سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أكد أنهم لايعارضون تشكيل حكومة وحدة وطنية وتخوفهم من العناصر المرسلة من سوريا ..أبو فاعور : الخلاف حول المحكمة الدولية وإيران تسعى لتحويل لبنان إلى «كيس رمل»
اكد النائب البرلماني اللبناني عن الحزب الاشتراكي التقدمي السيد وائل ابو فاعور ان هناك اكثر من تدخل اجنبي لادارة شؤون البلاد في لبنان وان هناك مصالح دولية وغربية لا يستطيع احد ان ينكرها، مستدركاً بالقول: ويقابل هذا التدخل أو المصالح الاجنبية تدخلات كبرى من قبل ايران التي تريد ان تحول لبنان إلى «كيس رمل»-حسب وصفه لحماية- مصالحها كما ان هناك تدخلات اقليمية من قبل النظام السوري الذي يريد اعادة بسط هيمنته على لبنان وحماية نفسه من المحكمة الدولية التي ينظر اليها باعتبارها مقصلة. ونوه السيد ابو فاعور إلى ان الحل لانهاءهذه التدخلات هو عودة اللبنانيون إلى جدول عمل وطني يتجرد من كل الحسابات الخارجية سواء كانت حسابات غربية أو حسابات ايرانية أو سورية. النائب وائل ابو فاعور الذي تحدث ل«أخبار اليوم» مساء امس من العاصمة اللبنانية بيروت اكد انهم كقوى مشكلة لتحالف قوى 14 آذار ليس لديهم ايمعارضة من مسألة تشكيل حكومة وحدة وطنية، كاشفاً بأن الخلاف هو حول طلب الاقلية النيابية بالحصول على «الثلث» اي انه باستطاعتها اسقاط الحكومة في اي لحظة -حسب تعبيره- مضيفاً وهذا منطقياً غير مقبول بحكم التوازنات السياسية للبلاد، واوضح النائب ابوفاعور نائب رئىس الحزب الاشتراكي التقدمي ان مسألة تشكيل المحكمة الدولية محل اجماع كل اللبنانيون نظرياً في اقل تقدير ولا يوجد لاي لبناني أي مصلحة في تعطيلها، مشيراً إلى ان مسألة تشكيل حكومة وحدة وطنية عبارة عن شعار طرح فقط للتسويق السياسي وان الخلاف الفعلي هو في المحكمة الدولية لوجود قوى سياسية في لبنان لا تريد التحقيق في جريمة اغتيال الشهيد رفيق الحرير ان يستمر وان يصل إلى نتائج قضائية وقانونية ملموسة. وعن ما اذا كان لتلك القوى التي اشار اليها ابو فاعور تخوف أو انها تحاول الهروب من هذه المحكمة لوجود خيوط بينها وبين جريمة الاغتيال قال السيد ابو فاعور لا اعتقد ان لاي طرف لبناني وتحديداً من الحزبين اللذين قدم اعضاءهما استقالتهم من الحكومة وهما حركة امل وحزب الله، ولا اعتقد ان هناك تورط لا سمح الله لأياً منهما في جريمة اغتيال السيد الرئيس رفيق الحريري خاصة وانهما كانا على علاقات جيدة بالرئيس الشهيد الحرير ولم ولن يمارسوا الاغتيال السياسي ولم يمارسوا جريمة بهذا الحجم يوماً من الايام ولا يوجد اي اتهام لهاتين القوتين بتورطهم في اغتيال الرئىس الحريري ولكن للاسف هناك التزامات اقليمية تحديداً مع النظام السوري المتهم الاول والاساسي في جريمة الاغتيال، كما ان هناك التزامات سياسية اعتقد انها هي التي دفعت بهاتين القوتين إلى موقف الاعاقة في تشكيل المحكمة. وحول خيار قوى 14 آذار في الوقت الراهن بعد استقالة ممثلي حزب الله وحركة امل من الحكومة اكد ابو فاعور ان خطوط الاتصال السياسي ستبقى مفتوحة لكافة القوى، مشيراً إلى ان رفض الحكومة الاستقالة التي قدمها الستة الوزراء بادرة واجراء حسن. . كاشفاً في الوقت ذاته عن مساعي يبذلها الرئيس السنيورة لاقناع الوزراء المستقيلون بالعودة إلى طاولة مجلس الوزراء، متمنياً نجاح تلك المساع. واكد ان لدى قوى 14 آذار استعداداً على تمثيل تيار العماد ميشيل عون في الحكومة وان تحالف 14 آذار، متمسكاً بخيار فتح قنوات الحوار، مجدداً ويحاول اعادة ترميم مجلس الوزراء، منوهاً إلى انه في حال عدم تمكن الرئىس السنيورة من اقناع الوزراء المستقيلين للعودة فإن تحالفهم لن يسمح بتعطيل عمل المؤسسات وان مجلس الوزراء سيستمر في عمله في تسيير شؤون البلاد واتخاذ كل الاجراءات السياسية والاقتصادية والامنية والقانونية الكفيلة باستمرار الدولة في لبنان وقيام مؤسساتها. وعن تلويح حزب الله باللجوء إلى الشارع اكد ابو فاعور بأن اللجوء إلى الشارع لم يعد تلويحاً ولكنه بات قراراً ولا خشية منه طالما انه يصب في اطار الاعتراض السلمي الديمقراطي، مشيراً إلى ان الخوف لديهم في قوى 14 آذار ناجم عن المعلومات الواردة اليهم والتي تفيد بوجود عناصر تخريبية تم ادخالها إلى لبنان من قبل النظام السوري لاستغلال التحركات الشعبية لاجل القيام باعمال شعب واحداث قلاقل وتفجيرات لزعزعة امن لبنان. واشار في ختام حديثه ل«أخبار اليوم» إلى انه لا يوجد اي انقسام طائفي وانما الحاصل هو انقسام سياسي وانهم لازالوا مقتنعين بأن لبنان يدار بالتوافق والتفاهم ولا يستطيع احد ان يخرج اي طائفة أو مجموعة سياسية من دائرة المشاركة في القرارات والخيارات السياسية، متمنياً ان تقابل قناعتهم هذه بقناعة مشابهة ومماثلة لدى الطرف الاخر.