وصف الدكتور ياسين سعيد نعمان- الامين العام للحزب الاشتراكي اليمني الانتخابات التي جرت في ال«20» من سبتمبر الماضي بالتجربة الانتخابية الجديدة بشروط وقواعد مختلفة عن الشروط والقواعد التي كانت تقوم عليها الانتخابات السابقة، رافضاً تسميتها بالمعركة كون اطراف هذه العملية لم يكونوا في معركة ولكنهم كانوا في تنافس. وحول قبول المشترك بنتائج تلك الانتخابات قال ياسين: نحن تعاملنا بمسؤولية مع الحياة السياسية بشكل عام، واضاف في حوار له مع صحيفة «الخليج» الاماراتية نشرته الاثنين: نحن اصحاب مشروع والمشروع الذي وضعناه للاصلاح لم يرتبط بدوره انتخابية واحدة لكننا نظرنا إلى هذه الانتخابات باعتبارها حلقة في طريق نضالنا من اجل تحقيق هذا المشروع الاصلاحي. واردف ياسين قائلاً: ولذلك فانني اعتقد ان تعاملنا المسؤول محسوب لنا وليس محسوباً علينا، موضحاً في الوقت ذاته انه لم يكن الهدف من التحالف القائم حالياً لدى المعارضة اسقاط الرئىس أو اسقاط النظام الحالي وانما الهدف الاساسي هو ترسيخ القواعد والحياة الديمقراطية. ونفى ياسين اية نوايا أو تحالف مناهض للمؤتمر الشعبي العام كما يدعي البعض أو كما يرون. وتابع قائلاً: نحن نخطو باتجاه تكريس الحياة الديمقراطية، نريد حياة ديمقراطية تسمح للجميع بممارسة الحياة السياسية من دون قيود أو شروط، من دون سلطة من اجلها يلتهم الجميع، وانا اقول ان هذه الانتخابات افرزت سلطة وقوة خفية ارادت ان تلتهم الجميع، هي التي التهمت المؤتمرالشعبي العام واخرجته من دائرة التنافس، صحيح انها وضعته كواجهة وشعار عام، لكن الذي ادار الانتخابات الحقيقية ليس المؤتمر الشعبي العام، هذه القوى ارادت ايضاً ان تلتهم المعارضة بما فيها ايضاً التهام الرئيس علي عبدالله صالح، وهنا مكمن الخطر على الحياة الديمقراطية بدءاً من الرئىس علي عبدالله صالح والمؤتمر الشعبي العام وحتى المعارضة، وهي اطراف حقيقية في الحياة الديمقراطية، على هؤلاءاللاعبين الاساسيين في الحياة الديمقراطية ان يتنبهوا إلى ان هناك قوة خفية تسعى إلى التهام الجميع وهي التي برزت في هذه الانتخابات. وعن تقييمه لخطابات الرئيس بعد فوزه في الانتخابات قال ياسين: تحدث في جزء من احاديثه عن برنامجه الانتخابي بشكل مباشر وبالذات في الجانب الاقتصادي وعن ترتيبات الحكم المحلي، وهذا شيء جميل ان يبدأ يتحدث عن المستقبل ويغادر هو ويغادر الآخرون ما حدث حتى يجري تهيئة الناس للنظر إلى المستقبل، وهذا امر مطلوب، الشيء الذي كان لافتاً للنظر هو التحدث عن التسامح أو تجاوز ما حدث، وانتقد ياسين خطاب المؤتمر الشعبي العام وصحفه، معتبراً ذلك محاولة من المؤتمر وصحفه لاغراق البلد في ما يمكن تسميته-بحسب ياسين- تشويهاً لما حدث، في الوقت الذي تحدث العالم عن تجربة انتخابية بطرفين، احد اطرافها هو اللقاء المشترك والذي لولاه لما جرى هذا التقييم لحراك سياسي لما شهدته اليمن من انتقال حقيقي نحو الحياة الديمقراطية، لولا هذا المشترك لما تم ذلك. واعتبر -الامين العام للحزب الاشتراكي- الشهادات الدولية التي منحت لليمن في الانتخابات الاخيرة هي شهادة لليمنيين جميعاً لا ينفرد طرف دون اخر، مضيفاً: وعندما يتحدث العالم ان اليمن شهدت تجربة انتخابية تنافسية شاركت فيها كل اطراف الحياة السياسية وتميزت عن غيرها من البلدان في العالم الثالث بشكل عام، هذا يعطينا نحن شعوراً في المعارضة باننا كنا طرفاً في هذه المعادلة أو هذه العملية.