في اللقاء الذي جمع رئيس الجمهورية بعدد من قيادات الاحزاب والتنظيمات السياسية يوم امس على خلفية الدعوة التي وجهها الرئيس لكافة الاحزاب السياسية للحضور استنكرت جميع الاحزاب التي حضرت اللقاءاعتذار احزاب اللقاءالمشترك عن الحضور وعدم تلبية الدعوة وبدى ذلك موقفاَ غير مسؤول وغير مبرر ويعبر عن رؤية قاصرة في التعامل. إلى ذلك وحول موقف المشترك من هذه الدعوة قال القيادي البارز في الحزب الاشتراكي اليمني الأستاذ/ انيس حسن يحيى «انا شخصياً كنت اتمنى ان يشارك احزاب المشترك في هذا الحوار وان كانت لديها تحفظات وهذا شيء مشروع». واضاف في حديثه ل«أخبار اليوم» وبأمكانها ان تقدم تحفظاتها في هذا اللقاء وتفسر وتبين لماذا تتحفظ على هذه اللقاءات. وقال مثلاً إذا كانت لا تجد جديَّة في ادارة الحوار على هذه الشاكلة ولكن افضل انا شخصياً ان تشارك لأن ذلك قطيعة في الحل السياسي لا تساعد في بناء ثقة بتعزيزها بكل اطراف الحياة السياسية. واشار انيس يحيى إلى انه يعيب على الاخوة الذين اصدروا البيان ويهاجمون فيه احزاب اللقاء المشترك لأنها قاطعت الاجتماع أو أنها ترفض الآخر. مضيفاً ان البيان فيه نبرة قاسية وتعالى على الآخر واتهام لهذا الآخر. وكنت اتمنى ان يتحلى الذين اصدروا البيان بالصبر ويفتحوا المجال للحوار مع المشترك ويعيدوا الكرة والمحاولة لأن هذه البيانات لا تساعد في ادارة حوار سليم. وكنت اتمنى ان لا يصدر البيان بهذه القسوة. موضحاً اننا في اليمن ليس معنا خيار غير ان نكون على صلة ببعضنا وان نتحاور لمصلحة هذا البلد. واشار إلى انه كان يتمنى حضور المشترك ولا يعرف سبب الاعتذار. وان يحضروا ويعلنوا رأيهم ولماذا هم متحفظون. واصفاً البيان بأنه متسرع في الحكم واتهام احزاب المشترك بأنها ترفض الآخر. مضيفاً ان هذا الاتهام ماكان يجب ان يرد في البيان لأن المشترك لا يرفض الآخر بل يسعى إلى الحوار. وقال القيادي الاشتراكي انيس حسن يحيى في ختام حديثة «انا عرفت بأنه يجري اليوم حوار و اتمنى بأن احزاب المشترك تشارك فيه وقد فوجئت بغيابها وفي الوقت نفسه اعبر عن عدم ارتياحي لقسوة البيان الذي اصدره المجتمعون. وعلى ذات السياق ومن جهته قال القيادي البارز في التجمع اليمني للإصلاح الشيخ حمود هاشم الذارحي انا اتصور ان فخامة الرئيس وبكل مصداقية يريد الحوار ويعرف ان الكل يتحمل مسؤولية الوطن ولكن هناك شلة تفسد هذا التوجه وتعطله من مستواه. واضاف في تصريحات ل«أخبار اليوم» انا بالأمس كلمت الأستاذ عبدالوهاب الانسي وقلت لماذا لم تحضروا فقال كيف نحضر وصحيفة الجمهورية تتكلم عنا بكلام لا يقال ولا يجوز وانا قرأت ما نشرته صحيفة الجمهورية يعني «تسبوا وتشتموا وتلعنوا وتقول لي تعال نتحاور» هذا الكلام لا يصح. الناس يبحثون عن الأجواء ويجعلوها نوايا طيبة والوطن مسؤولية الجميع. مشيراً إلى انهم مع الحوار وان هذا الحوار قد يقطع مسافة. وقال كان املي ان يكون لقاءً ودياً ولكن بعدما رأوا الشغل من هذا وذاك من المؤتمرنت وصحيفة الجمهورية وتساءل الذارحي كيف اتحاور معك وانت تعمل مقدمة كهذه. ان هناك اقلام رديئة لا تريد ان يتقارب الناس. واضاف انا بتصوري لو يبقى الرئيس على فطرته ونيته وموهبته الكبيرة موهبته هي اكبر من حزب واكبر من الضيق الحزبي وهو مؤهل لزعامة الامة العربية بأكملها. لكن هؤلاء يضيقوها حتى ينفروا منه كل المخلصين معه. وقال الذارحي في هذا التصريح انا كلمتهم بالأمس وقلت ياخلق الله كونوا انتم اكبر واحضروا واطرحوا هذه القضايا وحاكموها. قالوا يا اخي كيف نطرح وهذا هو لقاء ودي طيب مع المعارضة الفاعلة في الساحة. لا ان يستدعي من هنا وهناك ويخبصوها وفي نفس الوقت نريد ان تكون اجواءملائمة الكلام والحوار. لكن الآن نحن سنتطرق لرفع دعوى قضائية ضد صحيفة الجمهورية. مضيفاً «كلام شديد كأنهم ارادوا موقفاَ من اجل الرئيس يتخذ موقفاَ من هذه الصحف الرديئة والالسنه المتطاولة وحتى لا يكون الرئيس في اتجاه وهم في اتجاه آخر. وهذا في القانون من حقهم قالوا نحن على استعداد ان يدعونا الرئيس في اي وقت يشاء باعتباره الرئيس. كأنهم اشتموا من رائحة هذا اللقاء انه سيكون خاتماً لما قد بدأ الحوار به مع امين عام المؤتمر الشعبي وتوصلوا إليه في شأن اللجنه العليا للانتخابات. واوضح انه لم يأتي وهناك داخل وضمن التعديلات اشياءربما تزحف على ما قد جرى التحاور عليه. وهذا يحتاج إلى وقفة جاده وصادقة والرئيس كما لقب بقاهر الأزمات يستطيع بعون الله ان يفوت الفرصة على هؤلاء ويستدعي هؤلاء في جلسه أخوية صادقة في رمضان هذا الشهر الكريم ويخرجوا بأمور طيبه. وقال الذارحي: الرئيس وجه الدعوة ولكن انظروا إلى الصحف ماذا تفعل. وجه الدعوه من جهه وهؤلاء يشتمون ويتهمون ويخرجونهم من الوطنية ومن الاسلام ومن الدنيا كيف هذا الكلام ولا يصح الحوار إلاَّ في اجواء طيبه. واضاف في ختام تصريحه «املنا في ان الرئيس يبعد الطابور المتشنج الذي يسحق كل توجه صادق». هذا وكان موقع «المؤتمر نت» التابع للحزب الحاكم قد نشر خبراً تضمن بيان الاستنكار الذي عبرت عنه الأحزاب والتنظيمات السياسية التي لبت دعوة فخامة رئيس الجمهورية وجاء الخبر كالتالي : عبرت الأحزاب والتنظيمات السياسية التي حضرت الاجتماع الذي دعا إليه الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية لحوار مفتوح حول كافة القضايا الوطنية عن تقديرها الكبير وتثمينها العالي لدعوة الرئيس للحوار وجعله شاملا لكافة أطراف العملية السياسية ومنظمات المجتمع المدني. مشيرين بان الحوار يمثل الوسيلة المثلى لمعالجة كافة القضايا الوطنية والمشكلات في المجتمع بعيدا عن الخصومة السياسية أو المكايدات الحزبية والمناكفات الإعلامية التي تضر باليمن ومصالحه العليا. كما عبرت الأحزاب المشاركة في اللقاء عن أسفها لعدم حضور أحزاب اللقاء المشترك الاجتماع وعدم تلبية دعوة رئيس الجمهورية الذي حرص على التعامل مع كافة القوى السياسية باعتبارها تمثل منظومة متكاملة في إطار النظام السياسي القائم على التعددية السياسية والحزبية. واستنكرت هذا الموقف غير المسئول أو المبرر لأحزاب اللقاء المشترك والذي يعبر عن رؤية قاصرة وأنانية في التعامل مع الأخر وعدم التعايش معه ومحاولة إقصائه وهو ما يتعارض مع ابسط مفاهيم ومرتكزات العملية الديمقراطية التي تقبل بالأخر وبالحوار الذي يشمل الجميع باعتباره أساسا ومنطلقا للممارسة الديمقراطية. كما عبرت تلك الأحزاب والتنظيمات السياسية عن رفضها لكل المحاولات الهادفة إلى الاستغلال السيئ لبعض القضايا والمشكلات التي يعاني منها المجتمع للتضليل وإثارة الفوضى وتهييج المشاعر والإضرار بالوحدة الوطنية والسلم الاجتماعي العام. . مؤكدين على أهمية اللجوء للمعالجات الموضوعية لمشكلات الواقع وفي إطار الاستيعاب الواعي لحقائق الواقع وبعيدا عن المكايدات الضارة بالوطن وأمنه واستقراره ومسيرة التنمية والاستثمار فيه. وعبرت الأحزاب والتنظيمات السياسية عن إشادتها بالإجراءات المتخذة من قبل الحكومة لإنهاء مظاهر التسلح في المدن وعواصم محافظات اليمن في إطار تطبيق قانون تنظيم حمل السلاح. . مشيرين بان إنهاء المظاهر المسلحة يمثل ظاهرة حضارية تستحق الإشادة والتعاون من قبل كافة المواطنين مع الأجهزة الأمنية من اجل إنجاحها. . مؤكدين على أهمية المضي قدما في التطبيق الصارم للإجراءات الخاصة بتنظيم حمل السلاح ومنع التجول به في العاصمة صنعاء وعواصم المحافظات في الجمهورية وهو ما يعزز الجهود المبذولة من اجل ترسيخ الأمن والسكينة العامة وتهيئة المناخات الملائمة للتسريع بوتائر التنمية والاستثمار وتحقيق المصلحة الوطنية.