دعت مؤسسة القدس الدولية كافة الفعاليات اليمنية الرسمية والشعبية إلى تصعيد الاحتجاجات والاستنكار بمختلف الوسائل لما يجري حالياً من انتهاكات خطيرة بحرمة المسجد الأقصى. وقال مسؤول فرع مؤسسة القدس- في اليمن في مؤتمر صحفي أقيم أمس بمقر نقابة الصحفيين: إن الاعتداء الذي يتعرض له المسجد الأقصى في الوقت الراهن هو الأخطر من نوعه ولم يسبق له مثيل إذ يمس بصورة مباشرة تاريخ المدينة المقدسة. وأضاف الدكتور فواز البشتاوي -مدير عام مؤسسة القدس بصنعاء- أن ما تقوم به سلطات الاحتلال من هدم وتغيير لمعالم القدس يعد اعتداءً آثماً على حرمات الأمة لتحقيق أحلامهم وعقائدهم ببناء الهيكل المزعوم، وتماشياً مع إستراتيجيتهم الطامحة إلى جعل القدس مدينة خالية من العرب. ونوه البشتاوي إلى تأكيد الخبير في قضايا الاستيطان في القدس إلى أن إسرائيل شرعت في إقامة مدينة أنفاق أسفل مدينة القدسالمحتلة بهدف إحكام السيطرة عليها، وإقامة الهيكل المزعوم مكان المسجد الأقصى. وقال وكيل وزارة الإعلام احمد ناصر الحماطي - رئيس مجلس إدارة مكتب مؤسسة القدس الدولية بصنعاء- :إن سلطات الاحتلال أرادت بتهديم بعض أجزاء المسجد الأقصى جس نبض العالم العربي والإسلامي لمعرفة مقدار صحوتهم. وأكد الحماطي أن اليمن لن تقف صامته ولا مكتوفة الأيدي حيال ما يحدث في الأراضي المقدسة والقدس كما تعاملت معها الكثير من الأنظمة العربية. وفي المؤتمر الصحفي الذي نظم على خلفية الحفريات الإسرائيلية التي بدأت أمس في المسجد الأقصى، ثمن الدكتور محمد صيام -رئيس رابطة علماء فلسطين في اليمن- المواقف اليمنية رئاسة وحكومة وشعبا الداعمة للقضية الفلسطينية أرضا وإنسانا. ودعا صيام الصحفيين إلى الاضطلاع بمسؤولياتهم في توجيه علماء الأمة وشعوبها للدفاع عن المسجد الأقصى والتوعية بمخاطر هدمه والصمت عن ذلك. وفي ذات السياق تكلم الأستاذ جمال عيسى- ممثل «حماس» في اليمن- عن ضرورة الاصطفاف الوطني الفلسطيني بوجه الانتهاكات الصهيونية للمسجد الأقصى، وقال : إن الموقف بات يقتضي الوحدة الوطنية لا سواها، ولفت الانتباه إلى أهداف اليهود بإثارة الخلافات بين الأشقاء في فلسطين وتغذيتها لإبقاء الحال على ما هو عليه، لإبقاء المقاومة ضعيفةً مشتتة. مؤكداً على أن المكان الذي يتعرض للانتهاك من قبل يهود ليس ملكاً لأحدٍ أو طرفٍ في فلسطين يملك أن يتنازل عن شيءٍ فيه ، بل ملك لكل الأمة الإسلامية التي ستتداعى بكاملها للدفاع عن حرمة مقدساتها في فلسطين. وشهد المؤتمر الصحفي مداخلاتٍ وتساؤلاتٍ من قبل الصحفيين أثرت اللقاء، وزادت من حيويته التي أكدت التزام صحافيي اليمن وكتابها تجاه القضية . وأعلنت مؤسسة القدس بصنعاء عن فتح باب التبرعات وتقديم الدعم من كافة الأفراد والجمعيات لمواجهة الاعتداءات المتكررة على المسجد الأقصى ومحاولات تهويد القدس. وأتى هذا المؤتمرمع تواصل الإدانات العربية والإسلامية لأعمال الهدم التي نفذتها الجرافات الإسرائيلية قرب حائط البراق المتاخم للمسجد الأقصى.