جددت الحكومة اليمنية نفيها وجود عزت إبراهيم الدوري- نائب الرئيس العراقي الشهيد صدام حسين- على اراضيها. وقال مصدر مسؤول في الحكومة اليمنية لوكالة الأنباء اليمنية «سبأ» في رد على تصريحات الرئيس العراقي جلال طالباني: هذه المعلومات لاتستند إلى أساس من الصحة، مؤكدا تعامل اليمن الشفاف فيما يتعلق بوجود أي لاجئ سياسي على أراضيها. ويأتي رد الحكومة اليمنية بعد تناقل وسائل إعلام عربية وعالمية تصريحات للرئيس العراقي جلال طالباني الذي يزور دمشق حاليا قال فيها إن عزت ابراهيم الدوري موجود في اليمن، وقال لوكالة رويترز «قيل لنا عزت الدوري موجود في سورية، ثم تبين انه موجود في اليمن وليس في سورية، ومنذ مدة لدينا معلومات حول وجوده في اليمن، لاننا نتعقب تحركات الدوري ولم نبحث موضوع مطالبة اليمن به في الحكومة العراقية حتى الآن. وليست هذه المرة الأولى التي يتداول فيها خبر عن وجود عزت ابراهيم الدوري بصنعاء، حيث يعد هذا النفي الثاني من قبل الحكومة اليمنية، وكانت وسائل إعلام يمنية نقلت عن وسائل اعلامية عراقية في 2-7-2006م بأن عزت ابراهيم الدوري يتواجد في اليمن ،و نسبت إلى ضابط كبير متقاعد طلب عدم ذكر اسمه أن الدوري يتلقى العلاج في مستشفى جامعة العلوم في صنعاء، مضيفا: أن عددا من قياديي حزب البعث الموجودين في صنعاء يترددون على المستشفى المذكور، وأن نجل الدوري المدعو إبراهيم عزة الدوري يتردد على المستشفى بصورة مستمرة ،و نفت الحكومة اليمنية في ذلك الوقت صحة هذه الأنباء، مؤكدة أن الدوري لايتواجد على اراضيها، كما نفى مستشفى جامعة العلوم والتكنولوجيا صحة هذه الأنباء. ولا يعلم إلى الآن مصير عزت ابراهيم الدوري إلا أنه ومنذ احتلال العراق تواردت أنباء متعددة بعضها تقول أنه قد توفي فيما أخرى تؤكدأنه القي القبض عليه، واخرى تقول إنه في سوريا أو اليمن. وكانت وسائل إعلامية عالميةوعربية تناقلت نبأ وفاة الدوري،في 12-11- 2005م ونسب إلى حزب البعث العربي الاشتراكي قطر العراق، بيان ينعي الدوري قال فيه بعد قرابة خمسين عاما قضاها في النضال وفي خنادق الجهاد والمقاومة ها هو فارس من فرسان العراق وقائد للمجاهدين ومقاتل في سبيل الله، المناضل عزة ابراهيم الدوري يترجل عن جواده منتقلا الى رحمة ربه راضيا مرضيا». وسبق خبر وفاته خبر عن اعتقاله في 9- 5-2005م ، ونقلت الأنباء عن وزير شؤون المحافظات في العراق بأن الدوري اعتقل أثناء تلقيه العلاج في عيادة طبية بتكريت خلال عملية كبيرة مشتركة للقوات الأميركية وعناصر الحرس الوطني العراقي بتكريت شمال العراق،وقال الوزير وائل عبد اللطيف: إن نحو «70» مسلحا قتلوا من بين زهاء «150» اشتبكوا مع القوات الأميركية لمحاولة إنقاذ الدوري. وبعد إعدام الشهيدالرئيس صدام حسين بثت وسائل الإعلام خبرا مفاده أن حزب البعث بايع عزت ابراهيم الدوري رئيسا للعراق وقائدا عاما للقوات المسلحة، وذكر البيان المؤرخ في2006/ 12/30م أن البعث يعلن مبايعة عزت ابراهيم الدوري رئيسا للعراق وقائدا عاما للقوات المسلحة. وتمنى البيان- الذي وزعه مكتب حزب البعث في عمان، للدوري التوفيق والسداد لما يقود العراق إلى التحرير من الاحتلال الأميركي البريطاني الإيراني،وهنأ الشعب العراقي وحزب البعث باستشهاد الرئيس البطل صدام حسين، متعهدا بالسير على دربه لتحرير عراق التاريخ والحضارة، قائلاً: سيبقى القائد الشهيد صدام حسين رمزا لكرامة الأمة وكبريائها