دعا قيادي في الحزب الاشتراكي اليمني احد اهم اقطاب احزاب المعارضة اليمنية الاستاذ عبدالرحمن الجفري- رئيس حزب رابطة ابناء اليمن «رأي» ان يكشف عن حقيقة الصفقة التي تمت بينه وبين رئيس الجمهورية وحزبه والحزب الحاكم وان يوضح اكثر عن هذه الصفقة بدلاً من المعمعة والكلام العام الذي يردده في كل تصريح أو لقاء صحفي. واعتبر القيادي الاشتراكي واحد قيادات احزاب اللقاء المشترك ان الجفري يناقض نفسه عندما يقول بأنه وحزبه اكثر وضوحاً وشفافية، ولا يوجد شيء مخفي في حين يرفض الايضاح والكشف عن ماهية الصفقة التي ابرمت بينه وبين الرئىس وبين الرابطة والمؤتمر كتنظيمين سياسيين، متسائلاً عما اذا كانت الانتقادات والهجوم الذي شنه عبدالرحمن الجفري على احزاب المعارضة خلال المؤتمرالصحفي الذي عقده يوم امس بعد ختام فعاليات اعمال الدورة الاعتيادية لمركزية الرابطة هي احد الالتزامات والبنود لتلك الصفقة التي توجب على السيد عبدالرحمن الجفري ان ينفذها كبداية للخطوات العملية لتنفيذ الصفقة. القيادي الاشتراكي الذي تحدث ل«أخبار اليوم» وفضل عدم ذكر اسمه كونه يعتبر ان ذكر اسمه في رد على تصريحات الجفري سيعطي اهمية للجفري وتصريحاته، ودعا عبدالرحمن الجفري إلى الابتعاد عن شكر الذات وشكر الحزب كي لا ينطبق عليه المثل الشهير «مادح نفسه كذاب»، وكذا الابتعاد عن التملق والتزلف للرئىس وحزبه الحاكم كون الوطن لم يعد يحتمل اي تحالفات شخصية تقوم على مصالح ذاتية وآنية ومصالح يجهلها الوطن والمواطن اذا كانت تعينه فعلاً وابرمت من اجله. وطالب القيادي الاشتراكي السيد الجفري ان يكون واضحاً وشفافاً في مسألة تعاطيه مع الاحداث الدائرة التي تشهدها محافظة صعدة، وان يفسر للشارع ماذا يقصد بوصفه ما يدور في صعدة «هو تطرف جاء كرد فعل غير سوي لتطرف سابق» بدلاً من اساليب التنويه والمراوغة التي يستخدمها الجفري في كثير من المواقف والقضايا، خاصة الحساسة منها، حتى اصبحت نهجاً يسير عليه الجفري حتى في تسيير امور حياته اليومية، ناصحاً في سياق حديثه الاستاذ الجفري ان يكشف ويوضح ما هي نقاط الالتقاء التي التقى فيها حزبه مع الحزب الحاكم ويقول اتفقنا في كذا واختلفنا على كذا بدلاً من القول بأن هناك نقاط التقاء كثيرة والحديث عن الاتفاق حول لفظ «اصلاحات شاملة» فالجميع يدرك ويجزم بأن البلاد بحاجة إلى اصلاحات شاملة وليس الجفري أو الرابطة أو المؤتمر هم من ينادون باصلاحات شاملة. واختتم القيادي الاشتراكي حديثه ل«أخبار اليوم» بدعوة الجفري وحزبه لقراءة برنامج احزاب المشترك للاصلاحات الشاملة كي لا يظل الشعور بأن الجفري والرابطة هم من يقدمون البدائل للإختلالات القائمة، متسائلاً عما اذا كان الجفري قد ادرج في كينونة انتقاداته في احزاب المعارضة حزب الحق المنحل الذي يدبر له شيء خفي يدركه الجفري وبصنع قيادات فيما كان يسمى ب«حزب الحق» واخرى في «القوى الشعبية».