علمت «أخبار اليوم» من مصادر خاصة ان الحكومة اليمنية رفضت عروضاً ليبية سخية لمجاراتها في سياستها الهادفة إلى زعزعة العلاقات العربية-العربية. واشارت تلك المصادر ان اليمن رفضت الاشتراك في مخططات النظام الليبي ومؤامراته ضد المملكة العربية السعودية وقيادتها. إلى ذلك تفيد المعلومات عن مصادر امنية مطلعة ان الحكومة اليمنية تعكف حالياً على اتخاذ مجموعة من الاجراءات الاحترازية لمواجهة التآمر الذي تقوم به القيادة الليبية تجاه اليمن. واشارت المصادر إلى ان دعوة النظام الليبي لعدد من اعضاء مجلس النواب وبعض المشايخ اليمنيين لزيارة الجماهيرية الليبية ودفع مبالغ مالية كبيرة لهم يصب في نفس هذا التوجه الذي يخطط له النظام الليبي. وكشفت عن قلق كبير ينتاب الحكومة اليمنية من هذا التآمر وما سيترتب عليه من الاساءة للعلاقات اليمنية - السعودية المتميزة التي تشهد ازهى مراحلها بعد حل مشكلة الحدود بين البلدين الشقيقين، وهذا القلق عبر عنه كثير من المسؤولين اليمنيين بطرق مختلفة. مؤكدين ان مثل هذا التآمر يعيد اليمن إلى مربع تآمر نظام القذافي على اليمن خلال دعمه محاولة قلب نظام الحكم عام 1978م وكذا دعمه لعناصر التخريب، وزرع اكثر من «7» ملايين لغم عام 1982م في المناطق الوسطى، وتأجيج الصراع بين اليمنيين ايام التشطير. وتأتي هذه التطورات في سياسة النظام الليبي - حسب تقديرات سياسيين- في اطار استكمال مخططاته التي كانت قد كشفت عنها السلطات المصرية الهادفة إلى اغتيال النظام السعودي ممثلاً في شخص الملك عبدالله.