في الوقت الذي تتواتر المعلومات القادمة من محافظة صعدة والتي تشير إلى ان اتباع الصريع حسين الحوثي استفادوا طيلة الفترة الماضية من الوقت بعد صدور العفو الرئاسي بطريقة عكسية في اعادة ترتيب صفوفهم وتنظيمها والتزود بالقدر الكافي من الاسلحة والذخائر وكذا التمترس في مواقع كادت ان تسقط في يد سلطات الدولة اذا ما كان تأخر قرار العفو العام والتوجيهات بحل ازمة فتنة تمرد الحوثي، يسعى العميد يحيى الشامي-محافظ محافظة صعدة، والذي استبشر بتعيينه المتمردين- يسعى إلى ايهام الرأي العام بعدم وجود اي نشاطات أو تحركات لفلول التمرد التي لازالت تتمترس في عديد من المناطق منها «النقعة وآل سالم وبني هويدي» وغيرها من خلال تصريحاته لوسائل الاعلام والتي عادة ما ينفي فيها حدوث اي اعمال تخريبية واجرامية ينفذها اتباع الصريع حسين بدر الدين الحوثي. وفي هذا السياق نفى العميد الشامي الخبر الذي نقله موقع «الصحوة نت» يوم امس حول استشهاد خمسة عسكريين على ايدي انصار الصريع الحوثي إثر هجوم مباغت نفذه عدد من اتباع الحوثي على نقطة الحشار العسكرية بصعدة مساء الجمعة الماضية، حيث قال المحافظ في تصريحه ل«أخبار اليوم»: ما سمعنا بهذا الحادث ولم يحدث ذلك لا مساء الجمعة ولا مساء السبت. وعلى صعيد متصل وحول تأكيد عديد من وسائل الاعلام المحلية بوقوع حادثة الاشتباكات المسلحة بين افراد حراسة السجن المركزي بصعدة «سجن قحزة» وعدد من انصار الصريع الحوثي منتصف شهر ديسمبر من العام المنصرم بعد قيام الحوثيين من القابعين بالسجن وممن عادوا للتمترس في جبال النقعة وبني هويدي وآل سالم بعد ان تم الافراج عنهم مؤخراً بهجوم مسلح على «سجن قحزة» التزاماً منهم بتنقيذ فتوى «السيستاني» التي اوجب فيها روافض الشيعة الاثنى عشرية في العراق بتدمير ما وصفها ب«السجون الظالمة». . اصر المحافظ الشامي في تصريحه للصحيفة مساء امس على عدم وقوع الحادثة، واضاف بأن اللجنة التي تشكلت لتقصي الحقائق حول واقعة الاشتباكات بالسجن المركزي اكدت في تقريرها عدم وقوع الاشتباك اصلا، وان العملية عبارة عن فرز وتصنيف للسجناء تمت بعد ترميم وصيانة السجن. واعتبر العميد الشامي الانباء التي اكدت وقوع الاشتباكات وذكر فيها اسماء من اصيبوا في تلك الاشتباكات بأنها تأتي في إطار الاشتباكات الصحفية والاعلامية ولا اساس لها على الواقع، وهو ما جعل مراقبين محليين يبدون استغرابهم من نفي المحافظ لوقوع حادث اشتباك «سجن قحزة» وتشكيله لجنة لتقصي الحقائق وتقييم الاضرار والخسائر التي نجمت عن الحادث. وعن تفسيره لاحتفال الحوثيين بعيد الاضحى المبارك مع ايران خلافاً لليمن وسائر بلاد المسلمين التي احتفلت يوم السبت باول ايام عيد الاضحى المبارك. . برر العميد الشامي قيام الحوثيين بذلك بقوله : الاحتفالات بالعيد تقام في كل مكان في اليمن وعندنا تبدأ الاحتفالات في اليوم الثاني من ايام عيد الاضحى المبارك كون اليوم الاول يكون الناس مشغولين بذبح الاضاحي والقيام بالزيارات، طالباً من السياسيين تفسير احتفال الحوثيين باول ايام عيد الاضحى مع طهران.