أكدت صحيفة إيلاف اليمنية في عددها الصادر يوم أمس الثلاثاء نقلا عن مصادرها بصعدة ان القائد الميداني لحركة التمرد الحوثي هدد خلال الأيام الماضية بنسف السياج الحدودي الذي أقامته سلطات المملكة العربية السعودية خلال الفترة الماضية للحد من عمليات التهريب للسلع والمخدرات وغير من المواد التي يتم تهريبها الى المملكة وكذا للحد من عملية الهجرة الغير الشرعية التي يقوم بها عدد من اليمنيين والمواطنين الأفارقة الذين يستخدمون اليمن بوابة عبور للدخول الى المملكة العربية السعودية . وفي هذا السياق اعتبر مراقبون سياسيون تهديدات الحوثي تؤكد صحة المعلومات التي كانت قد نقلتها صحيفة السياسية الكويتية والتي اتهمت نظام العقيد معمر القذافي بدعم حركة التمرد الحوثية في صعدة واستخدام عناصرها لتصفية حسابات سياسية ليبية مع السعودية . وتأتي هذه المعلومات بعد يومين من نقل صحيفة السياسة الكويتية مطلع الأسبوع الجاري عن مصادر محلية بصعدة وصفتها بوثيقة الاطلاع تأكيدها على تورط النظام الليبي وبصورة مباشرة في الحرب التي شهدتها المنطقة بين القوات الحكومية والمتمردين الحوثيين. ونقلت الصحيفة عن تلك المصادر قولها إن نظام العقيد/ معمر القذافي يقوم منذ فترة بتقديم أموال لعناصر قبلية في صعدة، وبالذات تلك العناصر الشيعية من أتباع زعيم التمرد/ عبدالملك الحوثي والموالي لإيران مقابل الدفع بها للقيام بأعمال إرهابية وعمليات تخريب، بما في ذلك أعمال موجهة ضد الجانب السعودي. وأضافت الصحيفة نقلاً عن مصادرها أن الزعيم الليبي وجد في محافظة صعدة المتاخمة للحدود مع المملكة العربية السعودية محطة مناسبة لتجنيد عناصر للقيام بأعمال موجهة ضد الرياض في إطار تصفية حسابات ليبية ضد المملكة.