في الوقت الذي لازالت فيه الحكومة اليمنية تأمل بعودة اسعار النفط العالمية إلى المستويات التي ظلت عليها حتى اول ايام العام الميلادي الحالي 2007م، وبعد ان اكد وزير النفط والمعادن اليمني خالد محفوظ بحاح في مؤتمر «بتروتك» الذي عقد في مدينة «نيو دلهي» الهندية ان انخفاض سعر برميل النفط «مزيج برنت» دون مستوى «55» دولاراً سيؤثر على الاقتصاد اليمني. سجلت يوم امس الجمعة مؤشرات اسعار النفط الخام للاميركي دون مستوى «50» دولاراً للبرميل الواحد بحسب نهاية تعامل بورصة «نايمكس» بنيويورك للمرة الاولى منذ «20» شهراً، في حين كانت بورصة البترول الدولية بلندن سجلت العقود الآجلة لمزيج النفط الخام برنت «51.75» دولاراً للبرميل مسجلة انخفاض «1.03» دولار. وتأتي هذه الانباء في الوقت الذي اظهرت فيه التعاملات الصباحية بآسيا هبوطاً لاسعار الخام الاميركي لكنها بقيت فوق مستوى «5» دولارات بقليل اذ بلغت «50.26» دولاراً. وفي هذا السياق قال محللون: ان نزولاً محققاً دون مستوى «50» دولاراً قد يكون ايذاناً بهبوط اشد للأسعار كونه قد يدفع إلى تنفيذ عقود خيارات البيع التي يحوزها منتجو النفط. إلى ذلك اكد محللون اقتصاديون بأن الاقتصاد اليمني سيتعرض لهزات كبيرة، وانه سيواجه مشاكل اقتصادية جمة اذا ما استمرت اسعار النفط في هذا الانزلاق والتراجع أو حتى بقائها عند مستوى اقل من «55» دولاراً وهو المستوى الذي وضعت الحكومة اليمنية موازنتها العامة للدولة للعام 2007م من موارد النفط. واوضحوا انه في حال هبطت اسعار النفط «مزيج برنت» دون مستوى «50» دولاراً للبرميل، وهوالمستوى الذي وصل إليه النفط الخام الخفيف الاميركي للبرميل بأن خسارة اليمن ستصل في اليوم الواحد من عائدات النفط إلى «2.28» مليون دولار لتصل خسارتها إلى «68.4» مليون دولار في الشهر الواحد، و«820.8» مليون دولار في السنة، وهو الامرالذي يضع الحكومة اليمنية في موقف محرج جداً وقد تضطر إلى وقف جميع مشاريعها الاستثمارية وتكتفي بصرف المبالغ العائدة في مبيعات النفط في تغطية مصروفاتها. هذا وكانت «أخبار اليوم» قد حاولت الاتصال بالعديد من قيادات وزارة النفط والقيادات الحكومية لمعرفة ما اذا كانت الحكومة قد وضعت حلولاً ناجعة للعبور من هذه الازمة التي ستواجهها لا محالة اذا ما استمرت اسعار النفط في انخفاض، إلا انها لم تستطع ولم يتسن لها ذلك بسبب بقاء هواتفهم النقالة طوال يوم امس الجمعة خارج نطاق التغطية