اعتبرت مصادر سياسية تصريحات المدعو يحيى بدر الدين الحوثي-الشقيق الاكبر لزعيم التمرد الحوثي والمقيم في بروكسل، الذي اشار فيها إلى انه لم يستجب لدعواته سوى الاخوة في ليبيا، تأكيداً لضلوع الجماهيرية الليبية في الاحداث التي تشهدها محافظة صعدة حالياً، كما اعتبرت المصادر ذاتها اتهام المدعو يحيى الحوثي للمملكة العربية السعودية بانها اصبحت طرفاً جديداً في المواجهات التي تشهدها محافظة صعدة - يأتي في سياق الاستهداف الليبي الايراني للمملكة العربية السعودية التي توظف كلا من طرابلسوطهران الشرذمة التخريبية من اتباع الحوثي بغية في إقلاق امن دول المنطقة وعلى وجه الخصوص اليمن والسعودية من جهة،وتوتير العلاقات بين صنعاء والرياض من جهة ثانية. إلى ذلك كشفت مصادر محلية بصنعاء ل«أخبار اليوم» عن تحركات مكثفة ابداها سفراء كل من «طهران، بغداد، وليبيا» في صنعاء يسعون من خلاله للتنسيق والخروج بموقف موحد حيال احداث التمرد التي تشهدها محافظة صعدة، موضحة ان عملية التنسيق لا تتم بين الدبلوماسيين الثلاثة بصورة مباشرة، وانما عبر شخصيات سياسية وصحفيين يتولون القيام بمهمة نقل رؤية كل من الدبلوماسيين الثلاثة على حدة إلى الآخر. واشارت المصادر إلى ان سفير حكومة المالكي بصنعاء يكثف من تحركاته خلال هذه الايام للحيلولة دون حضور شخصيات سياسية بارزة في تأبين اربعينية الرئىس الشهيد «صدام حسين». وفي ذات السياق وفيما يخص تصريحات المدعو يحيى بدر الدين الحوثي التي نقلها موقع «مأرب برس» التي دعا فيها ليبيا والدول المجاورة لليمن إلى البحث الجاد عن مخرج منصف وحل عادل ومرضٍ، حد زعمه، ودعوته يهود «آل سالم» بالعودة إلى بيوتهم مع مراعاة ما وصفه حسن الجوار، اعتبرها مراقبون سياسيون تأتي لتزيد من التأكيد بأن حادثة التهديد والنزوح السريع ليهود سالم بضلوع طرفي الحادثة «يهود آل سالم والحوثيين»، سعياً منها لاتاحة المجال امام تدخل اجنبي في قضية احداث صعدة، وهو ما فعلته الخارجية الاميركية حين استدعت السفير اليمني لدى واشنطن في محاولة لفرض حلول خارجية في قضية التمرد تضمن ديمومة واستمرار هذه الحركة وتلعب في المستقبل بدور اوسع يتجاوز النطاق الجغرافي لليمن. وعلى صعيد متصل وفيما يخص الوضع الميداني في محافظة صعدة اكدت مصادر محلية ان الاجواء التي شهدتها معظم المناطق بالمحافظة يشوبها الهدوء الحذر، نافية وقوع اي اشتباكات حتى وقت متأخر من مساء امس الجمعة. المصادر ذاتها كشفت ل«أخبار اليوم» عن فشل لجنة الوساطة التي يرأسها العميد يحيى الشامي - محافظ المحافظة -في اقناع المتمردين بتسليم اسلحتهم الثقيلة والمتوسطة، ووقف اعتداءاتهم المتكررة على افراد الجيش والامن، كما اكدت المصادر رفض المتمردين الاستجابة ل«لجنة الوساطة» فيما يخص اخلاء المواقع التي يتمركزون فيها، سيما التي استحدثوها مؤخراً.