/ وكالات: قال حزب الله اللبناني إن مقاتليه تمكنوا من قتل وإصابة 16 جنديا إسرائيليا وتدمير 10 دبابات ميركافا أمس الثلاثاء واعترف ناطق باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي أن جنديين إسرائيليين لقيا مصرعهما أمس في حين أصيب خمسة آخرون خلال اشتباكات عنيفة تجرى بين القوات الإسرائيلية ورجال المقاومة في قريتي دبل ولبونه في جنوب لبنان. وفي ذات الوقت كثف الجيش الإسرائيلي قصفه لمحيط منطقتي صور والنبطية فيما تواصلت المعارك العنيفة بين جنوده ومقاتلي حزب الله في محيط بنت جبيل. وأكد شهود عيان أن بارجتين إسرائيليتين قصفتا الشريط الساحلي حول صور وأن القصف غطى المنطقة من الحوش وحتى الناقورة. وتزامن ذلك مع تحليق للطائرات الإسرائيلية على علو منخفض فوق المدينة وتنفيذها غارات على مقربة منها. ودمرت غارة جوية مبنى مدرسة من ثلاثة طوابق في قرية معروب (15 كيلومترا شرقي المدينة). وقال حارس المدرسة خليل موسى إن زوجته وثلاثة أطفال ومدرسا ما زالوا تحت الأنقاض. وألقت الطائرات الإسرائيلية منشورات فوق صور تنذر اللبنانيين بأن أي سيارة ستقصف إذا ما تحركت في مناطق جنوب الليطاني. وواصل الطيران التابع للجيش الإسرائيلي قصف الضاحية الجنوبية لبيروت ومدن وقرى الجنوب ,حيث خلفت إحدى غاراته 14 قتيلا مدنيا و25 جريحا ببلدة الغازية كانوا يشيعون 15 قتيلا بغارة سابقة بالقرية نفسها. وزعمت إسرائيل إن الغارة كانت تستهدف عضوا قياديا بحزب الله ,ولم تكن على مقربة من الجنازة. وكثف الجيش الإسرائيلي قصف منطقة صور التي شهدت تحليقا منخفضا للطيران وإنزال منشورات تحذر من قصف أية سيارة تتحرك جنوب نهر الليطاني بما فيها سيارات الإسعاف والصحفيين. كما شمل القصف المنطقة الممتدة من الحوش إلى الناقورة ومنطقة النبطية حيث أطلقت مروحيات إسرائيلية نيران رشاشاتها على قرية عدشيت القريبة من المدينة بالتزامن مع قصف جوي إسرائيلي لجبل الرفيع وتلة الدبشة بإقليم التفاح. وقد أطلق حزب الله من جهته دفعة صواريخ -قدرتها مصادر إسرائيلية بنحو 90- على عكا وكريات شمونة ومستوطنات دان وكفار بالوم ونهاريا وكرمئيل وصفد في شمال إسرائيل ,ما أدى إلى جرح شخصين على الأقل وإصابة 17 بحالات هلع في صفد. وفي السياق ذاته كلف رئيس أركان الجيش الإسرائيلي مساعده موشي كابليسكي ابتداء من يوم أمس بتنسيق العمليات ضد حزب الله بلبنان ,ما اعتبره كثير من المعلقين الإسرائيليين عدم رضا عن أداء الجنرال عودي آدم قائد المنطقة العسكرية الشمالية. وتدرس الحكومة الأمنية الإسرائيلية المصغرة اليوم توسيع العمليات في لبنان ,رغم مباحثات مكثفة في مجلس الأمن لبحث إمكانية وقف إطلاق النار. وأعطى وزير الدفاع الإسرائيلي عمير بيرتس أوامره بالاستعداد لتوسيع الهجوم بمناطق الجنوب التي تنطلق منها صواريخ حزب الله. وقال معلقا على الجهود الدولية لتثبيت وقف لإطلاق النار إن الجيش لا يمكن أن يبقى مرهونا بالجهد الدبلوماسي .يأتي هذا في الوقت الذي اتهمت فيه مصادر عسكرية إسرائيلية سوريا بالمشاركة الفعلية في الحرب الدائرة حاليا بين حزب الله واسرائيل زاعمة ان فرق استخبارية سورية ايرانية ومن حزب الله تعمل في قاعدة "انجار" السورية التابعة للفرقة العسكرية العاشرة القريبة من مدينة الزبداني اللبناينة. وقالت المصادر ان تلك القاعدة تدار بواسطة ضباط إيرانيين ومن حزب الله وهي على اتصال وثيق بمركز قيادة استخباري في دمشق يشرف عليه ضباط من الحرس الثوري الايراني والاستخبارات العسكرية السورية وأضافت المصادر انه يتم تزويد حزب الله بصور الكترونية حديثة حول المواقع الإسرائيلية وتحركات الجيش الاسرائيلي في لبنان وأماكن تجمعه حيث يتم توجيه الضربات الصاروخية للحزب حسب تلك المعلومات. وأوضحت ان عمليات نقل الصواريخ والقاذفات تتم في الوديان والجبال التي ترتفع الى اكثر من 7000 قدم فوق سطح البحر وتميز طبيعة الحدود السورية اللبنانية المشتركة مؤكدة ان القصف الاسرائيلي وطلعات سلاح الجو لن تنجح في منع وصول الصواريخ والامدادات بكميات كبيرة الى مقاومي حزب الله .