نفى مدير مكتب الزراعة بمحافظة حجة محمد الشهاري ما تناقلته بعض وسائل الاعلام المحلية يوم امس بشأن نفوق «6» رؤوس من البقر بمديرية وضرة بالمحافظة نتيجة تفشي وباء قاتل للابقار. وقال الشهاري في تصريح ل«أخبار اليوم» انه لا صحة لتلك المعلومات التي وردت، مشيراً إلى انه لم يبلغ بمثل تلك المعلومات ولا اساس لها من الصحة. وكان موقع «نيوز يمن» قد نقل عن مصادر محلية في مديرية وضرة التابعة لمحافظة حجة بأن مرضاً وصفته بأنه غريب يقضي على الماشية خلال ساعات قد لا تتجاوز ال«12» ساعة تقريباً، وان «6» رؤوس نفقت خلال هذا الاسبوع فقط ما سبب حالة فوضى كبيرة في نفوس الفلاحين على مواشيهم. حذر الدكتور اسماعيل محرم رئيس الهيئة العامة للبحوث والإرشاد الزراعي ان انتشار صدأ الساق والمعروف باسم «Uggg» الشرسة سوف يكون لها الأثر السلبي الكبير والضار على انتاجية القمح حين توفر الظروف البيئية المناسبة كون هذا المرض يصيب العديد من المحاصيل الزراعية المختلفة. وقال في تصريح ل«الثورة نت» ان صدأ الساق على القمح يعتبر من أهم الأمراض التي تنتشر بواسطة الهواء وحركته فان تأثيرها يبدأ بمجرد تواجدها لابواغ اليوريدية التي يمكنها التنقل مئات بل آلاف الكيلومترات التي تهدد زراعة القمح في شرق أفريقيا واليمن والسودان ومصر وغرب وشرق آسيا وشمال أفريقيا. وقد تم زراعة أصناف من القمح كاشفة او موضحة لتواجد المرض في هذه المناطق من زراعة القمح. موضحاً انه من خلال الفحوصات الحقلية والمخبرية تم الكشف عن وجود هذه السلالة في اليمن بشكل قاطع نظراً لارتباط اليمن بهذه الدول بحركة الرياح التي أثبتت انتقال بعض سلالات الأصداء و لغرض تأكيد او نفي هذه الظاهرة تم إعادة التجربة لموسم 2006-2007م وأظهرت النتائج تواجد «Uggg» على أصناف القمح المزروع في المزارع بالبحثية التابعة للهيئة في كل من " تهامة - ذمار - مارب - صنعاء. منوهاً إلى أنه تبذل جهود مع المجموعة الاستشارية للبحوث الزراعية «ايكاردا» والهيئة العامة للبحوث الزراعية والإدارة العامة للوقاية بوزارة الزراعة لغرض وضع خطة عمل لحماية ووقف عملية انتشار سلالة «Uggg» داخل اليمن وخارجها بالإضافة إلى استكمال الخطة ومناقشتها مع المعنيين في اليمن والمراكز الدولية التابعة للمجموعة الاستشارية للبحوث الزراعية «ايكاردا وسيميث وكذلك المعاهد البحثية المتطورة للحد من انتشارها وفاعليتها على زراعة وإنتاجية القمح في المنطقة». وأكد على أهمية تكثيف الجهود وتطوير آليات برامج التربية لإيجاد أصناف مقاومة من جهة ووسائل اخرى للمكافحة والحد من انتشار هذا المرض مايتطلب إمكانيات نوعية سواء كانت بشرية او مادية، بالإضافة إلى استمرار تنفيذ المسوحات في مناطق زراعة القمح والشعير لغرض الرصد والتنبؤ عن حالة المرض واستخدام المبيدات فقط عند الضرورة وفي مناطق محدودة وتكاتف جهود مختلف الجهات وتوفير الإمكانيات المناسبة وتحمل كل جهة مسئولياتها.