زعمت مجلة «التايمز» البريطانية الاسبوعية في احد تقاريرها بوجود تحالف اميركي سعودي اسرائيلي بريطاني تسعى من خلاله هذه الدول لتوجيه ضربة عسكرية واقتصادية معاً في آن لإيران، وذهبت المجلة البريطانية إلى القول بأن الاربع الدول ستقوم بتوزيع الأدوار بحيث أن السعودية تتبنى دور الحرب الاقتصادية من خلال رفع اسعار النفط إلى مستوى «100» دولار للبرميل الواحد، في حين تقوم اسرائيل بمحاصرة الصادرات والواردات النفطية من وإلى منطقة بحر قزوين التي تستخدمها ايران معبراً لصادراتها النفطية، وفي الوقت الذي ستلعبان فيه السعودية واسرائيل الدور الاقتصادي ستقوم اميركا وبريطانيا بتوجيه الضربة العسكرية الحاسمة لطهران بعد تعرضها لهزات اقتصادية حسب زعم «التايمز». وتأتي هذه الانباء في الوقت الذي اكد فيه مراقبون ومحللون سياسيون بوجود معلومات احتواها احد التقارير الاستخباراتية الاسرائيلية والاميركية مخالفة تماماً للمعلومات التي نقلتها مجلة «التايمز» حيث اكد المراقبون ان المعلومات التي تضمنتها التقارير الاستخباراتية تشير إلى وجود تحالف صهيوني اميركي ايراني يستهدف المملكة العربية السعودية وسيتم تنفيذ هذا المخطط عبر مراحل عديدة تبدأ اولى مراحله بشن هجمة اعلامية شرسة ضد المملكة العربية السعودية تسعى من خلالها الثلاث الدول بتأليب الشارعين العربي والاسلامي ضد المملكة من خلال الترويج بأنها قد عقدت حلفاً مع الكيان الصهيوني واميركا الكافرة ضد دولة اسلامية هي ايران، في حين ان الواقع عكس ذلك وقد تجلى من خلال الاحداث الدائرة في المنطقة والتحالف الفارسي الصفوي مع الصهيوأميركي في العراق. واكد المراقبون ان الهجمة التي تتعرض لها المملكة عبر وسائل اعلامية عربية واجنبية تأتي كأحد عوامل التهيئة بتأليب الرأي العام الاسلامي ضدها وليتقبل فيما بعد هذه المرحلة أيَّ هجوم أو ضربة تنفذها طهران ضد السعودية من باب الدفاع عن النفس. محتملين ان تتم هذه الضربة من خلال اثارة الفتن والقلاقل داخل المملكة عبر الشيعة الاثني عشرية في المنطقة الشرقية والفرقة الاسماعيلية في المنطقة الجنوبية ونجران. ولم يستبعد المراقبون ان تشمل الهجمة المخطط لها اميركياً واسرائيلياً وايرانياً ضد المملكة العربية السعودية بصورة خاصة والجزيرة العربية بصورة عامة توجيه ضربات اقتصادية من خلال العمل على تدني اسعار النفط إلى ادنى مستوياتها في حين يتم تعويض ايران عن فارق اسعار النفط في حال هبوطها من قيمة المصادرات النفطية في العراق عبر اشكال مختلفة من ضمنها تلقيها تعويضات عن حربها مع العراق في ثمانينيات القرن الماضي. واضاف المراقبون بأن استراتيجية بوش في العراق لن يكون لها تأثير على الساحة السياسية والميدانية في العراق، وانما ستظهر تأثيراتها في المحيط الاقليمي والذي يرى فيه الاميركان والايرانيون صاحب التأثير والقرار في احداث العنف التي تجري في العراق