كشفت مصادر مطلعة ل"نبأ نيوز" أن حكومة الجماهيرية الليبية اعتمدت مؤخراً مخصصاً لمؤسسي (اللجنة الشعبية للتضامن الوطني) التي يرأسها الشيخ حسين الأحمر - نجل رئيس مجلس النواب اليمني- يصل إلى نحو (50) ألف دولار شهرياً. وأكدت المصادر أن هذا الاعتماد يأتي في أعقاب ما رصدته الحكومة الليبية من تمويل قدرته ب (13) مليون دولاراً تحت مسمى "تكاليف تأسيس اللجنة الشعبية للتضامن الوطني" والتي يجري العمل على إنشاؤها على غرار اللجان الشعبية في ليلبيا، وفي إطار توجه جديد سبق إن أعلن عنه الزعيم معمر القذافي لدعم الحركات القومية والإسلامية في العالم العربي. وقد تم إشهار اللجنة الشعبية في الرابع (14/ مارس/2007م) وانتخاب الشيخ حسين عبد الله الأحمر رئيساً للجنتها التحضيرية، التي أوكل إليها إعداد النظام الأساسي، وعقدت أولى اجتماعاتها يوم 25/مارس/2007م بجلسة مسائية تصدرها الشيخ حسين الأحمر، وسبأ أبو لحوم. وحسب المعلومات المتواردة تباعاً فإن هناك تزايد ملحوظ في النفوذ الليبي في اليمن، خاصة بعد كشف النقاب عن دور ليبي معين في أحداث صعدة – شمالياليمن، ثم الكشف عن دعم مالي سخي من الزعيم الليبي لحزب التجمع اليمني للإصلاح (إسلامي معارض) قدر بستة ملايين دولار أمريكي، وللتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري (250) ألف دولار- رغم أن أمين عام الإصلاح نفى هذا الخبر واتهم "نبأ نيوز" التي أوردته ب"أنها تخدم أعداء الأمة".. علاوة على ما كشفته "نبأ نيوز" في وقت سابق بدعم ابنة الزعيم القذافي – عائشة القذافي- لتنظيم بعثي عراقي في اليمن. ومع أن الدوافع الكامنة وراء الاندفاع الليبي لبناء ثقل سياسي في اليمن ما زالت قيد التحفظ من قبل مختلف الأوساط السياسية اليمنية – خاصة الحزب الحاكم- إلاّ أنه على الصعيد التاريخي ظلت علاقات صنعاءبطرابلس يشوبها الكثير من الحذر نظراً لارتباط اسم النظام الليبي بحركة الانقلاب الناصري بعد بضعة أشهر فقط من تسنم الرئيس علي عبد الله صالح حكم اليمن (17/7/1978م)، والتي قادت إلى قطيعة سياسية بين البلدين دامت عدة سنوات. إلاّ أن مصادر سياسية مختلفة تفضل ربط التدخل الليبي في اليمن بتطورات العلاقة بين طرابلس والرياض التي تتهم الزعيم القذافي بالوقوف وراء مخطط لاغتيال الملك عبد الله بن عبد العزيز.. وترى المصادر أيضاً أن التقارب الشديد بين اليمن والمملكة العربية السعودية- سواء في علاقات التعاون أم المواقف السياسية- بات أمراً مقلقاً للنظام الليبي الذي يفسره على أنه "حلف تحت العباءة الأمريكية".