في الوقت الذي يسعى فيه زعيم التمرد الارهابي عبدالملك الحوثي والشرذمة التخريبية التابعة له ايصال فكرة عن رغبتهم في اغلاق الملف، وانهم يبحثون عن حلول فعلية لانهاء التمرد عبر شخصيات في محافظة صعدة لها صلة مباشرة وخط مفتوح مع العميد يحيى الشامي -محافظ صعدة -والتي بدورها تنقل للمحافظة ان لها القدرة في احتواء التمرد والتقريب بين وجهات النظر. . اكدت مصادر محلية بمحافظة صعدة ان المتمردين بدأوا يشعرون بأن الحسم العسكري الذي ستسعى الدولة في اقراره بصورة كاملة وتنفيذه على ارض الواقع، اصبح قاب قوسين أو ادنى كونه الاداة الكفيلة لانهاء التمرد تماماً والقضاء عليه بجميع بؤره. . منوهة إلى ان الاستعدادات والتقدم الذي تحرزه قوات الجيش والامن والخسائر التي تمنى بها شرذمة التمرد الحوثية هي السبب وراء اطلاق ونشر الاشاعات والانباء على لسان زعيم التمرد والتي يشير فيها إلى رغبته لاغلاق ملف التمرد، وهو السبب ذاته الذي دفع شخصيات من محافظة صعدة اجتمعت مع المحافظ يوم امس إلى القول بأن لديها القدرة لاحتواء التمرد واخماد الفتنة. واوضحت المصادر بأن المواجهات التي شهدتها «الصفراء وجبل العير والشبكة وجبل اللبدا» قد احرزت فيها قوات الجيش تقدماً كبيراً، واجبرت المتمردين بالتقهقر مسافات كبيرة إلى الوراء والحقت خسائر مادية وبشرية جمة في صفوف المتمردين. . مشيرة إلى انضمام مجموعة من ابناء قبيلة منطقة حرف سفيان إلى صفوف القوات العسكرية، وقامت بمهاجمة المتمردين المتواجدين في جبل اللبدا الذي يتمركزون فيه وهي منطقة حدودية تربط بين منطقة آل عمار ومنطقة حرف سفيان. وعلى الصعيد نفسه اكدت مصادر مطلعة ل«أخبار اليوم» بأن القوات العسكرية تمكنت حتى مساء امس من التقدم بصورة كبيرة في المواقع التي يتمركز فيها المتمردون في العديد من المناطق التي تدور فيها احداث التمرد. موضحة بأن الجيش والامن قد بدأ يوم امس بعمليات نوعية غير هجومية من شأنها تضييق الخناق على المتمردين وحصرهم في مناطق معينة، واحكام الحصار عليهم لتضييق دائرة المواجهات ومنع المتمردين من توسيع جرائمهم بالصورة التي تضمن سرعة القضاء عليهم في اسرع وقت ممكن. واضافت المصادر ذاتها بأن ما يطرحه زعيم التمرد لتلك الشخصيات ماهي إلا محاولة لكسب اكبر وقت ممكن ليتمكنوا من اعادة ترتيب صفوفهم والنزوح إلى القرى والمناطق التي لا تشهد اي تمرد، والتغلغل في اوساط المواطنين في محاولة لتخفيف قوة الضربات التي يتلقونها في مواقعهم التي يتمترسون فيها البعيدة عن المواطنين المدنيين.