سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الحاكم والمعارضة يواصلان استعراض العضلات في الشارع والمؤتمر يتخلى عن تصفير العداد.. الشيخ الذارحي: المؤتمر قدم القائمة النسبية "رشوة" للمشترك.. ورئيس الجمهورية ليس رئيساً للبركاني وحده
استبشر الوسط السياسي خيراً منتصف الاسبوع المنصرم مع تداول معلومات حول مبادرة جديدة تقدم بها المؤتمر الشعبي العام لأحزاب اللقاء المشترك، في محاولة لكسر الجمود وتحقيق التوافق الوطني.. غير أن الآمال لم تدم طويلاً بعد أن أطلق قادة في المشترك تصريحات قالوا فيها بأن هذه المبادرة لم تأت بجديد. يأتي هذا في وقت لا يزال حزب المؤتمر الحاكم وأحزاب المشترك "المعارض" يتسابقون لتثوير الشارع كل ضد الآخر.. ففيما يواصل المؤتمر الشعبي العام استعراض عضلاته بجماهيره الحاشدة في المحافظات.. تسعى أحزاب المشترك جاهدة لاثبات ان شعبيتها لا زالت بخير، معتقدة ان باستطاعتها عرقلة سير الحاكم في الانتخابات النيابية المقبلة. وفي هذا الصدد من المقرر أن يناقش قادة أحزاب اللقاء المشترك في اجتماعهم الدوري اليوم السبت رسالة المؤتمر التي تسلموها الاثنين الماضي وتضمنت أربعة مقترحات، رغم تصريحات الرئيس الدوري للمشترك الدكتور محمد عبدالملك المتوكل لصحيفة "الصحوة" الخميس المنصرم بأن الرسالة لم تأت بشيء جديد. الشيخ حمود هاشم الذارحي – عضو الهيئة العليا بحزب الاصلاح – علق على رسالة الحزب الحاكم الأخيرة بقوله انها جاءت على أساس "يا الله جو نمشي بالحاصل".. داعياً الجميع "سلطة ومعارضة" بالعودة إلى اللجنة الرباعية في الحوار والبدء من حيث انتهوا. وقال الشيخ الذارحي في تصريح ل "الجمهور": "أنا مع العودة إلى الحوار.. ما يسبر في اليمن إلا الحوار".. وتطرق إلى المقترح الرابع في رسالة المؤتمر الأخيرة والذي ينص على استمرار الحوار الوطني عبر قادة الأحزاب السياسية وما يتم التوصل إليه يتم طرحه من قبلها على ممثليها في لجنة الحوار الوطني ومن ثم يأخذ طريقه إلى المؤسسات الدستورية، وقال الذارحي "إن هذا البند جيد لكن يبدأون من حيث انتهوا، من عند خارطة الطريق التي رسمتها اللجنة الرباعية".. موضحاً ان مبادرة المؤتمر الأخيرة لم توقف التصرف الانفرادي من طرف واحد، وأن المطلوب من المبادرة ان تنص على إيقاف كل الذي تم بصورة انفرادية والعودة إلى اللجنة الرباعية وطاولة الحوار، لأن أية مبادرة – بحسب الذارحي- لا توقف ما تم في السير الانفرادي ولن توصل إلى حل.. مضيفاً: "البلاد لن تتحمل المزيد من الشرذمة واتجاه كل طرف لحاله". وحول المقترح الثالث في مبادرة الحاكم الذي ينص على أن تضاف "القائمة النسبية" إلى مشروع التعديلات الدستورية ويبين القانون طريقة تنفيذها على ان يتم تطبيقها في الدورة الانتخابية بعد القادمة، قال الشيخ حمود الذارحي "القائمة النسبية ليست اشكالية".. مشيراً إلى ان المؤتمر قدمها في مبادرته "رشوة" للمشترك، كي يغضوا الطرف على الإجراءات التي اتخذها الحاكم مؤخراً، كما قال. وكان القيادي الاصلاحي الشيخ حمود الذارحي قد أكد في حوار مع "الجمهور" في وقت سابق ان "القائمة النسبية" ليست مطلب كل أحزاب المشترك.. وأثارت تصريحاته حينها ضجة كبيرة وسط المشترك.. ولكنه في تصريحه للصحيفة مساء أمس الأول الخميس أكد ان المشترك اتفق على "القائمة النسبية". وحول ما إذا كان مع أو ضد اجراء الانتخابات في موعدها المقرر قال الذارحي: إذا ستجرى بصورة منفردة فلست معها، مضيفاً: "كله بالتوافق". واعتبر عضو الهيئة العليا بحزب الاصلاح دعوة المشترك إلى تثوير الشعب ضد ما وصفها باجراءات الحاكم "مجرد ردة فعل للهرولة التي يعيش فيها المؤتمر الشعبي العام، والسير بصورة انفرادية نحو الانتخابات"، لكن الذارحي اشترط "ان تكون تلك الفعاليات بطرق سلمية بعيداً عن العنف وهذا مشروع دستوري، فيما أي اعمال عنف وتخريب غير مشروعة".. داعياً المشترك ان يسلكوا نضالاً سلمياً بعيداً عن استغلال الفوضى، حد تعبيره. واختتم الشيخ الذارحي تصريحه قائلاً: "أملي ان تأتي لغة العقل وأملنا في فخامة الأخ الرئيس الذي سماه احمد منصور أنه قاهر الأزمات، ان يتصدى بإرادة قوية ويعيد الجميع إلى طاولة الحوار.. كلهم أبناؤه وهو رئيس الشعب اليمني وليس رئيساً للمؤتمر وحده وليس رئيساً لسلطان البركاني وحده.. أملنا ان يعيد الجميع بلغة العقل إلى طاولة الحوار وهذا ما تعودنا منه.. وعلى المغامرين في المؤتمر ألا يشوهوا مسيرة الاخ الرئيس الذي بدأها بالحوار ولملم الناس في المؤتمر الشعبي العام وفي الميثاق الوطني".