يتطرق الإجتماع السنوي الثاني للهيئات والمؤسسات الزراعية مع قيادة وزارة الزراعة والري إلى تقرير الهيئة العامة للبحوث والإرشاد الزراعي عن مرض صدى الساق في محصولي القمح والشعير. وقال مستشار وزير الزراعة والري للهيئات والمؤسسات أمين المسيبي لوكالة الأنباء اليمنية ( سبأ ) بأنه يتم في الاجتماع الذي يعقد غدا برئاسة وزير الزراعة والري الدكتور منصور أحمد الحوشبي سيتطرق أيضا من حيث وضعه الحالي, والتطرق لمايتم عمله من قبل الوزارة والهيئات المختصة و المعالجات اللازم إتخاذها . كما أن الاجتماع يناقش مشروع برامج الأنشطة والحقول الإرشادية المقترح تمويلها وتنفيذها خلال الموسم الزراعي 2006م - 2007م في عموم المحافظات والمقدم من الإدارة العامة للإرشاد والإعلام . وقد أظهرت نتائج أبحاث زراعية أجريت خلال العام الحالي في عدة دول بشمال وشرق أفريقيا واليمن ومناطق غرب آسيا وجود مرض صدأ القمح (99 يو . جي ) في منطقة تهامة وبعض مناطق الجمهورية بعد زراعة أصناف كاشفة وموضحة من القمح . ويؤكد رئيس الهيئة العامة للبحوث والإرشاد الزراعي الدكتور إسماعيل عبد الله محرم أن هذه السلالة شرسة يمكن أن تسبب خسارة كبيرة في إنتاجية القمح وعلى مساحة واسعة . وأشار إلى تواجد هذه السلالة في اليمن كما أثبتت نتائج الفحوصات الحقلية والمختبرية وبشكل قاطع، حيث تنتقل من خلال حركة الرياح. وأوضح أن الهيئة قامت بالتنسيق مع المركز الدولي للبحوث الزراعية / إيكاردا / بعمل خطة لمتابعة ظهور هذه السلالة وزارعة مشاتل لمصائد الصدأ في 2005- 2006 و2006-2007م في سيئون ومأرب وتهامة وذمار وصنعاء . وذكر محرم أن زيارة هذه المزارع أو المشاتل البحثية مع خبيري الأمراض في إيكاردا والفاو , بينت إصابة معظم الأصناف الكاشفة بصدأ الساق وتم إرسال عينات إلى أمريكا للتحليل والتأكد من سلالات الأصداء المسببة للمرض والتي اثبت وجوده . ودعا إلى سرعة وقف الأصناف الحساسة أينما وجدت وتبديلها بأصناف مقاومة وتغيير المواعيد الزراعية لتجنب الإصابة أو التخفيف من أثرها . وكان أستاذ الاقتصاد الزراعي بجامعة صنعاء الدكتور علي العسلي قال في حديث ل" سبأنت" : " إن فطر صدأ الساق الذي يصيب القمح لا يعد خطرا على البلاد". وأشار استاذ الاقتصاد الزراعي إلى أن الفطر القادم من أفريقيا لا يصيب البذور المحسنة وإنما الزراعة التقليدية للقمح ، مؤكدا ان زراعة القمح في اليمن لا تتعدى الف هكتار وتنتج من 20 الف إلى 30 الف طن من القمح وهي نسبة لا تذكر مقارنة بالقمح المستورد الذي يصل إلى 2 مليون طن سنويا. وقال الدكتور العسلي " إن فطر صدأ الساق ينتقل عبر تيارات باردة ويعيش في أماكن ذات رطوبة عالية وعادة ما تحمله إلى المناطق الجبلية والتي لا يمكنه التلائم معها ". والاهتمام الكبير بمرض صدأ القمح بدأ عند ظهور سلالة من الأصداء اكتشفت في أواخر تسعينات القرن الماضي في أوغندا والتي تعد بؤرة للسلالات المرضية لأنواع الأصداء وأصابت جميع أصناف القمح المقاومة بما أدى إلى تدهور الإنتاج بشكل كبير . وصدأ الساق في القمح يعتبر من الأمراض التي تصيب القمح بإعاقة ونمو غير طبيعي للمحصول، وهو من الأمراض التي تهدد زراعة القمح في شرق أفريقيا ومنطقة الشرق الأوسط وآسيا . سبأنت