كشفت مصادر مطلعة من محافظة صعدة ل«أخبار اليوم» عن تحركات مكثفة تمت في اوساط اتباع الحوثي في الآونة الاخيرة، وقالت تلك المصادر ان تزايد تلك الاجتماعات والتحركات قد جاء على اثر عقد اجتماع هام لابرز قيادات التمرد، منوهة إلى ان ذلك الاجتماع يرأسه الارهابي المدعو عبدالملك الحوثي. واوضحت المصادر ان الاجتماع قد تناول مناقشة المستجدات القادمة التي اشارت المصادر إلى ابرزها نقلاً عن المدعو عبدالملك الحوثي بانه قد وصلته تحذيرات مهمة تبلغه بضرورة اخذ اعلى درجات الحذر والحيطة في لقاء جمعه بشخصية قيادية هامة في المحافظة يدعى «زكريا» لا يستبعد ان يكون نجل العميد يحيى الشامي محافظ محافظة صعدة. ونقلت المصادر ذاتها عن شخصيات قيادية للتمرد حضرت الاجتماع المشار اليه آنفاً تأكيدها بان المتمرد الارهابي عبدالملك الحوثي اكد لهم بأن الشخص الذي التقى به والذي يدعى «زكريا» قد نقل له رسالةتحذيرية من شخصية قيادية بارزة في المحافظة تدعوهم لاخذ الحذر من مخطط يهدف إلى شن حرب على العناصر الحوثية استغلالاً للاجواء المناهضة للشيعة والسائدة حالياً في الشارع اليمني والعربي عموماً، خاصة بعد احداث اعدام الرئىس العراقي صدام حسين في اول ايام عيد الاضحى المبارك، وان هناك اشرطة تم انزالها مؤخراً إلى الاسواق تحمل عنوان «من اعدم صدام؟» لأحد السلفيين يتهم فيها الشيعة بانهم اعدموا صدام حسين في يوم عيد الاضحى المبارك،كما ان الشريط قد تطرق إلى الزيدية والصوفية، مشيرة إلى ان الشريط ذاته يتهم فيه المحافظ يحيى الشامي بانه من القيادات الشيعية في اليمن. مضيفة بأن المدعو «زكريا» قد نقل للحوثي عبدالملك بأن محافظ المحافظة يحيى الشامي مختلف بصورة كاملة حالياً مع اللجنة الامنية، وانهم طلبوا منه ان يحدد موقفاً رسمياً من قضية اثارة اتباع الحوثي لمشاكل على الحدود اليمنية السعودية ومن قضية اليهود في آل سالم والاعتداء عليهم من قبل العناصر الارهابية، كما اكد الإرهابي عبدالملك الحوثي ان سلطات الحدود السعودية كانت قد اطلقت النار عليهم قبل فترة ثم حصل تفاهم بينهم والتزمت لهم سلطات الحدود السعودية بعدم اطلاق النار عليهم، إلا انهم بعد فترة بدأوا في مشروع الطريق المؤدي إلى الوادي بغرض عزل منطقة النقعة عن اليمن، مما دفعهم إلى معارضة العمل، وان السلطات السعودية عرضت عليهم مبالغ مالية ضخمة إلا انهم رفضوا، موضحة تلك المصادر بأن المدعو عبدالملك الحوثي اكد بأن السلطات السعودية عاودت عرض مبالغ مالية عليه من جديد بعد رفضه المرة الاولى تجاوزت «100» مليون ريال سعودي وذلك مقابل عدم منعه ومعارضته الطريق، وانه رفض ذلك العرض. وفيما يخص تهديد اليهود في منطقة «آل سالم» قال الحوثي عبدالملك المتمرد بان موقفهم تجاه تلك العائلات اليهودية جاءبسبب ان اليهود كانوا مسالمين ولديهم حرس ويعقدون اجتماعات للشباب والفتيات ولهم انشطة سياسية، وان اهل المنطقة «آل سالم» هم الذين طلبوا منهم الرحيل. وحول احتفالات الغدير. . نقلت المصادر عن المدعو المتمرد عبدالملك الحوثي تأكيداته بأن الشخص الذي التقى به والمسمى زكريا والذي يعتقد بانه نجل يحيى الشامي بأن محافظة المحافظة يتعرض حالياً لضغوطات اخرى، منها تحديد موقفه من احتفالات عيد الغدير والتي يرى المحافظ انها شعائر عادية، ونسب زكريا للمحافظ في حديثه مع الحوثي قوله صراحة للجنة الامنية العليا، اذا كانوا يريدون القيام بعمل عسكري فانه لن يشاركهم -حسبما اكدته المصادر المطلعة -والتي ختمت تصريحها ل«أخبار اليوم» بأن المدعو الحوثي قد تلقى قياساً للرأي العام السياسي والشعبي والذي اصبح ينظر إلى حركة التمرد الحوثية بانها مأجورة تعمل لحساب السلطات الليبية بعد ان تسلمت اموالاً من النظام الليبي من اجل احداث مواجهات مع السلطات السعودية، وان اليمن والسعودية يعتبران شيئاً واحداً كل خوفهما على كرسي السلطة، وان احتمالات التنسيق واردة، الامر الذي دعى المدعو زكريا ان يستحث قيادي التمرد عبدالملك الحوثي اصدار بيان يوضح فيه موقفه من قضية الطريق في الحدود وغيرها من القضايا، محذراً إياه من احتمالات القيام بعمل عسكري وان المحافظ الذي يحتمل أنه والده متخوف من ان يحدث ذلك والناس آمنين. من جانب آخر علمت «أخبار اليوم» من شخصيات اجتماعية ان جماعة الحوثي تنشط هذه الايام بصورة ملحوظة، وأنها تعمل على اخذ استعداداتها لاحتمالات ما ادعى مراقبون اعتباره تحركاً من قيادات التمرد ناتجاً عن اخذها لتحذيرات المدعو زكريا بمحمل الجد. وفي هذا السياق نقلت صحيفة «البلاغ» «الناطق الرسمي باسم التمرد »عن الشيخ صالح الوجمان قوله انه تلقى رسالة واتصالاً هاتفياً من المدعو عبدالملك الحوثي اوضح فيهما اعتراضهم على شق الطريق التي تنفذها السلطات السعودية، في اشارة واضحة تكشف ان ما حدث من جهتهم من تصعيد ضد المملكة انما هو حلقة من سلسلة حلقات تصعيدية قادمة تهدف إلى تحويل وتصوير ما يقومون به من محاولة لتعكير علاقة اليمن بالمملكة العربية السعودية، والذي يقومون به -حسب تقديرات سياسيين -نيابة عن النظامين الايراني والليبي، معتبرين ما ورد في رسالة الحوثي للشيخ الوجمان من تبريرات، بانها بائسة تسعى إلى تصوير ما يقومون به هو دفاع عن سيادة الوطن، في حين ان الواقع يؤكد ان سيادة الوطن قد تم انتهاكها عبرهم من خلال تصرفاتهم والتي اصبح محورها الولاء لمرجعياتهم وليس الولاء للوطن، وان الثقافة الوطنية منهم