وصفت صحيفة ال«نيويورك تايمز» في افتتاحيتها تفاصيل الساعة الاخيرة من حياة الزعيم الراحل الشهيد صدام حسين، مشيرة إلى انها بدأت حوالي الساعة الخامسة بالتوقيت المحلي لبغداد عندما سلمه الاميركيون إلى فرقة شيعية من جنوب العراق قد دربت حديثاً بالقرب من مطار بغداد. وقالت الصحيفة بأن اللحظات الاخيرة من حياته كانت ماتزال ضد الولاياتالمتحدة الاميركية والفرس، وركزت على ما بدا عليه الزعيم الراحل من رباطة جأش وتحد وشجاعة، وقالت: ان آخر كلماته لا تقل تحدياً عما كان عليه في السابق. واشارت إلى انه في تمام الساعة ا لخامسة والنصف اصبح الشهيد صدام حسين في يد تلك الفرقة بمفردها، حيث احضر الاميركيون إلى الموقع 14 شاهداً جلبوهم من المنطقة الخضراء على متن طائرتي هيلوكوبتر اميركيتين. واضافت الصحيفة انه وبالرغم من ان من اوكلت اليهم مهمة الاعدام كانوا يرتدون الاقنعة إلا ان صدام تمكن من تحديد هويتهم من خلال لهجتهم المميزة لشيعة جنوب العراق. وذكرت بأن الشهيد صدام حسين نفذ كل ما طلب منه لكنه ظل خلال استماعه للحكم يكرر بصوت مرتفع «تحيا الامة، يحيا الشعب، تحيا فلسطين»، مشيرة إلى انه كان قبل اعدامه قوياً وواثقاً من نفسه وهادئاً وان من آخر كلماته :«يسقط الخونة والاميركيون والجواسيس والفرس!!». وافادت ال«نيويورك تايمز» بأن الشهيد صدام حسين كان شامخ الرأس قبيل اعدامه وحتى بعد ان تدلى جسمه في المشنقة ظل رأسه شامخاً حتى بعدما مفارقته للحياة.