تعرض الزميل/ابراهيم مجاهد-رئيس تحرير صحيفة «أخبار اليوم» للتهديد بالتصفية الجسدية عبر مكالمة هاتفية تلقاها من مدير مكتب الاخوة الليبي بصنعاء «السفير الليبي» على خلفية خبر نشرته الصحيفة في عددها الصادر يوم امس الاحد. وحسب بيان صحفي صدر عن مؤسسة «الشموع» للصحافة والاعلام يوم امس ووجهته المؤسسة لنقابة الصحفيين اليمنيين ومنظمات المجتمع المدني وكافة الاحزاب والتنظميات السياسية، فان السفير الليبي بصنعاء ابلغ الزميل ابراهيم مجاهد بانه لن ينتظر القضاء أو رئاسة الدولة كي تأخذ حقه، وانما سيأخذ -ما زعم انه حقه الشخصي- بيده. واشار البيان ان مؤسسة «الشموع» تدين وتستنكر ما تعرض له الزميل/ مجاهد، وإنها إذ تقف ازاء هذا التهديد الصارخ الذي صدر من شخصية دبلوماسية، فانها تناشد الاسرة الصحفية وكافة المنظمات المدنية والحقوقية والدفاع عن الحريات والاحزاب السياسية للوقوف بجانبها ازاء هذا التهديد الذي رافقه سيل من الشتائم لرئيس تحرير صحيفة «أخبار اليوم» نصرة لحرية الصحافة وحماية الحقوق والحريات اولاً، ومساندة مؤسسة صحفية يمنية ثانياً، ليس لجرم ارتكبته وانما لانها سعت لنقل وكشف الحقائق والوقائع التي لمستها. واكد البيان لاعضاء مجلس نقابة الصحفيين وكافة منظمات المجتمع المدني والاحزاب والتنظيمات السياسية بانه في حال لم يتخذ موقفاً صارماً ازاء هذه التهديدات التي تستهدف حرية الصحافة في اليمن ككل، فان «مؤسسة الشموع» قد تلجأ إلى البدء باضراب شامل في مبنى المؤسسة يتبعه اضراب في مقر نقابة الصحفيين اليمنيين وايقاف كافة اصدارات المؤسسة اذا لم يتخذ الاجراء المناسب بحق السفير الليبي الذي خرج عن اللياقة والاعراف الدبلوماسية، مطالباً بطرده من البلاد التي لم يحترم فيها دستورها وقوانينها المنظمة للعمل الدبلوماسي. وكانت صحيفة «أخبار اليوم» الصادرة عن مؤسسة «الشموع» للصحافة والاعلام قد نشرت يوم امس خبراً يكشف وجود ترتيبات بين قيادات في محافظة صعدة وبين مكتب الاخوة الليبي بصنعاء لزيارة السفير الليبي للمحافظة خلال اليومين القادمين، مشيرة في الخبر عن تساؤلات لمراقبين عن حقيقة الزيارة، خصوصاً وانها تأتي بعد زيارة للمدعو يحيى الحوثي للجماهيرية العربية الليبية الاشتراكية، التقى خلالها بقيادات من الحكومة الليبية ابدت خلالها موافقتها على تقديم دعم لأنصار «الحوثي» الذي أشعل فتنة التمرد بجبال مران في منتصف يونيو 2004م.