كشفت مصادر سياسية رفيعة ضمن كتلة اللقاء المشترك ل"نبأ نيوز" أن العقيد معمر القذافي قائد ثورة الفاتح من سبتمبر الليبية باشر تنفيذ وعده "المعلن" بتبني ودعم الحركات القومية والإسلامية في العالم العربي مبتدئاً من اليمن. وقالت المصادر: أن أحزابا يمنية حصلت مؤخرا على دعم مالي سخي من الزعيم الليبي حيث منح حزب التجمع اليمني للإصلاح (إسلامي معارض) ستة ملايين دولار أمريكي، فيما أعطى التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري (250) ألف دولار- منوهة الى أن الأخير يحظى بدعم ليبي منذ زمن بعيد. ولم تكشف المصادر عن طبيعة الصفقة مع حزب الإصلاح لقاء هذا المبلغ الضخم، إلاّ أنها رجحت أن العقيد القذافي (ربما) يسعى إلى تكثيف نفوذه في اليمن، ومحاولة تحريك بعض الأوراق السياسية في ساحتها. وأشارت إلى أن الزعيم الليبي سبق أن لعب دوراً في أحداث التمرد بمحافظة صعدة، وقدم دعما سخيا إلى المقاتلين "الشيعة" هناك، فضلا عن منحة مالية نفطية "2 مليون برميل" لنجل الشيخ عبدا لله الأحمر رئيس البرلمان اليمني لإنشاء حزب "مسلح" يضم قبائل المناطق الشمالية المتاخمة للحدود السعودية بحسب تقارير منشورة. هذا وكانت الساحة اليمنية شهدت خلال الشهرين الماضيين جدلاً كبيراً من قبل الأوساط السياسية والإعلامية في السلطة والمعارضة- على حد سواء- حول الدور الليبي في اليمن، ومدى تورطه في أحداث صعدة، ومدى ارتباط ذلك بتدهور العلاقات الليبية- السعودية، والكثير من التساؤلات التي ظلت قائمة حتى بعد صدور نفي من قبل الديبلوماسية الليبية بصنعاء.