كذَّب المدعو عبدالملك الحوثي- زعيم التمرد التخريبي -تصريحات العميد يحيى الشامي-محافظ محافظة صعدة -التي اشارت إلى ان زعيم التمرد قد ابدى استعداده لتسليم نفسه مع معاونيه وتسليم اسلحتهم للدولة. وقال زعيم التمرد حول الانباء التي اشارت إلى موافقته لتسليم نفسه بناءً على وساطة يقودها الشيخ عبدالله الاحمر ان هذا الخبر لا اساس له من الصحة جملة وتفصيلا، حسبما نقله موقع «نيوز يمن» الاخباري وفقاً للبلاغ الذي ذُيل باسم السيد عبدالملك وتلقى الموقع نسخة منه. المحافظ الشامي الذي لم يكشف في تصريحه لموقع «مأرب برس» عن الاسباب التي جعلته يتخوف من تراجع زعيم التمرد التخريبي عن قراره لتسليم نفسه صباح يوم امس قبل ان تظهر اي مؤشرات من جانب زعيم الشرذمة الارهابية بصعدة «عبدالملك الحوثي» اكد في تصريح لاحق أدلي لموقع «المؤتمر نت» التابع للحزب الحاكم- جاء في وقت متأخر من مساء امس- ان المدعو الحوثي تخلف صباح امس عن تسليم نفسه للسلطات بعد مبادرته لتسليم نفسه، وقال لذات المواقع: ان عبدالملك الحوثي اتصل بي مساء امس «الاول» معلناً مبادرته تسليم نفسه دون شروط. وفي هذا السياق رد زعيم التمرد على هذه الانباء في ذات البيان المشار إليه آنفاً، ان الخبر يأتي في اطار كيدي يخدم السلطة الظالمة التي تقاتلنا خدمة لليهود وللمرة الرابعة، ويأتي متزامناً مع انتشار هائل من الجيش في محافظة صعدة واستحداث مواقع عسكرية، وفي إطار الحرب النفسية والاعلامية -حد زعمه. ذهاب العميد الشامي بالقول انه لم يعلم بوساطة الشيخ عبدالله بن حسين الاحمر لاحتواء الموقف إلا يوم امس في اجتماع مجلس الدفاع، وابداؤه في ذات الوقت من عدم تسليم التمرد لنفسه وفق الاتصال الذي اشار له المحافظ، اعتبره محللون انه ينم بصورة أو باخرى لامتعاض واستياء وانزعاج محافظ صعدة لدخول الشيخ عبدالله بن حسين الاحمر في خط الوساطة وسعيه لحل القضية، منوهين إلى انه كان على المحافظ ان يصمت دون ابداء اي تخوفات حتى يتم التأكد من مسألة قبول التسليم من عدمه لا ان يطلق التصريحات التي حملت مخاوفه لينقل بتلك المخاوف- بعلم أو بدون علم -رسالة للمتمردين قد تفسر خطأ لديهم وتفتهم من قبلهم بانها رسالة مشفرة لا يفك رموزها إلا الشامي والمتمردون، وتحمل دلالة على ان المحافظ يدعوهم بصورة أو باخرى للتراجع ان كانت الموافقة قد تمت فعلاً. واوضح المحللون في حديثهم ل«أخبار اليوم» مساء امس بأن تفسيراتهم لكلام المحافظ الشامي بأنه يحمل رسالة مشفرة للمتمردين، يأتي من خلال ذهاب زعيم التمرد بعد اطلاق العميد الشامي لهذه التصريحات، إلى اصدار بيان نفى فيه نفياً قاطعاً ان يكون قد ابدى استعداده لتسليم نفسه ومعاونيه واسلحتهم للدولة، خاصة وان هذا البيان لحق تصريحات الشامي مباشرة ولم يكن الفارق الزمني بينهما إلا قليلاً من الوقت. وعلى صعيد متصل فيما يخص الجانب الميداني، وفي الوقت الذي مازالت تسعى لجنة الوساطة لمنحها مزيداً من الوقت وفرصة اخيرة لتتمكن من اقناع المتمردين في الاستجابة لدعوة الرئىس الاخيرة المتكررة القديمة المتجددة، والتي تضمنت التخلي عن اسلحتهم والنزول من المواقع التي مازالوا يتمترسون فيها حتى اليوم، اكدت مصادر محلية في محافظة صعدة ل«أخبار اليوم» ان العديد من مناطق «مديرية سحار» شهدت مواجهات متقطعة بين قوات الجيش والمتمردين، موضحة بأن اغلب تلك المواجهات دارت رحاها في موقع يسمى «الشبكة» يتبع منطقة بني معاذ التابعة لمديرية «سحار»، مفسرة انتقال الاشتباكات والمواجهات بين المتمردين مع قوات الجيش إلى منطقة بني معاذ يأتي على خلفية محاولة عدد من المتمردين التسلل إلى نقطة عسكرية ومحاولتهم استهداف عدد من الآليات العسكرية عبر اطلاق المتمردين لقذيفتين «آر بي جي» وجهوها نحو آليات عسكرية كشفت المصادر ان المتمردين لم يحالفهم الحظ في اعطاب الآليات العسكرية التي حاولوا استهدافها. واستدركت المصادر حديثها ل«أخبار اليوم» بالقول: محاولة المتمردين التي استهدفت الآليات العسكرية لم تسفر عن اي خسائر بشرية أو مادية باستثناء جرح احد الجنود جروحاً طفيفة كون القوات المتواجدة هناك كانت متيقظة ومتوقعة لاي هجوم من المتمردين وباشرت بالرد عليهم.