علمت «أخبار اليوم» من مصادر محلية بمحافظة صعدة ان المدعو عبدالملك الحوثي-القائد الميداني للتمرد الحوثي في مرحلته الثانية وحالياً -اجتمع خلال الايام الماضية بأكثر من «253» شخصاً من انصار فتنة التمرد الحوثية من الذين تم الافراج عنهم مؤخراً في منطقتي «آل سالم» و«بني هويدي»، منوهة إلى ان المدعو الحوثي خبر الذين افرج عنهم مؤخراً والذين عادوا إلى المناطق التي لازال يتمركز فيها المتمردون بأخذ اجازة لمدة اسبوع ومن ثم العودة إلى مواقعهم أو البقاء في المواقع ففضل من التقاهم الحوثي عدم اخذ اجازة والبقاء في المواقع لاخذ التدريبات.المصادر ذاتها اكدت ان هناك ترتيبات لنقل احد الشخصيات والقيادات الفكرية للتمرد المقيمة في صنعاء إلى احد مناطق التمرد بمحافظة صعدة لمواصلة الدور الفكري الذي كان يتبناه الصريع «حسين بدر الدين الحوثي» إلا ان «أخبار اليوم» لم يتسن لها التأكد من هذه المعلومة الخاصة باجراء الترتيبات اللازمة لنقل تلك الشخصية رغم حصولها على اسم صاحب تلك الشخصية. الانباء المتواترة القادمة من صعدة اكدت ان هناك تحركاً ونشاطاً للمتمردين في «آل سالم» و«النقعة» وعدد من المناطق غير معهود خلافاً للفترة السابقة. وتأتي هذه الانباء في الوقت الذي نشر موقع «أخبار الغد» الاخباري خبراً صحفياً نقلاً عن مصادر وصفها بالمطلعة قالت: إن البرلماني «يحيى بدر الدين الحوثي» الذي عاد مؤخراً إلى ملجأه في المانيا قادماً من الجماهيرية الليبية في زيارة- وصفتها المصادر بالسرية- يعد العدة لبدء مرحلة جديدة من التمرد على الدولة بانصار شقيقه العلامة الشيعي حسين بدر الدين الحوثي الذي لقي مصرعه في العاشر من ايلول سبتمبر 2004م، وطبقاً للمصادر ذاتها التي طلبت عدم الاشارة اليها فقد التقى الحوثي بالعقيد معمر القذافي -قائد الثورة الليبية -وعدد من المسؤولين على رأسهم رئيس الجهاز المركزي للمخابرات العسكرية عبدالله السنوسي الذي يعتبر من اقرب المقربين للرئيس القذافي وتربطه به قرابة مصاهرة، وبحث معهم سبل اعادة التوتر إلى محافظة صعدة «شمال اليمن». واضافت المصادر: ان الحوثي الذي خرج من اليمن بعد تجدد المواجهات بين الدولة وتنظيم ما يدعى الشباب المؤمن مطلع العام الماضي 2005م وقدم طلباً باللجوء السياسي إلى المانيا وحصل عليه مؤخراً، واصبح يتحرك بالجواز الالماني، حصل على دعم سخي من العقيد القذافي لبدء جولة جديدة من الحرب التي وقعت بين الدولة وانصار الصريع الحوثي بمحافظة صعدة «270»كلم شمال صنعاء بالقرب من الحدود اليمنية -السعودية. وقالت المصادر :ان القذافي التقى بعدد غير قليل من الهاشميين اليمنيين الذين دعاهم يحيى الحوثي ووجه لهم رسائل خاصة لزيارة ليبيا في اطار دعوة القذافي لاحياء حلف بني هاشم «الهاشمية» في العالم، مشيرة إلى ان غالبيتهم من اقارب الحوثي وانسابه وانصاره ان القذافي الذي يعمل من خلال اجندة مستمرة لاقلاق النظام السعودي وجد هدفه ومبتغاه في يحيى الحوثي الذي يريد الثأر لاخيه «حسين الحوثي» الذي قتل عام 2004م على يد القوات العسكرية. وكان البرلماني يحيى بدر الدين الحوثي وفي محاولة منه لذر الرماد في العيون، قال اواخر الشهر الماضي: ان هناك تدخلاً رسمياً ووساطة يقوم بها القذافي بين الدولة وانصاره، حيث قال: ان ليبيا تمارس الآن دور الوسيط بين جماعة الحوثي وبين السلطات اليمنية لحل الامور بينهما سلمياً وانهاء الخلافات العالقة بين الجانبين، إلا ان الرئيس علي عبدالله صالح يتملص «يحاول التهرب منها» رغم استجابتنا لهذه الوساطة وتفاعلنا معها - بحسب بيان الحوثي-.