حصلت «أخبار اليوم» على معلومات تؤكد صحة الانباء التي تناقلتها بعض وسائل الاعلام حول حدوث اشتباكات مسلحة بين عدد من انصار الصريع حسين الحوثي من نزلاء سجن «قحزة» بمحافظة صعدة وممن تم الافراج عنهم مؤخراً من فلول فتنة التمرد الذين قدموا من جبال النقعة وآل سالم والنشور وبني هويدي بصعدة، وبين افراد حراسة السجن الذين تصدوا للهجوم الذي شنه المتمردون من الداخل والخارج. واشارت المعلومات إلى ان هذه العملية تأتي وفق منهجية عقائدية اتبعها الروافض الاثنا عشرية في العراق بعد صدور فتوى من آيتهم السيستاني الذي قال بوجوب تدمير السجون الظالمة. إلى ذلك استغرب مصدر مسؤول بسجن «قحزة» بالمحافظة نفي العميد يحيى الشامي لحدوث الاشتباكات، ووصف الشامي للهجوم المسلح الذي شنه المتمردون على السجن بانه لا يعدو عن كونه مسألة ادارية تتعلق باعادة تصنيف السجناء داخل السجن. واعتبر المصدر نفي الشامي للحادثة لا يساعد في حل القضية كما يخيل للشامي، بل انه يساعد فلول التمرد على التمادي في ارتكاب مثل هكذا جرائم تستهدف الامن والاستقرار. وتأتي هذه المعلومات على الصعيد الميداني لتثبت التحركات النشطة والتدريبات المتواصلة لاتباع تمرد الحوثي الذين لازالوا يتمركزون في عديد من المناطق في محافظة صعدة. وفي ذات السياق افادت المعلومات التي حصلت عليها «أخبار اليوم» بوجود دعم وتنسيق ليبي - ايراني واتباع التمرد عبر شخصيات سبق وأن زارت اليمن في الأشهر الأخيرة، كاشفة عن لقاء جمع المدعو يحيى الحوثي وشخصاً يدعى محمد الشومي ليبي الجنسية، وزيد محمد زيد، في جمهورية مصر العربية وليبيا كل على حدة، واشارت المعلومات إلى ان المدعو الشومي الذي زار اليمن خلال الاشهر الماضية اتفق مع عدد من القيادات الفكرية للتمرد الحوثي بانشاء منظمة تدعى «منظمة آل البيت» تولت احدى الدول العربية مسألة المبالغ المالية اللازمة لتأسيس هذه المنظمة، والتي قدرت ب«50» الف دولار سلمت لاحد الشخصيات القيادية للتمرد بالقاهرة. وكشفت المعلومات ايضاً ان كلاً من الليبي محمد الشومي وزيد محمد زيد والقيادات الفكرية للتمرد التي التقت بها، اظهروا خلال تواجدهم في اليمن عدم الاتفاق فيما بينهم، والخلاف الشديد حول من يتولى تأسيس المنظمة ومن يتسلم المبلغ المشار اليه آنفاً، بغية في ابعاد اي شكوك حولهم اذا ما وجد اي تنسيق فيما بعد لتغذية حركة التمرد من جديد. وفي هذا الإطار كشفت المعلومات ايضاً ان حركة التمرد اصبحت في الوقت الحالي تتمتع بجاهزية كاملة بعد خروج العديد من اتباعها من السجون، وكذا بعد ان انضم إلى الحركة شيخ منطقة متاخمة للمملكة العربية السعودية ويدعى «ش. م. ش» والمتواجد حالياً بجمهورية مصر العربية. وعلى صعيد النشاط الفكري لحركة التمرد اكدت المعلومات ذاتها ان هناك ترتيبات ومساعي جدية تهدف إلى نقل المدعو محمد مفتاح ويحيى الديلمي اللذين افرج عنهما مؤخراً بعفو رئاسي بعد ادانتهما بالتخابر والتجسس لصالح دولة اجنبية، وتشكيل تنظيم سري يدعى «تنظيم شباب صنعاء» إلى منطقة بني هويدي ومنطقة اخرى لم يتم تحديدها من محافظة صعدة، لمواصلة الدور الفكري لقائد حركة التمرد في مرحلته الاولى «الصريع حسين الحوثي»، موضحة ان ما يزيد عن«20» شخصاً من ابناء مديرية الجبهة التابعة لمحافظة صنعاء والتي ينتمي اليها المدعو محمد مفتاح قد تم ترتيب اوضاعهم للبقاء في منطقة بني هويدي للحماية الشخصية لمفتاح، الذي تشير المعلومات إلى انه قد ينتقل إلى صعدة في غضون الاسابيع القليلة القادمة، واكدت ان عملية نقل الديلمي ومفتاح وحراسته الشخصية قد رتب لها شخص يدعى «ع. م. العزي».