قال د. سيف العسلي انه من الواضع لكل من يتابع خطابات الاخ الرئىس ويقرأ ما يظهر على وجهه من الجدية يدرك ان الرئىس جاء لتطبيق برنامجه الانتخابي وتنفيذ البرنامج على ارض الواقع، مشيراً إلى انه يوجد الآن طريق اقتصادي جديد لهذه الحكومة ولدينا تصور واضح لإحداث التنمية الاقتصادية في اليمن أوالمعجزة اليمنية ويقوم هذا التصور على اساس استغلال ثلاثة عناصر رئىسية في اليمن يمكن ان تدفع به في طريق النمو والتطور السريع، العنصر الاول هو الموظف، العنصر الثاني هو المناخ والعنصر الثالث هو الانسان، وبحسب العسلي- فقد تمكنت اليمن خلال العشر السنوات الماضية من تحقيق قفزات كبرى في مجال البنية التحتية والتعليم الاساسي فقد انتشر في كل قرية في اليمن والطرق وصلت إلى معظم المناطق الهامة وقد تم ايضاً تثبيت الاقتصاد وتخريج جزء كبير من سلعه، وما يبقى امامنا الآن هو حل مشكلة الكهرباء ثم ايجاد المناخ المناسب والخدمات المناسبة لاستخدام اليمن كسوق أو اعادة تصدير كي يستغل الموقع ومن ثم جذب السياحة إلى اليمن، منوهاً إلى انه لن يتم كل ذلك إلا من خلال تطوير التعليم التقني، وفي موازنة 2007م سنعطي هذا الجانب اولوية قصوى بحيث سيتم تشغيل كل المعاهد الفنية الموجودة بطاقتها القصوى وبهدف تحسين نوعية المتخرجين، واكد ان الخريجين من هذه المعاهد هم الذين سيعملون على اعادة التصدير، وهم الذين سيعملون في السياحة وجزء منهم سوف نمكنهم من ان يذهبوا إلى دول الخليج المجاورة ويقدموا خدماتهم في اطار التقارب الواضح مع هذه الدول والانسجام السياسي الجديد. واعترف -العسلي- بأن المعاهد التقنية الحالية لاتعمل بطاقتها الكاملة كونها ليست لديها الكوادر والمواد الاولية ولا يوجد لديها النفقات التشغيلية الكاملة التي حرمت منها في الماضي، وهو الامر الذي سوف يوجد عمالة مدربة وجيدة في السوق المحلية تستطيع ان تعمل في مجال اعادة التطوير، وفي مجال السياحة والخدمات الطبية وغيرها من المجالات، وعن محاربة الفسادة والحد من البطالة والفقر التي يشدد عليها الاخ الرئىس مراراً وتكراراً اين سيكون موقعها من هذه الخطوات؟، قال العسلي انه ولمحاربة الفساد تم اعلان قانون الذمة المالية، موضحاً ان هذا سيبدأ تطبيقه من الآن وسيكون عاملاً مؤثراً. وفي رده حول اذا ما كان هذا القرار «قانون الذمة المالية» سيكون حبراً على ورق وأنه لن يخرج إلى حيز التنفيذ؟، اضاف العسلي: لا لن يكون حبراً على ورق لان الرئىس يركز الآن على هذا الجانب وقد رفعه إلى اعلى اولياته، وثانياً فإن التعطيل السياسي من احزاب المعارضة لن يكون ممكناً لانها في البداية كانت تدعم الاخ الرئيس على بعض الفاسدين وهذا عامل اساسي سيمكن الاخ الرئىس من الحجم الكبير الذي حصل عليه الاخ الرئىس لانه رئىس وليس لانه رئىس المؤتمر أو لانه مدعوم من الاحزاب الأخرى، منوهاً إلى انه الآن لم يعد هناك لدى اليمن اي خيار سوى محاربة الفساد لانه لا تقدم ولا ازدهار بدون ذلك، واتهم العسلي المعارضة بانها تقف امام تطبيق القوانين ضد الفاسدين، موضحاً ذلك بقوله: المعارضة كانت تدعم الفاسدين من خلال انه كلما اردنا ان نطبق اي قانون فاذا مس اعضاءها فانها تعمل على حمايتهم بحجة المماحكات السياسية وتستغل علاقتها مع الاخ الرئىس لايجاد نوع من الحماية والحصانة لهؤلاء الفاسدين لكن هذا الكلام اليوم لن يكون وارداً، مؤكداً ان هناك العديد ممن يعملون في اجهزة الدولة ينتمون إلى كل التوجهات، ومشيراً إلى انه كان يكفي دعم فاسد واحد حتى يتم توقيف وتعطيل القوانين لان الناس يطالبون بعد ذلك بالمثل، مؤكداً انه لا يمكن تطبيق قوانين محاربة الفساد على اعضاء المؤتمر ونترك اعضاء بقية الاحزاب الاخرى. وفي سؤال للصحيفة.. لماذا لا يجعل المؤتمر من نفسه قدوة ويحارب الفاسدين من اعضائه؟! اجاب العسلي: لانه لا يستطيع ان يعمل هذا الامر في حين ان من هو خارج السلطة محمي، فمن باب اولى ان يكون الذي في السلطة اكثر حماية وهذا منطق الامور، واكد انه يمكن تنفيذ الاصلاحات دون اي تغيير.