دعا عزت ابراهيم الدوري- نائب الرئيس العراقي الراحل صدام حسين- إلى جعل يوم استشهاد صدام حسين يوم نصر على الأعداء واتحاد الأمة والمقاومة ضد الغزاة والمحتلين، مؤكداً على ضرورة إحياء المقاومة والجهاد ودعمها لتنفيذ حكم الإعدام في الغزاة والمحتلين. ودعا الدوري- في كلمة القيت بالنيابة عنه في مجلس عزاء الرئيس صدام حسين بصنعاء إلى دعم المقاومة العراقية ومؤازرتها ضد قوى التحالف. وقال الدوري الذي اعلن البعث تعيينه خلفاً للرئيس الرحل صدام حسين- بأن العراق منذ زمن يمثل ذراع الأمة العربية سواء في الماضي أو الحاضر أو المستقبل، مشيراً إلى انه يعد رمزا لحضارة المسلمين. ودعا الدوري في كلمته -التي القاها بالنيابة عنه د. ياسين عمر- المقاومين إلى الحفاظ على أموال الشعب وأرضة و ممتلكاته والتعاون على مقاومة العدو فقط واستهدافهم في كل العراق. شارك في العزاء عدد من أقرباء الراحل وبعض القيادات السياسية وممثلو منظمات المجتمع والكثير من المشايخ والأعيان. وكان مجلس العزاء الذي نظمته جمعية كنعان لفلسطين وحزب البعث العربي الاشتراكي منذ السبت الماضي اختتم فعالياته ب«صلاة الغائب»على روح الشهيد صدام حسين. من جهة أخرى أعلن مصدر مقرب من الحكومة العراقية أن برزان إبراهيم التكريتي -الأخ غير الشقيق لصدام حسين- وعواد حمد البندر -الرئيس السابق لمحكمة الثورة- سيعدمان فجر اليوم الخميس. وقال المصدر -الذي رفض ذكر اسمه- لوكالة «فرانس برس» إنه تم توقيع الأوراق الخاصة بهما، لكنه أشار إلى أن التكريتي والبندر لا يزالان لدى القوات الأميركية ولم تتسلمهما الحكومة بعد حتى ساعة كتابة هذا الخبر. لكن منقذ آل فرعون الفتلاوي قال في مقابلة مع «قناة الجزيرة» مساء امس إنه لم يبلغ بعد بتوقيت الإعدام. كما قال سامي العسكري -مستشار رئيس الوزراء العراقي- إنه لا صحة لنبأ تنفيذ حكم الإعدام اليوم ورجح أن يتم ذلك بعد انتهاء عطلة عيد الأضحى. وفيما مختص اعدام الرئيس السابق صدام حسين اعترف مسؤولون في الحكومة العراقية بأن الميليشيات اخترقت غرفة إعدامه وتمكنت من استبدال الفريق الرسمي المسؤول عن تنفيذ العملية وهو ما يدخل «الإعدام غيت» في صلب صراع النفوذ بين الحكومة والميليشيات. ونقلت وكالة «رويترز» عن مسؤول في الحكومة- فضل عدم الإفصاح عن هويته -أن عملية الإعدام «نفذت من قبل الميليشيات وأشخاص غير ذوي صلة بالقضية»، مضيفا أن «هؤلاء أزاحوا موظفي وزارة الداخلية المكلفين بتنفيذ العملية» ليحلوا محلهم. ويأتي هذا التصريح بعد أربعة أيام من إعدام الرئيس العراقي السابق على يد ملثمين بحضور «20» من القضاة والمسؤولين الحكوميين بينهم مستشار الأمن القومي موفق الربيعي وتسرب صور بكاميرا هاتف نقال عبر شريط مدته دقيقتان ونصف نشر على الإنترنت. وترافقت صور هذا الفيلم مع استفزازات ساخرة وإساءات لمجهولين تردد في سياقها اسم الزعيم الديني مقتدى الصدر أثناء لف الحبل حول عنق صدام، وهو ما فجر تظاهرات في العراق وأثار ردود فعل عربية ودولية مستنكرة، مما دفع حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي لاحقا إلى الإعلان عن تشكيل لجنة تحقيق في القضية. وفي محاولة لتبرئة ساحة وزارة الداخلية من الاتهام قال أحد مسؤوليها إن غرفة الإعدام «اخترقت»، مضيفا أن عملية الشنق كان من المفترض أن يقوم بها جلاد يعمل في وزارة الداخلية. ومضى قائلا إن الميليشيات تدبرت أمر التسرب إلى الفريق المسؤول عن تنفيذ الإعدام.