وقالت مصادر محلية ل«يمنات» إن مجاميع الحوثي تسيطر على جبل الخربان وتقصف من قمته قوات الجيش المرابطة في الجهة الشمالية والشرقية. مشيرة إلى تكبد قوات الجيش خسائر آلية وبشرية أجبرتها على التقهقر إلى الخلف والاحتماء خلف القرى. وقالت تلك المصادر أن فريق من القناصة الحوثيون تمكنوا من قنص ثلاثة أفراد من قوات الجيش المرابطة قرب المقاحيز. ونفذ سلاح الجو طلعات وعمليات قصف على مثلث الطريق التي يتفرع منها المرزام- فوط- مران التي يسيطر عليها الحوثيون، وستهدفت تلك الطلعات الجوية قرية آل الحطفي بمنطقة فوط ودمرت عدد من منازل المواطنين. كما استهدفت تلك الطلعات قرية آل الرمام ومنزل المواطن حسن دوبان. وقالت مصادر «يمنات» أن الحوثيين نفذوا هجمات ليلة أمس على قوات الجيش المرابطة قرب جبل جارية ودارت بين الجانبين اشتباكات عنيفة سقط فيها عدد من القتلى في صفوف الطرفين. وفي سياق شهدت جبهة حرف سفيان هدوءا نسبيا حتى وقت متأخر من ليلة أمس. وشهدت المنطقة بعض التوترات على أثر استعدادات الجيش لهجوم جديد في محاولة أخرى لفتح طريق صعدة- صنعاء. وقام الحوثيون بتحصين مواقعهم في منطقة الحيرة وادي عيان والمدرج والسواد والبركان وحيفان والمناطق المجاورة الأخرى التي يسيطرون عليها وتوقعت مصادر محلية إن الساعات القادمة قد تشهد مواجهات عنيفة وحرب ضاربة في منطقة حرف سفيان. وفي سياق متصل قالت مصادر محلية في الجوف وبرط وعمران أن النازحين من حرف سفيان إلى هذه المناطق يعيشون أوضاعا مأساوية. وأجبرت المعارك مئات الأسر على النزوح إلى محافظة عمران ومجاميع أخرى إلى آل الحميدان في الجوف وأخرى إلى برط في ظل غياب تام للسلطات المحلية ومنظمات الإغاثة. وأشارت المصادر نفسها إلى أن معظم الأسر نزحت ولم تحمل معها سوى أشياء بسيطة ولا تتلقى حالياً أية مساعدات باستثناء ما يقدمه الأهالي لهم. وما زال الحوثيون يسيطرون على آل حميدان بعد أن تمكنوا من بناء تحصينات لمقاومة أي تقدم لقوات الجيش. وفي بني حشيش القريبة من العاصمة صنعاء، ما زالت المعارك مستمرة حتى ساعة كتابة هذا الخبر. وتقول الأنباء من هناك أن الحوثيين يسيطرون على وادي الشرية والسلم والظهرة وبيت الأغربي وبيت القحم وقرية الأبناء وغظران القريبة جداً من صنعاء. وذكرت مصادر محلية أن مبالغ مالية رصدت لقادة الحوثيين وبذلت وساطات عدة مقابل خروجهم من المنطقة التي يرفضون مغادرتها ويطالبون بانسحاب الجيش وتعويض المتضررين.