علم موقع «إيلاف» من مصادر دبلوماسية مطلعة أن وزير الخارجية والمغتربين الدكتور ابوبكر القربي الذي وصل أمس إلى العاصمة الإيرانيةطهران للمشاركة في اجتماع رابطة الدول المطلة على المحيط الهندي، حمل رسالة من الرئيس علي عبدالله صالح إلى قائد الثورة الإيرانية علي خامنئي تسلمها مستشاره في الشؤون الدولية علي اكبر ولايتي تتعلق بالأحداث الجارية بمحافظة صعدة وما يدور فيها من معارك عسكرية بين الدولة وأتباع الحوثي الذي قيل إن بعض الحوزات العلمية هناك تقدم لها الدعم المادي. وأضافت المصادر أن الرسالة تطلب وبشكل محدد موقفاً رسمياً محدداً وواضحاً من مرشد الثورة الإسلامية في إيران باعتباره اكبر مرجعية دينية للشيعة، خصوصاً في ظل الحديث عن دعم إيراني غير رسمي لأتباع الحوثي والذي تعتبره صنعاء تدخلاً في شؤونها الداخلية ولذلك تطلب توضيحاً رسمياً من المرجعية الدينية التي تتبعها الحوزات العلمية حفاظاً على العلاقات المتميزة بين البلدين الشقيقين. ووفقاً لوكالة الأنباء الإيرانية فقد أكد الدكتور علي اكبر ولايتي في لقائه بالدكتور القربي على إقرار السلام والأمن في العالم الإسلامي، وقال: نحن نشعر بالقلق إزاء أوضاع اليمن لان عناصر التفرقة بين المسلمين الشيعة والسنة في العراق بصدد خلق الفرقة والنزاع بين المسلمين في اليمن". وأشار مستشار قائد الثورة الإيرانية في الشؤون الدولية إلى محاولات أميركا وإسرائيل الرامية لإثاره الفرقة بين المسلمين في العالم. وأضاف :«إن سماحه قائد الثورة آيه الله الخامنئي يؤكد دوما على الوحدة بين الشيعة والسنة». وقال إن النزاع الداخلي في اليمن لا يخدم مطلقا مصلحه هذا البلد والأمة الإسلامية ونأمل بان تتمكن الحكومة اليمنية كما في السابق من إقرار السلام عبر الطرق السلمية وان تحول دون استمرار الاشتباكات. من جانبها قالت مصادر مطلعة ل(أخبار اليوم) إن الرسالة التي وجهت إلى خامنئي جاءت وفق معلومات تناقلتها وسائل الاعلام عن شخصية قيادية في المؤتمر، رئيس دائرة الاعلام والفكر والثقافة بالمؤتمر الشعبي طارق الشامي والذي أشار بأن الدعم الذي يتلقاه المتمردون الحوثيون يأتي من الحوزات الدينية الاثنى عشرية بإيران حسب ما أكده مسؤولون إيرانيون وأن تلك المؤسسات ليس للحكومة عليها سلطان، الأمر الذي اعتبره مراقبون استدعى إلى توجيه رسالة إلى خامنئي كونه صاحب السلطة على تلك الحوزات وكمرجعية أولى لها.