في الوقت الذي كان المراقبون والمهتمون ينتظرون حتى يوم امس بأن يبدي المتمردون ولو بصيصاً من نوايا وقف حالة التمرد والفتنة التي اشعلوها منذ عام 2004م عادت لجنة وساطة الشامي من لدى قيادات التمرد بخفي حنين يوم امس ، واكدت فشلها في اقناعهم بتسليم انفسهم واسلتحهم والنزول من المواقع التي يتمركزون فيه الامر الذي دفع قوات الجيش إلى تشديد الحملة العسكرية بعد انتهاء المهلة التي حددت إلى يوم امس الاربعاء. وفي هذا السياق وبين انتهاء المهلة وتشديد الحملة العسكرية على المتمردين. اكدت مصادر محلية بمحافظة صعدة ل«أخبار اليوم» ان قوات الجيش والامن لم تبدأ فعليا لحسم فتنة التمرد إلا يوم امس حيث اشارت تلك المصادر إلى ان وحدات من الجيش والامن نفذت عمليات وهجمات نوعية استهدفت مواقع عديدة للمتمردين في العديد من المناطق التي يتواجد ويتمركز فيها المتمردون بصورة كبيرة. واشارت المصادر إلى ان قوات الجيش والامن تمكنت يوم امس اثر تلك الهجمات النوعية من دحر شرذمة التمرد الارهابي الحوثي في العديد من المناطق والمواقع. . مؤكدة بأن قوات الجيش سيطرت وحتى وقت متأخر من مساء امس على اغلب المواقع التابعة للمتمردين في «المهاذر، آل سالم، آل الصيفي، جمعة بن فاضل، الشبكة، بني معاذ، وجبل دخشف». واضافت المصادر التي تحدثت ل«أخبار اليوم» مساء امس ان قوات الجيش بدأت منذ الساعات الاولى لفجر يومنا هذا الخميس بعمليات تمشيط ومسح شاملة لكافة المناطق المجاورة للمواقع التي تم السيطرة عليها والتي كان اتباع التمرد الحوثي يتمترسون فيها طوال هذه المدة، موضحة بأن قوات الجيش لم تقف عند حدود ملاحقة المتمردين بتمشيط تلك المواقع، وانما ذهبت إلى ضرب المتمردين في منطقة النقعة والملاحيط ومطرة وهي مناطق حدودية بين اليمن والممكلة العربية السعودية. وعلى ذات الصعيد اكد مصدر مسؤول بمحافظة صعدة ل«أخبار اليوم» بأن المواجهات بين قوات الجيش وشرذمة التمرد الحوثي لا زالت مستمرة، منوهاً إلى انه وخلافاً لقيام الجيش بضرب موقع المتمردين بجبل دخشف لوحظت اضواء واصوات تفجيرات كثيفة كشفت عن وجود العديد من الاسلحة والذخائر وقذائف الهاون والمواد المتفجرة وصواريخ «لو» كانت مخزنة لدى المتمردين في تلك المواقع بشكل كبير. تجدر الاشارة إلى ان «أخبار اليوم» حاولت منذ عصر امس وحتى وقت متأخر الاتصال بالعميد يحيى الشامي- محافظ محافظة صعدة، لمعرفة نتائج لجنة الوساطة واطلاعها على المستجدات في المحافظة إلا انها لم تستطع بسبب تعذر تحويلة العميد الشامي بايصاله للصحيفة.