دشنت المنظمة الوطنية لتنمية المجتمع يوم أمس الأول في العاصمة صنعاء حفل جائزة الامتياز والتفوق الدراسي وأعلنت عن فتح باب الترشيح لهذه الجائزة التي تشترط التزام الامتياز من الصف الأول من المرحلة الابتدائية وحتى الصف الثالث الثانوي. وفي حفل التدشين الذي حضره وزير التربية والتعليم الدكتور عبدالسلام الجوفي ووزير الإدارة المحلية الأستاذ/ عبدالقادر علي هلال والشركة اليمنية للصناعة والتجارة راعية الحفل والجائزة وعدد من أعضاء مجلس النواب ورئيس المنظمة والنائب شوقي القاضي وعدد من المعلمين والمعلمات الإعلاميين الذين ناقشوا الجائزة في مؤتمر صحفي أعقب حفل التدشين. هذا وقد ألقى وزير التربية كلمة أكد فيها نظرة الوزارة لهذا الموضوع بحرص شديد، حيث أن الحديث أي تطور في أي مجتمع من المجتمعات إلا واقترن ذلك بالحديث على فئة المتفوقين، مشيراً إلى توجه الوزارة لدعم التفوق. وطالب المجالس المحلية بالاهتمام بشريحة المتفوقين حيث يصبح التعليم ذو صفة محلية، وأشار إلى أن كثيراً من المتفوقين بحاجة إلى المساعدة وبحاجة إلى العون المادي والتفاعل الجاد من الجميع بشكل جماعي من أجل الاهتمام بهذه الفئة. وأعلن استعداد الوزارة لتقديم الدعم السنوي لهذه الفئة من المتفوقين، منوهاً إلى أن هذا العمل الذي تقوم به المنظمة لا يخص أحداً بعينه وليس مجالاً للمزايدة لكنه مجال للعمل الطوعي المتميز الذي ينظر إلى المستقبل بشكل أوسع. من جانبه تحدث النائب شوقي القاضي رئيس المنظمة الوطنية لتنمية المجتمع (NODS) في حفل التدشين عن الجائزة التي تمنح لكل الطلاب بلا استثناء في كل المحافظات اليمنية، مشترطاً توفر شرط التزام التفوق بامتياز للطالب المتقدم للترشح في الجائزة من الصف الأول الابتدائي إلى الثالث الثانوي دون التخلف في أي سنه عن درجة الامتياز قائلاً: إن الطالب الذي يحصل على درجة الامتيازات في كل الفصول وتختلف في فصل واحد لا تنطبق عليه الشروط ولن يدخل ضمن المنافسة. وأكد شوقي القاضي أن فكرة جائزة الامتياز والتفوق المدرسي انطلقت في مهرجان التفوق الدراسي الرابع الذي أقيم في محافظة تعز في يناير من هذا العام، مشيراً إلى تبني المنظمة لدعم التفوق منذ عام 2003م حيث أقيمت ثلاثة مهرجانات للتفوق الدراسي لأكثر من 275 متفوق ومتفوقة. وأشار القاضي إلى أن الأوضاع الاقتصادية الراهنة التي تؤثر على شريحة المتفوقين هي من دفع المنظمة إلى اعتماد هذه الجائزة من أجل رفع مستوى الأمل لدى هؤلاء المتفوقين ومن أجل دعوة القادرين إلى دعمهم حتى تشعر هذه الفئة بأن المجتمع لا يهملها ولا يغفل تميزها وتفوقها وتعيش في أمل ومزيد من النجاح والتفوق. وقال القاضي: إن هذه الفئة المتفوقة تتمنى معالجة وإصلاح كثير من المشاكل والاختلالات القائمة في المجتمع، مؤكداً أن النهوض الذي قاد كثيراً من المجتمعات إلى التطور والنماء وتحقق على يد هذه الشريحة. ودعا الجميع إلى الاهتمام بشريحة المتفوقين والمتفوقات وجعله في مقدمة الإجراءات والإستراتيجيات من أجل النهوض بمستوى حياتنا وإنعاش التنمية في المجتمع. ومن جهة أخرى ألقى الأستاذ/ عبدالفتاح الأسودي نائب المدير العام للشركة اليمنية للصناعة والتجارة التابعة لمجموعة شركات هائل سعيد أنعم والراعية لهذه الجائزة كلمة أكد فيها أن العلم و المعرفة بينيان المجتمعات المزدهرة ويبنيان الاقتصاد وأن هذه الجائزة للمتفوقين ليسهموا بفاعلية في بناء المجتمع والمساهمة في تنميته، مشيراً إلى أن العلم وحده لا يكفي ما لم يقترن بالتميز والتفوق، وأضاف: إن هذه الجائزة وهذه الفكرة التي تقدمت بها المنظمة أتاح لنا الفرص لدعم هذه الشريحة المتميزة. وأكد أن هذه الجائزة ستكون عرفاً وتقليداً سنوياً تلتزم بها الشركة اليمنية وأن هذا جزء من بناء الوطن، هذا وقد أعقب حفل التدشين مؤتمر صحفي ناقش فيه الصحفيون فكرة الجائزة وأهدافها مع رئيس المنظمة والجهة الراعية والداعمة.