أكدت مصادر محلية في محافظة صعدة ان القوات المسلحة والامن واصلت عمليات تمشيطها لمنطقة «الطلح، آل الصيفي، بني معاذ، وآل سالم» وانها خلال عمليات تمشيط استمرت اكثر من «5» ايام بعد معارك ضارية خاضتها القوات المسلحة مطلع الاسبوع الماضي اسفرت عن سيطرة القوات المسلحة على اهم المواقع التحصينية للمتمردين، واضافت المصادر بأن حصيلة الصرعى في صفوف المتمردين خلال اسبوع قد تجاوزت «190» صريعاً، بينما تم القبض على «360» متمرداً، والتي اسفرت عن تمكن قوات الجيش حتى كتابة هذا الخبر من السيطرة الشبه كاملة على المناطق المذكور. مشيرة إلى حدوث حالات استثنائية لعمليات ينفذها المتمردون في بعض المناطق خاصة منطقة الطلح على مواقع عسكرية من خلال تكتيك جديد امتاز به المتمردون وهو التخفي وراء ملابس نسائية واستخدامها للتنقل والفرار في حال شعورهم بأن قوات الجيش اصبحت مطبقة على انفاسهم. كما كشفت نفس المصادر ان قوات الامن قد تمكنت من القبض على العشرات من اتباع المتمردين وهم في زي نساء منهم «3» عناصر قيادية. وفي هذا السياق اكد مصدر مسؤول في صعدة ل«أخبار اليوم» مساء امس ان قوات الجيش تمكنت من صد هجوم لعناصر التمرد في منطقة «الطلح» اسفر عن مصرع «4» متمردين وإلقاء القبض على «2» وفرار «4» من شرذمة التمرد. واضاف المصدر المسؤول بأن المتمردين يعيشون وسط حصار محكم من قوات الجيش والامن والتي استطاعت بذلك ايقاف اي امدادات لوجستية تقدم للمتمردين من قبل عناصر سياسية في صنعاء ومحافظات اخرى وجهات اجنبية، مؤكداً في سياق حديثه بأن الجيش وقوات الامن على وشك تنفيذ خطة عسكرية تهدف إلى السيطرة على آخر معاقل المتمردين في محافظة صعدة خاصة منطقة «النقعة، والرزامات» واللتان تبعدان عن وسط المدينة «35» كيلو متراً. من جانب آخر علمت «أخبار اليوم» من مصادر خاصة ان التحقيقات التي جرت مع بعض عناصر التمرد التي القي القبض عليها في مواجهات عسكرية مع الجيش، كشفت عن معلومات مهمة تشير إلى تورط عناصر قيادية سياسية حزبية في المعارضة والحزب الحاكم في تقديم الدعم اللوجستي والسياسي، وان تلك الاسماء سيتم الآن تدارس الوقت والزمان المناسب لاستدعائها واجراء التحقيقات معها والتي يتوقع ان تتم بعد الانتهاء من العمليات العسكرية. من جانبهم طالبت العديد من المنظمات الجماهيرية والشخصيات السياسية والاجتماعية والقبلية في معظم محافظات الجمهورية قوات الجيش والامن بسرعة حسم التمرد وتقديم عناصره للعدالة لينالوا جزاءهم بما اقترفوه بحق الوطن، وطالبت الشخصيات الاجتماعية والتي خرجت في كل من محافظة «ابين، الضالع، لحج، حضرموت، المهرة، ذمار، إب، وشبوة» الحكومة باستخدام كل الصلاحيات الدستورية للقضاء على الشرذمة المتمردة، مشددة على ضرورة كشف جميع الحقائق والمعلومات ذات الصلة بالاطراف المترامية في الداخل والخارج والواقفة في صف التمرد بأي شكل من اشكال الوقوف، محملة الحكومة المسؤولية التاريخية والدستورية للقضاء على التمرد فكرياً وثقافياً وعسكرياً.