التي اصرت السلطة على اظهارها بهذا الشكل جعلت الرأي العام مع المشترك وليس مع ما اعلنته، وقد كان بإمكانها ان تعلن النتيجة الحقيقية التي تعطي المعارضة حجمها الحقيقي لتحقق مكسباً كبيراً للتوجه الديمقراطي وتمنح النظام شرعية يصعب التشكيك فيها- اعتبره المراقبون يخدم الدعوات التي اطلقها محمد المتوكل -الامين العام المساعد لحزب اتحاد القوى الشعبية الذي دعا قبل العملية الانتخابية إلى الخروج على طاعة النظام وعصيانه والخروج لعصيان مدني ومسلح اذا ما تم التزوير في الانتخابات من وجهة نظره، وذهب المتوكل إلى القول في احدى تصريحاته التي ادلى بها قبيل العملية الانتخابية إلى ان النظام نظام مغتصب، اذا ما رأى المتوكل وامثاله بأن العملية الانتخابية شابها التزوير، مؤكدين ان ما ذهب إليه الآنسي يتنافى مع الخطاب والدعوات التي وجهتها قيادات عليا في التجمع اليمني للاصلاح. وفي هذا السياق اتفق القياديان الاصلاحيان الشيخ حمود هاشم الذارحي -عضو مجلس شورى الاصلاح والنائب البرلماني الدكتور غالب القرشي بأن ما جاء على لسان عبدالوهاب الآنسي يعبر عن رأي شخصي وان ما جاء في بيان اللقاء المشترك اعتراف كافٍ بشرعية النظام. الشيخ حمود الذارحي الذي تحدث ل«أخبار اليوم» مساء امس علق على تصريحات الامين المساعد للاصلاح بقوله: بتصوري ان بيان المشترك الذي اشاد بالتجربة وذكر الخروقات وانه سيتابع قضيتها، واعترف بالنتائج بهذا قطعت جهينة قول كل خطيب، يعني هذا كان كافي لردم الهوة والاعتراف بالشرعية مع الاحتفاظ باصلاح اي خلل. . هذا كافٍ، انا تصوري اي مقابلة تأتي هنا أو هناك من باب الفضفضة نتيجة لما قد حصل مازال افرازاً لما حصل ايام الدعاية الانتخابية وما رافقها وما حصل فيها، وفي تصوري ان رمضان شهر كريم يجب ان تسموالنفوس فيه، وفي تصوري ان ما جاء في بيان المشترك فيه ما يقطع الطريق على اي محاولة اخرى مثل المواجهة أو عدم الاعتراف أو التمرد، هذا كله البيان قطع الخط هذا فنكتفي بهذا ونصبر حتى تلتئم النفوس التي جرحت من خلال كلام هنا أو هناك ونعمل على تضميد الجروح، لا نجعل من كلمة في صحافة أو غيرها ونجعل منها مشكلة لا تساعد على تحقيق الهدف. واضاف: الاستاذ عبدالوهاب كان بجانب ياسين سعيد نعمان وبجانب المشترك وهم يعلنون البيان، وهذا هو الاصل واعتقد ان هذا رأي شخصي أو ربما احياناً يخان التعبير أو يساء الفهم أو التفسير، لكن الذي يعتمد هو ما صدر من بيان وتداولته كل وسائل الاعلام وكان عبارة عن خط فاصل فقطع الطريق على اي شيء اخر غير ما ذكر في البيان، ووجه الشيخ الذارحي دعوة لكافة القوى السياسية عبر «أخبار اليوم» قال فيها: ادعو الجميع إلى تحمل مسؤولياتهم لما فيه مصلحة الوطن العليا وهي تقتضي ان يتعامل الناس بعقولهم وان كان على حساب عواطفهم وادعو الجميع لتحري الصدق لان الله يقول «يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين» وحتى لو اردنا نعالج شيئاً فنعالجه بتفاهم وبحكمة وبالحوار لان هذه هي التي توصل إلى النتائج الطيبة، اما غيرها قد اثبتت التجارب التاريخية كلها ان اي شيء عن طريق العنف أو الاستقواء لا توجد نتائج ابداً ولا تحقق اهدافاً كون العقلانية والحوار والمصداقية تعالج كل خلل يحصل، ويكفينا انها تجربة دفعت بنا مشواراً كبيراً للامام، وما رافقها من اشياء قابل للاصلاح ان شاء الله والاهم اننا جنبنا اليمن ما كان يدور بخلد البعض انه سيكون صراع وسيكون حرب اهلية إلا ان الناس تعقلوا ووصلوا إلى هذه النتائج وتضميد الجروح وانطلق الجميع انطلاقة إلى المستقبل ان شاء الله. مضيفاً :وجنبنا اليمن اي تدخل خارجي وهذا بلاشك لانه مالم يكون بانوه من ابنائه فالخارجي لا يقدم ولا يؤخر والعبر موجودة معنا ونحن من المفترض ان نعلم الخارج، نحن حملةرسالة وخير امة اخرجت للناس والمطلوب اخراج الناس من الظلمات إلى النور اما ندعي الاخرين ان يخرجونا هذا عيب علينا وعلى الانظمة الاسلامية. من جانبه اكد الدكتور غالب القرشي انه لا يعرف اي قيادي في المشترك أو في الاصلاح يقول ان النظام ليس له شرعية وان من يقول مثل هذا الكلام ربما قد يأتي من اشخاص عاديين يمثل وجهة نظرهم، مؤكداً ان المشترك قد عبر عن طريق كافة قياداته قبوله بنتائج الانتخابات الرئاسية كأمر واقع ويعد مخاضاً كبيراً، منوهين إلى وجود كثير ايجابيات بالعملية الانتخابية بصرف النظر عن ما حصل من خلافات أو مخالفات من الكل أو من البعض. وقال اثناء حديثه ل«أخبار اليوم»: انا ضد القول بأن القيادة الموجودة غير شرعية واذا كان كذلك فاننا نعيش في متاهات وهذا غير صحيح، معتبراً بعض التصرفات التي تصدر من شخصيات محسوبة على الحزب الحاكم في الميدان تعمق الجراح والنتوءات توسع الهوة بين القوى السياسية، داعياً الدولة إلى معالجة تصرفات اعضائها التي لا تخدم احداً وانها تأتي بعد نشوة الانتصار وان هذه التصرفات قد تمثلت في اعتقالات وهجمات على بعض المساجد كون القائمون عليها محسوبين على جهة معينة. وعلق الدكتور القرشي على تصريحات الآنسي بقوله: انا معه في مسألة الاختلالات التي لاشك فيها ولا يستطيع احد ان ينكرها، ولكن ان ما وصلت اليه اللجنة العليا واعلنته، وفيه المشترك ايضاً اعلن هذا واللقاء المشترك اجتمع ايضاً واعلن قبوله بالنتيجة ويقول النظام شرعي ولا يجوز ان نقول غير شرعي، سبب المخالفات اذا زينت بميزان الدستور والقانون مدى اخراجنا نتيجة يؤمن بها الكثير وهذا غير الكلام الذي في الصحف ونحن بحاجة ان نخفف الخلاف. كما وجه الدكتور القرشي دعوة لكافة القوى السياسية في ختام تصريحه ل«أخبار اليوم» قال فيه: انا في الحقيقة ادعو الجميع في هذا الشهر الكريم وان شاء الله يستمر حتى بعد الشهر الكريم هذا على ان يكونوا اخوة متحابين يعودون إلى الثوابت وألا يمنع المتظلمون ان يتظلموا ولا يمنعوا ايضاً في ممارسة المعارضة القانونية التي تستند إلى دستور وقانون، ولكن بالفاظ تقرب ولا تبعد بين الناس، نحن يجب ان نعمل على ان تبقى النفوس طيبة وان يتوقف الهجوم والهجوم المتبادل وان يوقف الايذاء ايضاً، ومن جهة خاصة الذين بأيديهم سلطات تنفيذية نتمنى ان يتوقفوا عنها ليس في الشهر الكريم فقط لان مثل هذا يؤدي إلى ما هو اسوأ والناس جميعاً لهم كرامة و لهم اعراض وقد فرغوا كل ما عندهم في ايام الدعاية وايام الانتخابات حتى اعلنت النتيجة ولا يبقى الآن إلا ما هو قانوني يمارسون حقوقهم في ضوء القانون.