احتشد المئات من مشايخ ووجهاء واعيان البيضاء امس بصنعاء لبحث واتخاذ التدابير المناسبة ازاء قضية اعتقال الشيخ عبدالوهاب الحميقاني -مدير مكتب منظمة الكرامة لحقوق الانسان باليمن -وامين عام جمعية الرشد الخيرية، من قبل السلطات السعودية بمنطقة الطوال على الحدود بين السعودية واليمن بينما كان في طريقه لاداء فريضة الحج برفقة والدته وزوجته. وعلمت «أخبار اليوم» ان وفداً من مشايخ البيضاء برئاسة الشيخ عبدالقوي حسين الحميقاني -عضو مجلس النواب سابقاً- التقوا امسالشيخ عبدالله بن حسين الاحمر-رئيس مجلس النواب- لابلاغه خبر الاعتقال، فيما توجه وفد آخر إلى مدينة عدن لمقابلة الاخ رئيس الجمهورية لذات المهمة. وفي حديثه ل«أخبار اليوم» اوضح الشيخ عبدالقوي الحميقاني ان المجاميع الذين التقوا رئيس الجمهورية بعدن ورئىس مجلس النواب بصنعاء ووزير الخارجية ابلغوهم استياءهم الكبير من اقدام الحكومة السعودية على اعتقال الشيخ الحميقاني من دون اية اسباب تذكر حتى الآن، لاسيما وان الشيخ عبدالوهاب حسبما هو معلوم عنه مثال للاخلاق والقيم والعمل الخيري والانساني، مضيفاً: ان من يعرفه لا يمكن ان يسبب له اي متاعب. وتابع شيخ آل الحميقاني: على كل حال ندع الحكومة السعودية تجري تحقيقاتها لكننا واثقون ان الرجل بريء ونظيف وصاحب اخلاق وقيم عالية كما عرفناه دائماً. واردف الحميقاني: نحن تخاطبنا مع حكومتنا اليمنية وهم يتخاطبون مع الاشقاء في المملكة السعودية بطريقتهم الخاصة، لكننا نؤكد للجميع ان الشيخ عبدالوهاب رجل دين واعمال خيرية يعرفه بها القاصي والداني. على الصعيد ذاته دعت منظمة الكرامة لحقوق الانسان- ومقرها جنيف -السلطات السعودية لاطلاق سراح الحميقاني فوراً، وتحملها مسؤولية ما قد يحدث له من مكروه لا قدر الله. وذكَّرت المنظمة في بيان نشر على موقعها على الإنترنت السلطات السعودية بالتزاماتها الدولية في مجال حقوق الانسان وتضاعف مسؤوليتها في هذا المجال باعتبار انها تعهدت عند تقديم عضويتها بتاريخ 2006/ 4/19م لشغل مقعد في مجلس حقوق الانسان الجديد بأنها «السعودية»: تؤكد من ناحية على التزامها بالدفاع وحماية وترقية حقوق الانسان، ومن ناحية اخرى فانها تنتهج سياسة التعاون الحثيث مع المنظمات الدولية النشطة في مجال حقوق الانسان والحريات الاساسية. هذا وكانت منظمة الكرامة احتجت في وقت سابق لدى المفوضية العليا لحقوق الانسان التابعة للامم المتحدة على اعتقال السلطات السعودية للحميقاني.