اكد معالي السيد عبدالغفور صابوني-سفير الجمهورية العربية السورية بصنعاء -ان زيارة السيد الرئيس بشار الاسد لليمن تأتي ضمن التشاور المستمر بين القطرين الشقيقين «اليمن وسوريا»، وفي المقدمة بين الرئيسين فخامة الرئيس علي عبدالله صالح والسيد الرئيس بشار الاسد. واشار صابوني في تصريح خص به «أخبار اليوم» ان هذه الزيارة تأتي في ظل تطورات دولية واقليمية تشهدها المنطقة لاسيما المستجدات التي شهدتها الساحة العربية وتحديداً الاراضي العربية المحتلة في فلسطين، وكذا ما يشهده العراق من تأزم، موضحاً ان هذا اللقاء فرصة لمباحثات تناولت الاوضاع في المنطقة العربية مما يمكن ان يساعد على تجاوز التأزم الذي تشهده الساحتان الفلسطينية والعراقية لوضع رؤية مشتركة لمواجهة مثل هذه التحديات. وقال السفير السوري بصنعاء :ان هذا اللقاء يعتبر تأكيداً للعلاقة الوثيقة بين القطرين الشقيقين وما تحققت عملياً على صعيد التعاون المشترك وتتويج كل العلاقات السابقة، مشيراً انها ستعطي آفاقاً جديدة للعلاقة الثنائية من حيث تفعيل الاتفاقيات الثنائية في كافة المجالات، والارتقاء بها إلى مستوى ما يطمح اليه الشعبان في كل من اليمن وسوريا، بالاضافة إلى تدشين لرؤية القائدين علي عبدالله صالح وبشار الاسد. وحول ما تم من مباحثات بين الرئيس صالح والاسد مساء امس.. قال «صابوني» انه تم بحث كل القضايا والاوضاع التي اشار اليها في بداية تصريحه، وهي ما يتعلق بالاوضاع في المنطقة العربية من اجل تكوين رؤية مشتركة حول تلك القضايا لتقديمها بشكل موحد. ونفى سفير سوريا بصنعاء التطرق خلال المباحثات لموضوع الاستهداف الاميركي لسوريا، وكذا موضوع التنسيق والتعاون بين طهران ودمشق، لأن تلك القضيتين - حسب حديثه- لا تتعلق بمجريات المحادثات التي تمت ولم يتم التطرق إليها اطلاقاً، كما انها لم تأخذ مجالاً في اجندة المحادثات، لكون الزيارة خاصة إلى اليمن لتتناول عدداً من القضايا الساخنة في المنطقة، وكيفية وضع رؤية موحدة بما يساعد على الخروج بموقف عربي واحد تجاه كل القضايا العربية لاسيما الحدث الاخير في فلسطين فيما يتعلق بتشكيل حكومة وانتخابات رئاسية - وايضاً- الحوار الوطني القائم في العراق. وتوقع صابوني ان نتائج المباحثات بين الرئيسين التي بدأت مساء امس بعدن سيكون فيها تفاهم مشترك على القضايا، وذات موقف موحد ورؤية موحدة تجاه كل الموضوعات، كاشفاً ان يوم امس لم يكن كافياً لاستكمال كل المباحثات حيث ستعقد اليوم الاحد جلسة مباحثات ختامية تتضمن الخروج بالنتائج. واعتبر لقاء القمة بين الرئىسين صالح والاسد هاماً جداً كونه فرصة لتصعيد العلاقات والتشاور المستمر بحيث تصل البلدان إلى اقصى مراحل التنسيق والتشاور في كل القضايا. هذا وكان الرئىس السوري بشار الاسد وصل إلى العاصمة الاقتصادية عدن مساء امس في زيارة تستغرق يومين لبحث مستجدات الاوضاع في العراق وفلسطين ولبنان والصومال، واجراء مباحثات مع فخامة الرئيس علي عبدالله صالح تتركز على قضايا التعاون الثنائي والسبل الكفيلة بتنمية وتوسيع جوانب التعاون الاخوي بين البلدين في المجالات كافة، بالاضافة إلى تناول جهود تعزيز التضامن العربي لمواجهة التحديات الراهنة.