مع اقتراب كل عيد تشهد اسواق مادة الغاز في بلادنا ازمة مفتعلة يقف وراءها في الغالب- حسب مصادر الصحيفة- بعض اصحاب معارض ومحلات بيغ الغاز الذين يستولي عليهم الجشع وحب المال ولا يرقبون في مواطن إلاً ولا ذمة. ومنذ ايام شوهدت طوابير من المواطنين يقفون على ابواب محلات الغاز في اماكن عدة بامانة العاصمة في حين ارغم العديد من الناس على شراء الاسطوانة الغاز باضعاف سعرها الحقيقي. «أخبار اليوم» من جهتها طرحت استفساراً حول اسباب ازمة الغاز مع كل عيد على الاخ نجيب العوج -نائب المدير العام التنفيذي للشركة اليمنية للغاز- والذي اوضح بدوره قائلاً انها ليست ازمة وانما افتعال للازمة أو انها ازمة مفتعلة بالدرجة الاولى، هذا من جهة، ومن جهة ثانية اشار العوج إلى توقف احد المعامل في صافر قبل اسبوع مما اثر نوعاً ما وان لم يكن له تأثير كبير وانما تأثير تقني بسيط، مضيفاً : قبل يومين تم انزال «60» الف اسطوانة لامانة العاصمة فقط في حين لا يزيد احتياجات الامانة في الايام العادية عن «28» الف اسطوانة، وهناك حصص وكميات معينة لمختلف محافظات الجمهورية ولم نتلق اية شكاوى حتى الآن. وكشف العوج للصحيفة عن آلية جديدة لتمويل المناطق الساحلية بكميات اكبر من مادة الغاز سيتم تطبيقها من يوم الاربعاء القادم، كون هذه المناطق تستقبل اعداداً كبيرة من المواطنين الذين يقضون ايام العيد فيها، مشيراً إلى ان الشركة اتخذت خلال الايام الماضية جملة من التدابير مما ادى إلى تخفيض الزحام كما لوحظ اليوم «امس» من ذلك فتح موقع صباحة للتخزين، والذي يحوي مخزوناً كبيراً لامانة العاصمة، وهناك مخزون آخر في عموم محافظات الجمهورية، وقد تم فتح مخزون العاصمة للوكلاء الذين بلغ عددهم حتى يوم امس «45» وكيلاً للشركة تم صرف الكميات لهم وترحيلها اضافة إلى الكميات المخصصة في محطات القطاع الخاص التي تم صرف الكميات المناسبة والتي تمكنهم من تغطية احتياجات المواطنين. وحول الاشكاليات التي تواجهها الشركة اوضح العوج ان الاشكالية في الطامعين أو ذوي النفوس الهلعة وراء المكسب باية وسيلة وهم اصحاب معارض البيع الذين يخفون مادة الغاز ومن ثم اخراجها عبر الباب الخلفي من خلال «العربيات» أو طرق اخرى باسعار كبيرة. ودعا العوج من خلال صحيفة «أخبار اليوم» كل القائمين على المكاتب التنفيذية والمجالس المحلية التعاون مع الشركة في ضبط المخالفين وابلاغ الشركة فيما يخص المخالفين سواء في التسعيرة أو المتهربين من فتح معارضهم، لأن الهدف الرئيس من فتح المعارض ليس عدم وجود الغاز، وانما محاولة البيع باسعار عالية لاصحاب «العربيات» وايجاد ازمة. وتابع العوج: انا نزلت شخصياً إلى كثير من المعارض وكان هناك طوابير وخلال نصف يوم تم تجاوز هذا الازدحام العشوائي نتيجة تخوف الناس كونهم قادمين على العيد، وبالتالي تجمع كثير من المواطنين امام معارض الغاز. وكرر العوج ان الاشكالية في اخفاء مادة الغاز من قبل البعض، مطالباً المواطنين ومسؤولي السلطة المحلية التعاون مع الشركة. وحول الاجراءات والعقوبات التي يتم اتخاذها في حق المتلاعبين بمادة الغاز. . اوضح العوج ان الشركة ليست جهة ضبط، وانما هي جهة اشرافية وتمويلية، مشيراً إلى ان الشركة تعمل في إطار فريق عمل يعمل في الميدان يتابع عمل المعارض والمحطات، مضيفاً: لدينا مندوبون في جميع المحطات ينظمون عملية تعبئة الاسطوانات، والاجراءات نتخذها عند الابلاغ حيث نقوم بتحرير بلاغ أو مذكرة إلى امانة العاصمة وإلى الجهات المعنية كالنيابة وغيرها. وفي ختام تصريحه ل«أخبار اليوم» طمأن العوج جميع المواطنين بأن مادة الغاز متوفرة وانه ليس هناك ازمة وانما حصل هذا بسبب اطماع البعض الذين يفتعلون ازمة مع كل عيد للاسف الشديد، منوهاً إلى ان الشركة من بداية العام القادم ستعمل وفق آلية جديدة لتوزيع مادة الغاز على الاحياء مباشرة وبالبيع المباشر في جميع مديريات امانة العاصمة كمرحلة اولى ومن ثم بقية محافظات الجمهورية.