طالبت مؤسسة الشموع للصحافة والإعلام (مشا) بطرد السفير الليبي بصنعاء، على خلفية تهديده لرئيس تحرير صحيفة "أخبار اليوم" الزميل إبراهيم مجاهد بالتصفية الجسدية عبر مكالمة هاتفية من مكتب الأخوة الليبي بصنعاء – طبقاً لما أورده بيان المؤسسة. وذكرت «مشا» في بيانها: أن السفير الليبي أبلغه في مكالمة هاتفية أنه لن ينتظر القضاء أو رئاسة الدولة كي تأخذ حقه وإنما سيأخذ ما زعم أنه حقه الشخصي بيده، على خلفية خبر نشرته «أخبار اليوم» في عددها الصادر أمس الأحد الموافق 14 يناير الجاري. وناشدت مؤسسة «الشموع» الأسرة الصحفية وكافة المنظمات المدنية والحقوقية والدفاع عن الحريات والأحزاب السياسية الوقوف إلى جانبها نصرة لحرية الصحافة وحماية الحقوق والحريات والوقوف إلى جانب مؤسسة صحفية يمنية ليس لجرم ارتكبته وإنما لأنها سعت لنقل وكشف الحقائق والوقائع التي لمستها، مشيرة إلى أن التهديد بالتصفية رافقه سيل من الشتائم لرئيس تحرير «أخبار اليوم». ولوحت «الشموع» في حال عدم اتخاذ موقف صارم إزاء هذه التهديدات التي تستهدف حرية الصحافة في اليمن ككل فإنها قد تلجأ إلى البدء بإضراب شامل في مبنى المؤسسة يتبعه إضراب في مقر نقابة الصحفيين وإيقاف كافة الإصدارات عن المؤسسة، مطالبة بطرد السفير من اليمن "كونه خرج عن اللياقة والأعراف الدبلوماسية ولعدم احترامه دستور اليمن وقوانينها المنظمة للعمل الدبلوماسي. وكانت "أخبار اليوم" نشرت الأحد خبراً يتحدث عن ارتباطات للسفارة الليبية بصنعاء مع جماعات في صعده من أنصار الحوثي.. وفيما يلي نص الخبر الذي أوردته الصحيفة وتم تهديد رئيس تحريرها على خلفيته: تلبية لدعوة وجهتها شخصية قيادية بالمحافظة وبعد زيارة الحوثي للجماهيرية ..السفير الليبي بصنعاء يزور «صعدة» وسط تساؤلات عن حقيقة الزيارة الأحد , 14 يناير 2007 م أخبار اليوم/خاص حصلت «أخباراليوم» على معلومات موثوقة من مصادر محلية بمحافظة صعدة أفادت وجود ترتيبات قائمة بين كل من مكتب الإخوة الليبي بصنعاء «سفارة ليبيا» وقيادات محلية بمحافظة صعدة تخلص إلى قيام مدير مكتب الإخوة الليبي بصنعاء «السفير الليبي» بزيارة خاصة إلى محافظة صعدة خلال اليومين القادمين. واوضحت المصادر بأن هذه الزيارة تأتي في الوقت الذي أبدت الجماهيرية العربية الليبية الاشتراكية اهتمامها البالغ بمحافظة صعدة، وكذا استجابة من السفير الليبي لدعوة وجهتها شخصية قيادية بمحافظة صعدة تعتبر من القيادة التنفيذية للمحافظة للأول. المصادر المحلية التي نقلت ل«أخبار اليوم» هذه المعلومات لم تفصح عن سبب الزيارة، إلا إنها أكدت ان الزيارة تأتي- ايضاً- في إطار نتائج زيارات شخصيات يمنية إلى الجماهيرية الليبية بشكل مكثف ولافت في الآونة الأخيرة، منها زيارة شقيق الصريع الحوثي «يحيى الحوثي» المتواجد في السويد حالياً، والذي التقى خلال زيارته لليبيا بقيادات من الحكومة الليبية، أبدت خلالها تلك القيادات موافقتها على تقديم دعم لأنصار الحوثي الذي أشعل فتنة التمرد بجبال مران منتصف يونيو 2004م. وفي هذا السياق أكد مراقبون محليون وسياسيون بأن زيارة السفير الليبي لهذه المحافظة وفي هذا التوقيت بالذات، وبعد الزيارات المتكررة لشخصيات يمنية إلى ليبيا تثير وتخلق كثيراً من التساؤلات والشبهات في آن واحد، مذكرين بزيارة احد الشخصيات الليبية يدعى «محمد الشومي» لأحد الشخصيات اليمنية يدعى «زيد محمد زيد» تم الاتفاق خلال الزيارة مع القيادات الفكرية للتمرد بصنعاء وصعدة على إنشاء منظمة «آل البيت» تتكفل الجماهيرية الليبية عبر مكتبها في اليمن بتقديم دعم مالي للمنظمة يصل إلى «50» الف دولار، اظهرت الشخصيتان سالفتا الذكر «الشومي وزيد» وشخصيات اخرى التقت بها في مصر بانها اختلفت حول من تسلم المبلغ المشار إليه آنفاً. واوضح المراقبون بأن الزيارة التي يعتزم مدير مكتب الاخوة الليبي القيام بها خلال اليومين القادمين إلى محافظة صعدة، والمعلومات السابقة حول «الشومي» والمنظمة والمبلغ المالي وزيارة المدعو يحيى الحوثي إلى الجماهيرية الليبية الشقيقة، تجعل من هذه الزيارة والترتيبات لها محل شبهات، وتثير كثيراً من التساؤلات، عوضاً عن كونها تزيد من التأكيد بوجود دعم ليبي لفلول التمرد الحوثي الذي مازال يتمترس انصاره واتباعه في بعض المناطق «آل سالم، النقعة، وبني هويدي». وربط المراقبون بين هذه الزيارة المزمع تنفيذها خلال اليومين القادمين وبين الاحداث الاخيرة التي شهدتها منطقة «جبال فرد» الحدودية بين السعودية واليمن، والاعتداءات التي نفذها اتباع الصريع الحوثي على حرس الحدود السعودي والشركة السعودية المنفذة لشبكة طريق اسفلتي لمنطقة سعودية متاخمة لمنطقة يمنية بمحافظة صعدة مازال انصار الحوثي يتمترسون فيها تحت قيادة الزعيم الثاني للتمرد المدعو عبدالله عيضة الرزامي.