دعا رئيس مجلس الوزراء الدكتور علي محمد مجور إلى مضاعفة الجهود الرامية إلى الارتقاء بالواقع الثقافي والمعرفي في اوساط المجتمع على مستوى المدن والارياف. واشار الدكتور مجور في حفل نظمته امس الهيئة العامة للكتاب ومنتدى اصدقاء الكتاب بمناسبة اليوم العالمي للكتاب وحقوق النشر بانه يجب مراعاة الانتقاء الجيد والمدروس لنوعية الكتب التي ستضمها تلك المكتبات، والتي ينبغي ان تكون مكرسة للمعرفة النافعة والثقافة والمحبة والتسامح والانفتاح على الآخرين. وقال د. مجور ان واقعنا الاجتماعي يحتم علينا مضاعفة تلك الجهود وعلى وزارة الثقافة ممثلة بالهيئة العامة للكتاب ان تتوسع في انشاء المكتبات العامة على مستوى عواصم المدن الرئيسة والثانوية في الأرياف. من جانبهم رأى مهتمون بالشأن الثقافي ان كلام رئىس الوزراء يأتي نتيجة للركود والجمود الذي تعيشه الهيئة العامة للكتاب، مشيرة إلى ان رئيسها د. فارس السقاف منذ توليه الهيئة لم يقدم اي جديد، واصبحت الهيئة لا تقدم اي انشطة أو انجازات تذكر ولن تضيف شيئاً للمشهد الثقافي في اليمن باستثناء بعض الانشطة البسيطة التي لا تقدم بشكل وبصورة مناسبة بحجم هيئة الكتاب. واكد المهتمون ان تصريحات السقاف بين الفينة والاخرى بشأن انشاء مكتبات وطنية ومكتبة الرئيس الصالح وغير ذلك مجرد حبر على ورق وكلام لتلميع الذات لا اكثر، كون كل تلك المشاريع لم تر النور حتى اللحظة. وفي سياق متصل اعتبر مراقبون ان انتقادات رئيس الوزراء لجمود وركود الواقع الثقافي في احتفالية الكتاب تأتي كاشارة إلى استيائه من حديث د. السقاف -منظمة الفعالية- في برنامج « ما وراء الخبر» بقنة «الجزيرة» مساء امس الاول الذي قال فيه ان الحل العسكري ليس حلاً سليماً ومناسباً في احداث صعدة، وبدا في طرحه مخالفاً لتصريحات رئيس الوزراء الذي كان قد اشار قبل يومين من حديث السقاف ان الحسم العسكري هو الحل السليم والمناسب لاخماد فتنة التمرد الحوثي في صعدة.