كشفت مصادر خاصة بأن خلافاً حاداً دار بين القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي -قطر اليمن- وبين قيادات حزبية من نفس الحزب تم الاستغناء عنها واتخذ قرار فصلها خلال انعقاد المؤتمر الرابع للحزب والذي عقد مؤخراً في صنعاء. وارجعت المصادر ل«أخبار اليوم» بأن تلك القيادات الحزبية والبالغ عددهم «8» اشخاص كانوا سبباً في عرقلة المخصصات المالية للحزب، واقدام لجنة شؤون الاحزاب على رفض دفع المخصصات المالية الخاصة بحزب البعث العربي الاشتراكي قطر اليمن متقدمين بشكوى إلى لجنة الاحزاب كرد انتقامي منهم. وفي السياق نفسه وجه حزب البعث العربي الاشتراكي اصابع الاتهام للجنة الخاصة بشؤون الاحزاب متهماً اياها بمحاولة تعكير الصف الوطني بجملة من الممارسات المخالفة للدستور، وان اللجنة تندفع باتجاه التخندق وخلق نعرات في جداره -حسبما جاء في البيان السياسي الصادر عن الحزب وتحتفظ «أخبار اليوم» بنسخة منه. وارجع البيان سبب الاتهامات الموجهة للجنة شؤون الاحزاب إلى عدم الالتزام من قبل تلك اللجنة بالنتائج التي افرزتها الدورة الانتخابية للمؤتمر القطري الرابع ووقوف اللجنة كحجر عثرة امام المخصصات المالية. وذكر البيان بأن وثائق المؤتمر القطري الرابع الرسمية والقانونية وما ترتب عليه من نتائج وكذلك الحسابات الختامية، قد تم موافاتها للجنة شؤون الاحزاب إلا ان لجنة الاحزاب تجاهلت ذلك. واعتبر بيان الحزب بأن تصرفات لجنة شؤون الأحزاب وممارساتها تأتي من باب محاولة لاضعاف الاحزاب وتفريخها مما يجعلها غير قادرة على النهوض بمهامها الوطنية والقومية، داعياً الاحزاب والمنظمات السياسية بالوقوف لاسقاط الممارسة تعزيزاً وترسيخاً للنهج الديمقراطي واعادة الحقوق القانونية للاحزاب. وهدد بيان حزب البعث العربي الاشتراكي بتصعيد الاحتجاجات من خلال وضع برنامج سيتم تنفيذه على مراحل بهدف انتزاع الحقوق السياسية والديمقراطية والمالية. يشار بأن بيان الحزب السياسي قد بدأ بالاستنكار والتنديد بالممارسات الارهابية التي تقوم بها عناصر حوثية ارهابية والذي يقودها حالياً الارهابي عبدالملك الحوثي، واوضح البيان بأن قيادة الحزب وأعضاءه ثابتون على الموقف الوطني والقومي والدعوة إلى الاصطفاف الوطني امام كل من يمس امن واستقرار الوطن. ونوه البيان بأن ما تقوم به عناصر الفتنة في مناطق صعدة يعتبر خرقاً للثوابت الوطنية وخروجاً عن الدستور والنظام، مما يحتم على كل القوى الوطنية في الساحة الوقوف بحزم امام الفتنة والتصدي لها.