- الهياجم: - نؤگد دعمنا للمبدعين تماشياً مع اهتمام القيادة السياسية بهم - شوقي القاضي: - الهدف من التگريم لفت النظر لشريحة المتفوقين ودعمها احتفت أمس محافظة تعز بتكريم 550متفوقاً ومتفوقة من مختلف مراحل التعليم ابتداءً بالأساسي ومروراً بالثانوي والمهني وانتهاءً بالجامعة، في مهرجان التفوق الدراسي الرابع الذي نظمته المنظمة الوطنية لتنمية المجتمع«NODS». وشمل المهرجان الذي ترعاه اعلامياً مؤسسة «الجمهورية» للصحافة والطباعة والنشر تكريم أوائل الطلاب الحاصلين على معدلات90% ومافوق في مختلف مدارس ومعاهد وجامعات محافظة تعز الحكومية والأهلية في العام الدراسي20062007م. كما رعى المهرجان مجموعة شركات هائل سعيد أنعم كراع رئىس من خلال تقديم ثلاثة عشر جهاز حاسوب«محمول» للمتفوقين والمتفوقات، بينما يقدم بنك التضامن الاسلامي أحد الراعين دورات تدريب وتأهيل للمكرمين في دورات مختلفة، وقدم بنك التسليف الزراعي شهادات وحقائب للمتفوقين والمتفوقات إلى جانب عدد من الداعمين والجهات الراعية للمهرجان الذي يقام للعام الرابع على التوالي. برنامج المهرجان حفل المهرجان بالعديد من الفقرات الخطابية من قبل القائمين على المهرجان وقيادة المنظمة الوطنية وكلمات الطلاب المكرمين من المتفوقين والمتفوقات، والشركات الراعية والداعمة وحكمة قيادة محافظة تعز، بالاضافة إلى الفقرات الفنية والانشادية، وتم في ختام المهرجان توزيع الجوائز والهدايا على المكرمين. كلمة رئىس المنظمة ألقى رئىس المنظمة الوطنية لتنمية المجتمع«NODS» شوقي القاضي كلمة ترحيبية بالحضور وبالمشاركين أكد فيها أن الهدف من المهرجان ومن تكريم المتفوقين والمتفوقات هو لفت نظر المجتمع إلى شريحة المتفوقين ولفت نظر المؤسسات العامة والقطاع الخاص إلى هذه الشريحة والاحتفاء بهم وتقديم الدعم والتشجيع لهم ولو بالرمزيات بما يعبر عن احترامنا وتقديرنا لهم. جائزة المليون وكشف رئىس المنظمة عن جائزة تزمع المنظمة اطلاقها في قادم الأيام تسمى ب«جائزة من سيربح المليون من المتفوقين» يحصل بموجبها الفائز الأول على مليون ريال يمني، والفائز الثاني يحصل على خمسمائة ألف ريال، والفائز الثالث على ربع مليون ريال.. ويشترط في الحصول على الجائزة أن يكون المتفوق أوالمتفوقة قد حصل أوحصلت على درجة الامتياز من الصف الأول الابتدائي وحتى الصف الثالث الثانوي.. ودعا شوقي القاضي الطلاب المتفوقين الراغبين في التقدم للمنافسة على الجائزة تقديم ملفاتهم إلى المنظمة وستبذل المنظمة جهدها لفحص الوثائق واعلان الفائزين في وسائل الاعلام المختلفة.. على أن يكون منطلق الجائزة من تعز على أن تفتح المجال لكل المتفوقين على مستوى اليمن عامة. وفي سياق كلمة وصف رئىس منظمة «NODS» المتفوقين بأنهم أمل هذه الأمة، وجذوة النور فيها نحو التقدم والرقي، فهم من يعول عليهم لحل مشاكل مجتمعاتهم، كما أن نهضة الشعوب تقوم على عقول مبدعيها وتفوق أبنائها، وهمة شبابها، وتخلفها مرهون بالجهل مهما كان منسوباً إلى موروثات وعادات وتقاليد. وقفات شجاعة وقال: إن واقع التعليم في بلادنا، سياسته ومناهجه وادارته وجميع مكوناته بحاجة إلى وقفات شجاعة من الجميع للمراجعة والتقييم، ومازالت الفرصة مواتية، والآمال معقودة على المخلصين وعلى هذه الثلة من الشباب المبدع والمتفوق. مشيراً إلى أن عظمة هؤلاء الطلاب المتفوقين والمتفوقات تكمن في تغلبهم على المشكلات وقهرهم للصعاب واجتياز أولى مراحل حياة العظماء بتفوق، ويقفون اليوم على مشارف المرحلة الثانية«مرحلة التخصص» وهي مرحلة تحتاج إلى جهد وتخطيط من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي لتوجيه هؤلاء المتفوقين في المسار الصحيح والتخصص المناسب لقدراتهم ورغباتهم، كما يحتاج إلى تضافر جهود القطاع الخاص لدعمهم. داعياً القطاع الخاص إلى تبني المتفوقين والمتفوقات دراسياً ومنحهم منحاً دراسية خارجية بدلاً من تركهم وحيدين في الداخل، بل علينا الوقوف بجوارهم وتهيئة أفضل المناخات المادية والمعنوية لهم.. مقدماً شكره في ختام كلمته إلى كل من رعى ودعم هذا المهرجان وكل من حضر وشارك في انجاحه. برنامج دعم المتفوقين من جانبها عبرت الدكتورة أنيسة دوكم مديرة برنامج دعم المتفوقين بالمنظمة الوطنية لتنمية المجتمع عن سعادتها الغامرة النابعة من الآمال الكبيرة المعقودة على المتفوقين لأن اصرارهم وتفوقهم يطمئن أن الأمل سيتحقق ويصنعون المستقبل المنشود. وقالت: إن البرنامج هو برنامج كل شخص متواجد ومشارك في هذا المهرجان لأن حضور كل شخص هنا كان ليشد على أيدي المتفوقين، وهذه مسئوليتنا جميعاً، أن ندعم ونشجع مبدعينا لأن هذا التفوق والابداع سيعود بالنفع على المجتمع. وأضاف الاساتذة بجامعة تعز: إن المجتمع في انتظار هؤلاء المتفوقين ليكونوا معنا في فريق العمل في برنامج دعم المتفوقين بعد بضع سنين لدعم غيرهم من الطلبة لتصبح تعز مدينة متفوقة بأبنائها في وطن متفوق.. داعيةً المتفوقين والمتفوقات المكرمين إلى الالتحاق بدورات التأهيل والتفعيل تواصلاً لبرنامج دعم المتفوقين التابع للمنظمة. للمتفوقين كلمة الطالب المتفوق محمد عبدالكريم محمد أسعد الحاصل على معدل 12.96% ألقى كلمة المتفوقين أكد فيها أن المهرجان يعد مناسبة جليلة وكريمة هدفها بث روح الثقة في نفوس المبدعين المتفوقين، وخلق مجتمع يعيش جواً من الإبداع والتفوق باستمرار.. فعلى الجميع أن يدعم مثل هكذا فعالية أينما وجدت بحسب الطالب محمد أسعد. وأضاف: إن التفوق لا يتأتى إلا عبر حلقات أربع مترابطة مع بعضها البعض لايستغني عنها الطالب المتفوق وتتمثل في لجوء الطالب إلى الله والاستعانة به واستشعار حاجته إليه، وثاني الحلقات تتجسد في الطالب ذاته فهو الذي يقرر تفوقه من عدمه سلفاً منذ أول يوم دراسي حيث يضع لنفسه خطة مستقبلية يسير عليها، ومن ثم المدرسة التي لابد للطالب أن يشارك في فعالياتها ويدخل بقوة في التنافس مع زملائه ويتفاعل مع مدرسيه، وآخر الحلقات تتمثل في الأسرة التي تهيء للطالب أجواء المذاكرة والمراجعة وتكون أهم أسباب تفوق الطالب أو تراجعه. معبراً عن مشاعره الدفاقة في هذا العرس الجماعي للطلاب المتفوقين. مهرجان كبير بمعناه الطالبة وفاء مصطفى سلطان الرابعة على مستوى الجمهورية في التعليم الأساسي والحاصلة على معدل 62.97% تقدمت بالشكر الجزيل للقائمين على المهرجان المتواضع في إعداده الكبير في معناه.. شاكرة كل من أخذ بأيدي المتفوقين حتى وصلوا إلى ماهم عليه من إبداع وتفوق.. وقالت: لا نستطيع أن نرد الوفاء لأننا عاجزون ومهما فعلنا من رد للجميل فلا يكون في مستوى ماقدمتموه لنا إلا أن جزاءكم عند الله على كل مابذلتموه لنا، حيث كنتم عند مستوى المسؤولية بل كنتم المسؤولية ذاتها وستظلون ذلك المصباح المنير الذي ينير طريق المستقبل الأفضل. ثمرة الكفاح والتعب من جانبها المتفوقة ندى أحمد سالم الشرماني 25.95% وصفت التكريم والمهرجان في أنه يسهم في تنمية حس تنافسي بين الطلاب، وقالت: اليوم نقطف ثمرة كفاحنا الطويل وتعبنا وتعب آبائنا وأمهاتنا الذي أثبتنا لهم بتوفيق من الله أن جهودهم لم تذهب سدى.. وعلقت ندى الشرماني آمالها على الجهات الرسمية في فتح أبواب الابداع للمتفوقين ليسهموا في بناء الوطن الحبيب وصناعة الحياة وتحقيق الطموح. كلمة الداعمين زيد النهاري المسئول الإعلامي لمجموعة شركات هائل سعيد أنعم ألقى كلمة الداعمين في المهرجان دعا فيها إلى الاهتمام بالمعلم وتوفير أجواء مناسبة للطلاب في مدارسنا حتى يرتقي مستوى العملية الدراسية في بلادنا، كما طالب المنظمة الوطنية لتنمية المجتمع بحصر الطلاب المتفوقين على مستوى الجمهورية واسقاطهم على برنامج رئيس الجمهورية للاهتمام بالشباب والمبدعين.. مبدياً باسم مجموعة شركات هائل سعيد وبقية الداعمين استعدادهم مواصلة دعم أبناء تعز المتفوقين. كلمة من خارج الحدود حضر المهرجان عدد من الضيوف المدعوّين من المملكة العربية السعودية وعنهم تحدث الشيخ عبدالله الغامدي التربوي والمربي في مدارس المملكة عن الضيوف مفتتحاً كلمته بسلام من أرض الحرمين إلى بلاد الحكمة اليمانية، وقال: لاعجب في أن يكون أهل الحكمة متفوقين، إنما العجب ألا يكونوا كذلك. وأضاف: بحكم عملي لثلاثة عقود في قطاع التربية والتعليم حضرت وشاركت في أكثر من احتفال للمتفوقين، ولكن أيا منها لم يكن بمثل روعة هذا اليوم لأسباب: منها، لأنه في أرض الحكمة، وللحضور المتميز من المسؤولين وأولياء الأمور الداعمين والمحفزين والمؤكدين صناعة التميز والتفوق لأبنائهم الطلاب. رسائل وبعث التربوي عبدالله الغامدي عدة رسائل توجيهية منها: رسالة إلى المتفوقين والمتفوقات بأن لايقف تفوقهم عند الشهادة الورقية بل يتعداه إلى التفوق العملي والتنموي والخدمي لمجتمعهم.. ورسالة أخرى إلى أولياء الأمور مفادها ان كان ابنك أوبنتك متفوقاً فإن كل أبنائكم الباقين متفوقون أيضاً.. فقط هم بحاجة إلى دعم عقولهم وتحريك أفكارهم. ورسالة ثالثة وجهها إلى كل معلم ومعلمة ومربية ومربٍ أن الطلاب هم أمانة في أعناقهم، فهي أمانة ومسئولية خطيرة ووظيفة ورسالة سامية فإما أن يرتقي بهم الوطن أو ينحط. دعم رسمي قيادة المحافظة كان لها حضور في المهرجان بتواجد محمد بن محمد عبدالملك الهياجم وكيل محافظة تعز الذي ألقى كلمة نيابة عن محافظ المحافظة صادق أمين أبو رأس الذي حبا كل متفوق ومتفوقة وتقدم بأحر التهاني والتبريكات. وقال: إن تكريم المتفوقين اليوم هو تكريم للعلم والجد والاجتهاد والمعرفة وهو تكريم للمبدعين وتشجيع لتنمية قدراتهم ومواهبهم وتفجير قدراتهم الخلاقة التي ستنعكس على المجتمع.. وأضاف :إن هذا التكريم يأتي متماشياً مع توجهات القيادة السياسية ممثلة بفخامة رئيس الجمهورية الذي يعطي الشباب كل الرعاية والاهتمام كما أنه يأتي متزامناً مع توزيع جوائز رئىس الجمهورية للشباب المبدع. من هذا المنطلق نؤكد دعمنا لكل المبدعين، وأدعو الجهات الرسمية والمنظمات المدنية لتكثيف كل أساليب الرعاية والاهتمام للشباب المبدع لمافيه التأسيس لمستقبل أفضل.. كما أدعو الشباب لاستغلال كل الفرص لتنمية إبداعاتهم ومواهبهم لبناء مستقبل اليمن الحبيب. تكريم المتفوقين في نهاية المهرجان تم توزيع الجوائز والشهادات والهدايا التذكارية على المتفوقين والمتفوقات، وتوزيع ثلاثة عشر حاسوباً محمولاً بالاضافة إلى الدورات التأهيلية والتدريبية والحقائب من الجهات الراعية والداعمة. لفتة شهدت القاعة التي احتضنت المهرجان ازدحاماً لايطاق من الحضور نظراً لتوافد أعداد كبيرة من المواطنين على موقع المهرجان.. وكان الأولى بالمنظمين اختيار موقع آخر مناسب يفي بالغرض خاصة وأن اعداد المكرمين وحدهم بلغوا 550 شخصاً. المنظمون استوعبوا الأمر إلا أنهم أرجعوا السبب إلى عدم تعاون بعض الجهات الرسمية معهم في توفير مكان عام وكبير يقام فيه المهرجان.. على أمل تلافي المشكلة في قادم المهرجانات.
