سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
وحدات الجيش تسيطر على « شعب حيفان وجبل الحول وجربة صالح »واستعدادات عسكرية للإجهاز على التمرد بصعدة .. مصرع عشرات المتمردين في «الحرف» والقبض على «5» من المطلوبين بنقطة «خشم البكرة»
أفادت مصادر محلية بمديرية حرف سفيان أن وحدات الجيش المرابطة في مناطق المواجهات حققت تقدماً كبيراً في عملية دحر عناصر التمرد المتواجدة في منطقتي "الحمَّة، والحيرة"، وأوضحت تلك المصادر أن وحدات الجيش نفذت هجمات نوعية ضد عناصر التمرد وقد تمكنت خلالها من السيطرة على جبل "الحول، وملف حيفان" الواقع جنوبي "الحمَّة، وجربة صالح، وشعب حيفان، والسود، والبركان، والسد" سيطرة كاملة وأجبرت عناصر التمرد على الفرار باتجاه مناطق المدرج التابعة لبلاد بني حيدر ووادي "عيان، وقرن شارد، ودرب زيد"، مشيرة إلى أن المجاميع التي فرت باتجاه وادي "عيان، وقرن شارد" يقودها القائد الميداني في صفوف التمرد يوسف المداني،في حين قاد حامس رهمة وعبدالله يحيى القعود وعلي أحمد كزمة بقية عناصر التمرد الذين فروا إلى مناطق "المدرج، ودرب زيد" وبعض الشعاب في منطقة "الحمَّة". المصادر ذاتها أكدت أن أكثر من ثلاثين متمرداً لقوا مصرعهم يوم أمس خلال تلك الهجمات وجرح "19" آخرين في حين تمكنت قوات الجيش من الحفاظ على عدم وقوع أي خسائر أثناء تلك العمليات على المستويين البشري والمادي، مشيرة إلى أن تلك الهجمات التي نفذتها قوات الجيش يوم أمس في "حرف سفيان" قد أدت إلى حصار المتمردين وتضييق الخناق عليهم ولم يعد أمامهم في حال واصلوا فرارهم إلا التوجه إلى قرية "الحيرة" القديمة غربي الحرف أو وادي "عيان" الواقع شرقاً من مدينة الحرف، وهو ما حدث مساء أمس بعد تضييق الخناق على عناصر التمرد. وأضافت المصادر بأن عناصر التمرد مازال أمامها ثلاثة منافذ هي "حباشة، والمدَّرج، والعمشية" تستخدمها لتلقي الإمدادات البشرية والمادية من أسلحة وذخائر، موضحة أنه في حال استمرار وحدات الجيش بنفس الوتيرة في مهاجمة عناصر التمرد فإن قوات الجيش ستتمكن من فتح الطريق إلى محافظة صعدة وفرض سيطرتها الكاملة على المواقع التي تتمركز فيها عناصر التمرد الواقعة على الخط العام وتقطع من خلاله الطريق. إلى ذلك نفى مصدر مسؤول بمحلي محافظة صعدة مزاعم موقع "الاشتراكي نت" التي زعمت أنه تم إغلاق مستشفى السلام بصعدة، وأكد المصدر أن المستشفى مازال حتى ساعة كتابة هذا الخبر يستقبل كافة الحالات التي تصل إليه أكانوا من مرضى أبناء المحافظة أو جرحى المواجهات بين الجيش والمتمردين، مشيراً إلى أن كافة المواطنين يعلمون علم اليقين بأن عناصر التمرد هي من تقوم بقطع الطريق وتمنع وصول المواد التموينية والغذائية إلى أبناء المحافظة. من جانبها أكدت مصادر مطلعة ل"أخبار اليوم" بأن قوات الجيش واصلت يوم أمس قصفها على جيوب التمرد في جبل "الخربان" ومنطقة "المقاحيز" في مران وأن عمليات القصف قد ألحقت أضراراً كبيرة في صفوف المتمردين، إلا أنه لم يتم حصرها بعد، وأوضحت المصادر ذاتها أن عناصر التمرد استهدفت يوم أمس بقذيفتي "هاون" ورشة تابعة للمواطن نبيل أحمد قائد علي من أبناء محافظة إب والذي أصيب هو وأربعة آخرون وقتل شخص خامس منهم وجميعهم من العاملين في الورشة الواقعة في منطقة "الحيرة" بمديرية "حرف سفيان"، منوهة إلى أن المقدم مهدي محمد ناصر علي استشهد يوم أمس في منطقة "كُدم" التابعة لمديرية "كتاف" إثر عملية قنص نفذها أحد عناصر التمرد. وعلى صعيد متصل أكدت مصادر صحفية أن أجهزة الأمن ضبطت يوم أمس الأربعاء مجموعة جديدة من المطلوبين أمنياً و المتورطين في أعمال إرهابية وتخريبية، موضحة أنه تم ضبطهم في أحد النقاط الأمنية الواقعة على مشارف العاصمة صنعاء، وذكرت أن رجال الأمن ضبطوا خمسة أشخاص من المطلوبين أمنياً في نقطة "خشم البكرة" التابعة لمديرية "بني الحارث" بأمانة العاصمة على متن سيارة "صالون" كانوا يستقلونها عند ضبطهم والذين تتراوح أعمارهم ما بين "19-45" عاماً. وفي السياق ذاته حصلت الصحيفة وهي ماثلة للطبع على معلومات تشير إلى أن اليومين القادمين ستشهد عمليات نوعية ستنفذها وحدات الجيش المرابطة في "مران، والملاحيط، وبني معاذ" والتي من المتوقع أن تسهم إسهاماً كبيراً في الإجهاز على فتنة التمرد.