ولم تتوفر معلومات أخرى حول ما دار خلال الهجوم على تلك المنطقة. وتقول الأنباء الواردة من مران أن مواجهات اندلعت في مناطق مشراف ومصنعة الغول وجبل عيسى والقرى وآل جحيف بعد أن قصف الجيش بالمدفعية المناطق المذكورة. فيما شن الحوثيون هجوماً على قوات الجيش التي المرابطة خلف منطقة «صنفعر» ودارت بين الجانبين معارك استمرت أكثر من خمس ساعات أسفرت عن 8 قتلى و 6 جرحى في أوساط الجيش وقتيلين في أوساط الحوثيين وقالت مصادر محلية هناك أن الحوثيين دمروا وتمكنوا من تدمير دبابتين وسيارة هرمر. وأكدت مصادر محلية في مران استسلام قوات الجيش المرابطة هناك التي كانت محاصرة منذ شهر ونصف. وهو الخبر الذي أورده يمنات. وأوضحت تلك المصادر أن الوحدات العسكرية التي استسلمت ما زالت في مكانها بعد أن تم فصل صواعق التفجير من قذائف الدبابات والمدفعية مقابل سماح الحوثيين لها بالحصول على المياه والمواد الغذائية. ودارت معارك ومواجهات عنيفة في مناطق العثيمة ووادي عيان والجبانة وجبل الحول بمديرية حرف سفيان، وقام الجيش بقصف عدد من المناطق هناك. في حين تمكنت مجموعة من الحوثيون من إجبار وحدة عسكرية في وادي دي عيان على الانسحاب لتقوم بالإستيلاء والسيطرة على عتادها المكون من ثلاث دبابات نوع تي 65 روسي الصنع مكتفين بإحراقها لعدم قدرتهم على نقلها إلى مواقعهم قبل أن يعودوا أدراجهم. وتفيد مصادر مقربة من الجيش عن انهيار في معنويات الضباط والأفراد المرابطين في حرف سفيان بسبب طول فترة القتال وعدم تمكنهم من حسم المعارك هناك. وفي سياق متصل قصفت القوات الحكومية مساء يوم أمس بالمدفعية مناطق النجود وبيت القحم وبعض مناطق وادي الشرية، قبل أن تقوم بالتحرك من أجل تمشيط تلك المناطق بمساعدة القبائل المساندة لها. بيد أنها فوجئت بمقاومة حوثية أسفرت عن مقتل ضابط برتبة رائد من قوات الجيش ومقاتل آخر من رجال القبائل منح رتبة نقيب مقابل قتال الحوثيين ويدعى «صالح أحمد محمد الحتمي» وأحد أقاربه ويدعى «علي عبد الله الحتمي» فيما جرح كلاً من «ناصر محمد حزام الحتمي» و»عبد الله محسن الحتمي». وأكدت مصادر محلية ل«يمنات» أن أتباع الحوثي يسيطرون على مواقعهم منذ بداية القتال. هذا وقد اعترفت مصادر قبلية بسقوط عدد من أفرادها في مواجهات يوم أمس في منطقة بني حشيش وأكدت أن الحوثيين يتواجدون في المنطقة بقوة.