شرطة أمانة العاصمة تكشف هوية الجناة والمجني عليهما في حادثة القتل بشارع خولان    من بينها اليمن.. واشنطن توسع حظر السفر على مواطني دول إفريقية وآسيوية    من بينها اليمن.. واشنطن توسع حظر السفر على مواطني دول إفريقية وآسيوية    الصحفي والمقدم الإذاعي المتميز محمد السامعي    تسعون يومًا... ولم ولن أنكسر    اتحاد كرة القدم يعلن استكمال تحضيراته لانطلاق دوري الدرجة الثانية    غوتيريش: المجتمع الدولي يقف مع يمنٍ موحدٍ ذي سيادة كاملة على أراضيه    أيها المؤرخ العلم: ما نسيناك !    هاشتاج #الجنوب_لا_تراجع يجتاح وسائل التواصل ويؤكد: إعلان استقلال دولة الجنوب خيار لا عودة عنه    بوادر أزمة غاز جديدة وقطاع قبلي في مأرب على ذمة أحداث حضرموت    الكثيري يستقبل وفدًا من مديرية حريضة    الرئيس المشاط يعزّي الشيخ عبدالله الرزامي في وفاة أخته    الصين: نعارض أسلوب الترهيب الأحادي وندعم فنزويلا في حماية سيادتها    روائية يمنية تفوز بجائزة أدبية في مصر    وقفة احتجاجية في معهد العلوم الصحية بصعدة تنديدًا بجريمة الإساءة للمصحف الشريف    مجلس النواب يدين جريمة الإساءة للقرآن الكريم من قبل مرشح أمريكي    تفقد سير أعمال الترميم في جامع الجند التاريخي    ضبط زعيمة تهريب في المياه الاقليمية بقطاع خليج عدن    الرئيس الزُبيدي يزور وزارة المياه والبيئة ويطّلع على المشاريع المنفذة لتعزيز الموارد المائية    لماذا عاد إخوان المسلمون في اليمن إلى الراعي الأول والمؤسس الحقيقي للجماعة في لندن؟    الخراز يكشف عن اختلاس مليشيا الحوثي ل 7 مليون دولار من التمويلات الدولية لليمن    تحت شعار "معًا لدعم المنتج المحلي".. صنعاء تحتضن اللقاء التشاوري الأول للصناعيين    صباح عدني ثقيل    اللواء البحسني: حضرموت تُفاجِئ ولا تُفاجَأ... والحسم خيارها الدائم في مواجهة الإرهاب    تحرير حضرموت: اللطمة التي أفقدت قوى الاحتلال صوابها    اليابان تقدم حزمة مساعدات إنسانية جديدة لليمن بقيمة 13.8 مليون دولار    مؤشر الدولار يترنح قرب أدنى مستوياته وترقب لقرارات الفائدة    لقاء تاريخي بعدن.. 316 اتحاداً ونقابة تدعو الرئيس الزُبيدي لإعلان دولة الجنوب العربي    الصحفي والقيادي الإعلامي الكبير محبوب علي    أزمات خانقة تضرب المحافظات المحتلة: الغاز والوقود والرغيف تتزامن وسط انهيار الخدمات    اليمنية تفرض شروط جديدة على المسافرين بنظام الترانزيت إلى جيبوتي    الماجستير بامتياز للباحث عبدالله صبرة من الاكاديمية اليمنية العليا بصنعاء    إنشاء أكبر بحيرة مائية في أمانة العاصمة    تتويج عثمان ديمبلي بجائزة الأفضل لعام 2025    المقالح: الحديث عن أخطاء الماضي يشغل الناس عن قضاياهم الملحة    دوناروما الأفضل في العالم: جائزة تاريخية لحارس إيطاليا في 2025    الأرصاد: سحب منخفضة كثيفة على السواحل تمتد نحو المرتفعات    هامبتون تتوج بجائزة فيفا لافضل حارسة مرمى في العالم 2025    اوفالي تتوج بجائزة فيفا مارتا 2025 لأجمل هدف في كرة القدم النسائية    الرئيس الزُبيدي يُعزّي جمال سرور في وفاة شقيقته    الرئيس الزُبيدي يطّلع على سير العمل بجامعة عدن ويؤكد دعمه لتطوير العملية التعليمية    الخميس.. نهائي كأس العرب بين الأردن والمغرب    بورنموث يُجبر مانشستر يونايتد على تعادل درامي    صباح المسيح الدجال:    مشروع رحلة وعي: الإطار العربي المتكامل لسيكولوجية السفر    دراسة: الأطفال النباتيون أقصر قامة وأنحف من أقرانهم متناولي اللحوم    مأرب.. السلطة المحلية تكرم فريق نادي السد لكرة القدم بمناسبة الصعود لدوري الدرجة الثانية    وزارة الإعلام تكرم إعلاميات بمناسبة اليوم العالمي للمرأة المسلمة    ارتفاع حصيلة ضحايا الفيضانات الناجمة عن الأمطار في المغرب الى 21 شخصا    تأكيداً على عظمة ومكانة المرأة المسلمة.. مسيرات نسائية كبرى إحياء لذكرى ميلاد فاطمة الزهراء    جوهرة الكون وسيدة الفطرة    الأستاذة أشجان حزام ل 26 سبتمبر: 66 لوحة فنية متميزة ضمها متحف الزبير بسلطنة عمان    مرض الفشل الكلوي (32)    الصحفي والمراسل التلفزيوني المتألق أحمد الشلفي …    ست فواكه تقلل خطر الإصابة بأمراض الكلى    بدعم سعودي.. مشروع الاستجابة العاجلة لمكافحة الكوليرا يقدم خدماته ل 7,815 شخصا    الله جل وعلآ.. في خدمة حزب الإصلاح ضد خصومهم..!!    ضرب الخرافة بتوصيف علمي دقيق    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أكد وجود توجه مناطقي لدى قيادات رابطية انتهازية قد تعصف بالحزب..القيادي الرابطي المهدي يكشف ل(أخبار اليوم) توجهات الجفري وبن فريد لإقصاء قيادات رابطية لتوريث ابناءهم
نشر في أخبار اليوم يوم 27 - 12 - 2008

* من كانوا مع الإنفصال ذهبوا إلى الخارج ومن هم مع الوحدة والرابطة بقوا في الوطن
حاوره: إبراهيم مجاهد
تحدث عن قيادات انتهازية في الرابطة تحاول كبح جماح رغبات الرابطيين لإحداث تغيير في الحزب عبر المؤتمر التاسع .
وأشار إلى توجه لدى رئيس الحزب (الجفري) والأمين العام (بن فريد) لتوريث أبناءهم قيادة الحزب
وعبر عن أسفه عن المستوى الذي وصل اليه عبد الرحمن الجفري ، مؤكداً أن هناك قيادات تقع في رأس هرم القيادة الرابطية تسعى لإقصاءه من الحزب ومنعه إلى جانب بعض القيادات الشريفة الوفية للرابطة من المشاركة في المؤتمر العام التاسع خوفاً من وصولها إلى مراكز متقدمة في قيادة الحزب بالطرق الديمقراطية من خلال المؤتمر .
هذه المحاور وغيرها مثل التوجه المناطقي لدى بعض القيادات في حزب الرابطة التي وصفها بالإنتهازية وتبحث عن مصالحها الشخصية ، ومحاور أخرى كانت هي حصيلة حوارنا مع القيادي الرابطي/ عبد الرحمن محمد المهدي - عضو اللجنة التحضيرية للمؤتمر العام - عضو قيادة فرع الرابطة بأمانة العاصمة .. فإلى نص الحوار
ما طبيعة الخلافات والتوترات التي يشهدها حزب الرابطة وما أسبابها؟
في البداية أشكركم على اهتمامكم بإيصال ما يحدث داخل الأحزاب للقارئ والمتابع.. وأوضح للجميع بأن سبب الخلافات التي يمر بها الحزب - سببها ديمقراطي، حيث أن هناك شخصيات في الهيئة التنفيذية واللجنة التحضيرية وفي فروع الرابطة تريد إحداث تغيير في الحزب من خلال المؤتمر العام للرابطة التاسع المزمع انعقاده في الفترة 13-16 من يناير القادم بدماء شابة جديدة إلى جانب بعض القيادات الحالية الموثوق بها وكذا إحداث تعديل في النظام الداخلي للحزب ويبرز الحزب بما يشرفه كونه حزباً عريقاً وقديماً في الساحة وفي الجزيرة العربية.. وهذا هو السبب في حدوث خلافات أشارت إليها وسائل الإعلام.
ويقابل هذا التوجه الديمقراطي وإحداث تغيير داخل الحزب لما فيه مصلحة الرابطة توجهات لدى بعض القيادات الانتهازية التي لها مصالح شخصية تريد فرض شخصيات معينة لإيصالها إلى مناصب قيادية معينة كي تضمن أصواتاً في المؤتمر العام وهذا هو الخلاف القائم بيننا وبعض الإخوان من القيادات العليا للأسف..
أين رئيس الحزب من هذه الخلافات؟
سبق وأن شُرح لرئيس الحزب هذه الخلافات وأسبابها ولم يحاولوا حلها بل عظموها وحاولوا أن يزيدوا من رقعة هذه الخلافات ويقفوا إلى صف بعض الأشخاص الذين يريدون فرض تسويات غير ديمقراطية ويضغطون على المطالبين بالديمقراطية.. كما حصل في أمانة العاصمة حيث طالبت أنا وعدد من قيادات فرع الأمانة باتباع النهج الديمقراطي من خلال انتخاب قيادة فرع الأمانة بالطرق الديمقراطية ولكن للأسف تم إقصائي لا لشيء ولكن لتمسكي بالنهج الديمقراطي، وتسعى بعض القيادات لاستبعادي من المشاركة في المؤتمر العام التاسع للحزب وقد بدأوا بهذه الإجراءات بداية من إصدار قرار تجميدي، وللأسف تم تشكيل قيادة لفرع الرابطة بالأمانة بعد ساعات من قرار التجميد، وهذه القيادة التي تم تشكيلها تهدف إلى توريث أبناء الرئيس والأمين العام وبعض الإخوان من القيادات الحالية التي قاعدتها محدودة جداً..
المهم أن خلافي مع القيادة هو إصراري على إيجاد قيادة لفرع الأمانة بالطرق الديمقراطية المتبعة والمعروفة، وأود التنويه هنا إلى أن التشكيلة التي تم تنصيبها كقيادة لفرع الحزب بأمانة العاصمة تمت بدون انتخابات ودون استدعاء أكثر من (180) عضواً رابطياً في شعبتين وفرقة وتم إقصاؤهم من التشكيل أو المشاركة في اختيار قيادة الأمانة بعد قرار تجميد عضويتي بساعات وللأسف إن هذه التشكيلة تمت بهذه الطريقة وبإشراف الأمين العام محسن بن فريد وشكلوها بمزاجية وفق ما يريدون لتوريث ابن الأمين العام وابن رئيس الحزب للأسف الشديد..
أين هذه الخلافات من مربع المناطقية خاصة وأن الأنباء تشير إلى ذلك؟
المناطقية موجودة عند بعض الإخوان في قيادة الحزب وليس عند الجميع ونحن نرفضها كقيادات أو أعضاء في الرابطة وصراعنا الحالي مؤخراً هو صراع لكي لا نوجد المناطقية في الحزب، ونطمح إلى أننا ننتصر إن شاء الله على المناطقية والوصاية والمزاجية التي تريد بعض القيادات أن تسير الحزب في هذا الاتجاه.
هل تعتقدون أن استهدافكم شخصياً يأتي في السياق المناطقي كونكم إحدى القيادات البارزة في المحافظات الشمالية؟
والله يبدو لي أن هناك توجهاً يستهدف الأوفياء ممن ناضلوا لأجل الرابطة وضحوا بمستقبلهم ومستقبل أبنائهم وأسرهم بل وبأشياء كثيرة.. وسجنا من أجل الرابطة وضحينا بوظائفنا من أجل الرابطة، وأولادنا لم يتمتعوا بحق التعليم على حساب الدولة لأننا رابطيون، ولم نجد لهم وظائف في الحكومة للسبب ذاته، وللأسف الشديد إنه ورغم هذه التضحية نجازى من قيادة الرابطة الحالية ونجمد كي لا نشارك في المؤتمر العام التاسع، ونحن هنا نقول: إن هذا القرار الفاشل لن يرَ النور لأن الشرفاء في الفروع والقيادة في الهيئة المركزية واللجنة التحضيرية رفضت هذا القرار وأنا عملت رفضاً مباشراً لهذا القرار عند استلامه لأنه غير موفق ومن أصدر هذا القرار يريد شق الحزب، والتباين الحاصل الآن داخل الحزب كون هذا القرار غير موفق واللجنة التنفيذية التي أصدرت هذا القرار ليست شرعية وقد انتهت شرعيتها في الدورة الأخيرة للجنة المركزية التي عقدت في صنعاء بتاريخ 1-2/ نوفمبر /2008م وسلمت القيادة ، والقيادة الشرعية حالياً هي بيد اللجنة التحضيرية للمؤتمر العام الذي أنا أحد أعضائها والمنتخبة من الهيئة المركزية، وقرار مثل هذا يصدر من هيئة أدنى في الحزب وتقوم بفصل إحدى القيادات العليا يعد قراراً غير موفقاً، عوضاً عن كون هذه الجهة التي أصدرت هذا القرار لم تعد تتمتع بشرعية أو أي صلاحية ومثل هذا القرار تعنى به اللجنة التحضيرية حتى يتم الوصول إلى المؤتمر العام التاسع.
كيف تفسرون تغني القيادات العليا في الرابطة بالديمقراطية وتاريخ الحزب العريق وتأتي اليوم لتورث وتفرض أقاربها في مناصب قيادية في الحزب وبمخالفة صريحة للنظام واللائحة الداخلية للحزب؟
يا سيدي نحن الآن نحارب هذه الأفكار التي ستعمل على إحداث انشقاقات داخل الحزب وتحدث خلافات بداخله، صحيح أن هذا التوجه موجود لكننا نرفضه ونصارع لكي لا يتم فرض هؤلاء الشخوص المعينين، وسبق وأن شكوت لرئيس الحزب بما يحدث ومحاولة فرض أشخاص معينين في أمانة العاصمة، ولكن للأسف الشديد إنه لم يعطِ هذه الشكوى أي اهتمام بل أصر على موقفه من مسألة التسويات غير المنصفة وغير المشروعة، ووافق في نهاية المطاف على تجميدي لمدة ستة أشهر - أي إلى ما بعد انعقاد المؤتمر - ولكن هذا القرار لن يُعمل به وسأحضر المؤتمر وبجانبي الشرفاء من القيادات الرابطية في مختلف هيئات الحزب وبأغلبية.. مع العلم أن قرار التجميد يهدف إلى منعي من المشاركة في المؤتمر العام ولكني سأشارك.
أريد التنويه أيضاً إلى أن الأخ/ عمر عبدالله الجفري إحدى القيادات في المهجر مورس عليه نفس الأسلوب الذي تم التعامل به معي وجمدت عضويته لكي لا يحضر المؤتمر ولكن كل الشرفاء في الرابطة سيجبرون من اتخاذ هذا القرار على التراجع وسندخل ونشارك في فعاليات المؤتمر غصباً عن كل من يقف وراء هذه القرارات.
أين دهاء وحنكة عبدالرحمن الجفري السياسية لحل هذه الإشكاليات والخلافات الداخلية؟
للأسف.. وأنا معك أن الأستاذ عبدالرحمن الجفري يعتبر بالنسبة لنا مدرسة في الرابطة.. ولكنه في الآونة الأخيرة أصبح ينجر وراء أشخاص لا يهمهم إلا مصالحهم الشخصية، وللأسف هو يصغي لهم ويسير وراء أهدافهم، ولا يعرف بأن هؤلاء هم من يهدمون الحزب ولا يبنوه ويريدون إقصاء كل العناصر الرابطية النزيهة والمناضلة كي تتاح لهم الفرصة لتحقيق مصالحهم الشخصية التي وقفنا نحن ضدها ولدينا ملفات على بعض الأعضاء وسنعرضها على المؤتمر التاسع لكي نتجاوز كل ما يحاك ضد الرابطة رغم الأهداف السامية التي يسعى الحزب لتحقيقها انطلاقاً من التاريخ العريق للحزب، ويعتبر حزب الرابطة مدرسة للأحزاب الموجودة في الساحة.. وسنحارب ونتصدى لكل من يحاول أن يشوه صورة وتاريخ الحزب كي نحافظ على هذا الإرث.
هل عبدالرحمن الجفري لا يعرف كل هذه الأمور؟
للأسف هذا ما هو حاصل الآن ولكن نطلب من الله أن يهديه ويرده إلى سواء السبيل، ولم نكن نتوقع أن يصل عبدالرحمن الجفري إلى هذا المستوى، ولكنه للأسف نزل عند رغبة الانتهازيين ومن يريدون أن يشقوا صف ووحدة الحزب.
لكن ما سمعناه بأن عبدالرحمن الجفري رئيس الرابطة يتهمكم بأنكم ساعدتم على تزوير بطائق لأعضاء وهميين كي تضمنوا موقعكم في قيادة الأمانة؟
أنا أنفي هذا الكلام وأتحدى أي قيادي أو عضو رابطي في الحزب أن يقول مثل هذا الكلام، وللأسف بأن الأستاذ عبدالرحمن الجفري يتصل لبعض قيادة فروع المحافظات ممن احتجوا عليه بخصوص القرار غير الموفق ويحاول إقناعهم بأن عبدالرحمن المهدي زور ثلاث استمارات عضوية، وقد أذهلني هذا الكلام من بعض الأخوة من قيادات الفروع بالمحافظات، وهذا الكلام غير صحيح ولم أكن طرفاً في أي عملية تزوير وأتحدى أن يثبتوا حتى نسبة واحد في المائة بتورطي في أي قضية من هذا النوع وغيرها..
وسبق وأن أكدت في احتجاجي على قرار تجميد عضويتي بأني مستعد بأن أحاكم في قاعة المؤتمر أمام الجميع فإما أن أدان أو أدين.
إلى ماذا ترجعون غياب الحزب ودوره في الوسط السياسي وكذا غياب قيادات الرابطة حيث وأن الشارع لا يعرف من الرابطة سوى أشخاصاً لا يتجاوز عددهم أصابع اليد الواحدة هم من يقودون هذا الحزب؟
ترجع الأسباب إلى شخصيات معينة في رأس الحزب وباعتقادي أن هذه الشخصيات لا تريد ظهور أي شخصية سواها تمثل الحزب وتحرص أيضاً على أن يظل الحزب متمثلاً بشخصياتها فقط.. ونحن الآن نسعى للتغيير في الحزب وتعديل بعض أنظمة الحزب وإيجاد الرابطة كحزب سياسي لا كأشخاص وهو الأمر ذاته الذي يتم استهدافنا من أجله.
إذاً كيف للشارع أن يثق بالمشاريع التي يتبناها حزب الرابطة لحل الأزمة السياسية أو الإصلاح السياسي أو مشروع السلطة المحلية وهذه المشاريع تأتي من جهة تتضايق من وجود الآخر المؤيد لها لا خصمها ؟
المشاريع التي تقدم بها حزب الرابطة كمشروع الحكم المحلي والإصلاح السياسي الشامل ونظام الانتخابات هي مشاريع حكيمة وموفقة ولو يعمل بها لحلت مشاكل كثيرة في البلاد ولكن للأسف لم ترَ النور ونطالب الحكومة العمل بها وهناك حوار بين الرابطة والمؤتمر الشعبي العام منذ عودة الأستاذ عبدالرحمن إلى الوطن لكن منذ ذلك الحين لم يتم التوصل إلى اتفاق معين وهذا ما يثير تساؤلات كثيرة لدى كثير من قيادة الحزب، كون هذه المشاريع لم ترَ النور هل يعود ذلك إلى تقصير من قيادة الرابطة أم أن الحزب الحاكم لم يوافق عليها ورفض مناقشة ما تم الاتفاق عليه؟ رغم أن الظاهر لنا من القيادة الحالية للحزب أنها تبدي رغبتها الشديدة في أن ترى هذه المشاريع النور، ولكن قيادة الرابطة تقول إن الحزب الحاكم لم يبد موافقته عليها ونحن كحزب معارض لا نمتلك السلطة كي نصدر هذه المشاريع كقوانين ويتم العمل بها في الساحة.
أنتقل معكم إلى الحراك في المحافظات الجنوبية.. المعلومات التي حصلنا عليها ونشرت تشير إلى أن عدداً من القيادات في حزب الرابطة هي من تقود هذا الحراك ولديها مشاريع ومخططات تستهدف الوحدة.. ما هو تعليقكم على هذا؟
الحراك الذي يدور في بعض المحافظات الجنوبية والذي يطالبون فيه بالانفصال ليس للرابطة يداً وليست طرفاً فيه، وإذا كان هناك أشخاص معينون من أعضاء الرابطة فهم يمثلون أنفسهم ولا يمثلون الرابطة وأهداف الحزب وقيادة الحزب وكل الشرفاء فيه يرفضون الانفصال تماماً وليسوا مع هذه المطالب.
ما هو الشيء الذي يجعلكم واثقين من ذلك؟ خاصة وأن رئيس هذا الحزب هو من أعلن قرار الانفصال وإعلان حكومة الانفصال وكان نائباً لرئيس دولة الانفصال آنذاك؟
من يقود الحراك هم أشخاص معدودين وسبق أن قلت لك أنهم يمثلون أنفسهم ونظام الحزب وأدبياته مؤمن بالديمقراطية.. أما ما يخص الانفصال الذي حصل في 94م أتمنى أن تسألوا الأستاذ عبدالرحمن الجفري لم أكن طرفاً فيه..
للعودة إلى 94م لماذا بقيتم في الوطن ولم تنظموا إلى ركب القيادات التي غادرت البلاد رغم أنك أحد القيادات؟
بقينا في الوطن لأننا مع حزب الرابطة ولسنا مع الانفصال، ومن عمل الانفصال ذهب معه إلى خارج الوطن أما من بقي في الداخل فهو بقي مع حزب الرابطة، والحزب هو ملك للشعب وملك عام وليس ملك أشخاص معينين، أكانت التي عملت الانفصال أو من بقيت في اليمن، والحزب ملك لكل رابطي ولكل اليمن فمن غادر البلاد بعد حرب الانفصال هم من شاركوا في حكومة الانفصال.
لماذا تحاول قيادة حزب الرابطة أن تظهر للشارع بأن هذا الحزب يعمل في المعارضة ويعمل في السلطة في الوقت ذاته.
الرابطة حزب معارض وليس له رجل في السلطة ورجل في المعارضة ولكن للأسف هناك من يحارب حزب رابطة أبناء اليمن من السلطة ومن غيرها.
ومن داخله؟
هناك بعض العناصر ضعيفة النفوس التي لا هم لها سوى مصالحها الشخصية الضيقة وإن على حساب الحزب وهي موجودة لكن كل الشرفاء الرابطيين يرفضون ويدينون هذه العناصر وضدها وما يحدث من خلافات داخل الحزب اليوم هو بسبب هذه العناصر ولكننا سنتغلب عليها إن شاء الله في المؤتمر التاسع وبعده..
أستاذ عبدالرحمن هل لكم أن توضحوا لنا موقف حزبكم من تمرد الحوثي بكل شفافية؟!
تمرد الحوثي لا يعني الحزب في شيء ولم يكن للحزب أي صلة بمشاكل الحوثي، ولم يكن طرفاً فيها.
موقفه من هذا التمرد ومن تعامل الدولة معه؟
موقف الحزب كان يرفض استخدام السلطة للأسلحة الثقيلة وتضرب الناس بها وتهدم منازلهم وتقتل منهم من تقتل، والحزب أيضاً ضد كل من يرفع السلاح في وجه الدولة.. وإذا كان للحوثي أو غيره له أي مطالب لدى الدولة عليه أن يطرق الأساليب السلمية والمطالبة السلمية والشرعية حتى يسمع الناس له ولأي حقوق يطالب بها، لا أن يرفع السلاح في وجه الدولة.
لو كنت قيادياً في الحكومة وخرجت جماعة ترفع السلاح في وجه الدولة لتحقيق مطالبها فكيف ستتصرف؟
إذا رفع مواطن سلاحه على الدولة أن تعالج الأمور بحكمة وعلى المواطن حتى وإن كانت هناك مسببات يجب عليه طاعة أولي الأمر، وإذا كانت له مطالب فعليه أن يطالب تحقيقها بالطرق المشروعة وعلى الدولة أن تعالج الأمور بطرق مشروعة حتى وإن رفع عليها السلاح وعليها أن تعالج ذلك بحكمة ومن حقها أن تدافع ولكن ليس بتلك الصورة.. هناك أنظمة وقوانين تنظم التعامل مع هذه الأشياء .
لو كنت خارج الرابطة وكسياسي متابع ولديك إلمام بما يحدث داخل الرابطة من خلافات وصراعات فما هو تصورك حول مستقبل الحزب وإلى أين سيسير المؤتمر العام التاسع؟
إذا استمرت هذه الوصاية وتغلبت في قاعة المؤتمر سيكون وضع الحزب أسوأ مما هو عليه الآن وسينتهي الحزب.
هل تتفقون مع من يقول بأن المناطقية قد تكون القشة التي ستقصم ظهر الرابطة؟
إذا تمت معاملة القيادات والأعضاء والفروع بالصورة التي أشرت إليها أنت في حديثنا الجانبي وما تقصده أنت الآن فبلا شك بأن المناطقية ستكون القشة التي تقصم ظهر البعير ولكن بإذن الله هذا لن يتم وسنتصدى لها ونتغلب عليها لأننا وحدويون ونريد الوحدة والديمقراطية وهذه مبادئ لن نفرط فيها.. مع العلم بأنه قد تم إقصاء فروع الحزب في محافظات صنعاء وعمران وحجة والجوف من المشاركة في المؤتمر العام التاسع للرابطة رغم أنها فروع نشطة وموجودة لكن لا ندري لماذا يراد أن يتم حرمان الرابطيين في هذه المحافظات من المشاركة في المؤتمر العام التاسع.
ما الذي يجعلكم واثقين من أنكم ستتغلبون على هذه التحديات رغم إدراككم بأن قيادة الحزب هي من تريد ذلك وهي مسيطرة على كافة الأمور بما فيها التحضير للمؤتمر العام؟
هناك أناس كثيرون من قيادة الرابطة ومن مندوبي المؤتمر الذين سيحضرون للمشاركة ليسوا مع التوجه هذا وإذا كانت هناك أقلية تحاول فرض ما تريد كما حدث في فرع الأمانة؟
ولكن هذه الأقلية هي من تمسك بزمام أمور الحزب وبيدها كل شيء؟
ولكن في المؤتمر سيكون هناك كل المشاركين في المؤتمر العام من قيادات عليا أو وسطية أو قواعد جميعهم أعضاء في المؤتمر والغلبة للأكثر.. ونتوقع بأن الأكثرية تطالب بعدم تمرير أي شيء يحصل دون موافقة المؤتمر هذا من جهة ومن جهة ثانية صحيح أنه يمارس علينا من قيادة الحزب إقصاء من اللجنة التحضيرية للمؤتمر التي يفترض أنها هي من تقود المؤتمر.. ولكن للأسف شخصيات معينة من اللجنة التحضيرية المشكلة من الهيئة التنفيذية هي من تدير الأمور باسم اللجنة التحضيرية واللجنة لا تعلم بشيء ولا نعلم كيف هي الترتيبات للمؤتمر لأن تلك الشخصيات هي من تفرض وصايتها بدعم من القيادة على اللجنة التحضيرية لذلك نطالب القيادة أن ترفع يدها على اللجنة التحضيرية وتسلم ما هو للمؤتمر للجنة بكل شفافية وقناعة تامة كونه حتى اللحظة لم تتسلم اللجنة أي صلاحيات يفترض أنها تقوم بها.
بعيداً عن الجانب السياسي للحزب هل لنا أن نعرف ما هي مصادر تمويل الحزب؟
أنا كقيادي في الرابطة وعضو في اللجنة التحضيرية ليس لدي علم بالجوانب المالية ولكن للأسف نرى أموال الحزب تصرف في أماكن وأشياء لا يتوجب الصرف لها وحين نطالب بالصرف لأشياء تخص نشاط الحزب لا نجد من يلبيها، والجوانب المالية لا نعلم عنها شيء، وانتهز الفرصة لإعلان مطالبتنا عن مخصصات الحزب المالية وعلمنا من القيادة أن هناك مخصصات للحزب رصدت من الدولة وأشعرنا من الأمين العام في إحدى الدورات الأخيرة بأن هناك مبالغ مالية سلمت للحزب وستصرف ولكن لا نعلم تفاصيلها.
هل تعرف أنت كقيادي ما هي الصفقة السياسية التي يقول رئيس الرابطة أنه عاد بموجبها إلى أرض الوطن؟
نحن في حزب الرابطة نعلم أنها صفقة سياسية كما يقول رئيس الحزب الأستاذ عبدالرحمن الجفري ونعتقد أن هذه الصفقة تعني عودة الأستاذ عبدالرحمن بشروط مع رئيس الجمهورية منها: أن يجلسوا على طاولة الحوار ويتم التحاور على مشروع الرابطة للإصلاح السياسي الشامل وكذا مشاريع المؤتمر، وفي حال حصل وفاق بين الطرفين على رؤية ومشروع موحد ستكون هذه صفقة سياسية فعلاً لصالح الوطن.. ونأسف أنه ومنذ سنتين ونصف وهذا الحوار لم يصل إلى نتيجة.
بالعودة إلى أسفكم بوجود شخصيات وقيادات تبدد مقدرات الحزب هل لنا أن نعرفها؟
هناك قيادة للحزب والأشياء المالية لا تطلع عليها القيادات العادية في الحزب وإنما هناك الأمين العام ورئيس الحزب والدائرة المالية هي المسؤولة عن هذه الأشياء ويجب أن يوجه السؤال إلى هذه القيادة لأننا لا نعلم شيئاً ونحن نتساءل كما تتساءل أنت ونريد كشفها في المؤتمر العام التاسع.
هل تتوقعون إحداث تغيير في المناصب القيادية والصفوف الأولى للحزب خلال المؤتمر العام التاسع؟
نحن نأمل ونطمح أن يحدث تغيير ونتوقع ذلك وإن شاء الله سيحدث ذلك ونتوقع الكثير.. وما حدث مؤخراً من تجميد لعضويتي يأتي في إطار محاربة من يسعون لإحداث تغيير بالطرق الديمقراطية المشروعة والمطالبين بالديمقراطية داخل الحزب يتم محاربتهم وإقصاؤهم من الحزب.
لماذا أغلب فروع الحزب في المحافظات الشمالية مقفلة؟
هذا السؤال أتمنى أن تطرحه على القيادات التي لها صلاحيات في الجوانب المادية كوننا نحكي أيضاً عن هذه الأشياء التي قلتها ونتمنى من الله أنه بعد المؤتمر التاسع تتساوى كل المحافظات.
هل تشعرون بأن هناك تخوفاً من قيادة الرابطة من عودة نشاط فرع الحزب بالأمانة؟
إذا ما أعيد نشاط فرع الحزب بالأمانة سيكون له صدى كبير كون هذا الفرع يعتبر واجهة الحزب كون أمانة العاصمة هي العاصمة السياسية ولكن للأسف يريدون إقصاءنا من المشاركة في قيادة فرع الأمانة لأن قواعدنا كبيرة في الأمانة وهناك شخوص معينة ليس لها أي قواعد رابطية وتسعى للسطو على فرع الأمانة وهذا هو السبب في خلافي مع القيادة.
ما مستوى خلافكم مع رئيس الحزب؟
الخلاف كبير حالياً لكن إذا تعامل الأستاذ عبدالرحمن الجفري بما نعرف عنه ورأيه الشخصي وليس بما يملى عليه فستذوب هذه الخلافات وندخل المؤتمر ونحن يداً واحدة وسيخرج المؤتمر بتغيير يرضي الجميع وبما يعود بالنفع والفائدة لمصلحة الحزب، وأما إذا استمر بطريقة تعامله مع عبدالرحمن المهدي وعمر الجفري وغيرنا بالإقصاء فهذا غير صائب وقد رتبنا لعمل أشياء كثيرة خلال المؤتمر منها الاعتصام السلمي أمام قاعة المؤتمر ومداخل عدد من المحافظات، وغيرها من الإجراءات التي تكفل إنهاء عملية الإقصاء واستهداف القيادات والأعضاء الرابطيين بطرق غير مشروعه وتريد فرض تسويات غير العادلة كما سيشهد المؤتمر استقالات جماعية، ولم نكن نتوقع أن قيادتنا تصل إلى درجة العمل بسياسة الإقصاء والإبعاد غير الشرعي وغير المبرر.
كلمة أخيرة.
أتمنى من كل الرابطيين أن يدخلوا مؤتمرهم التاسع وهم صفاً واحداً وهدفاً واحداً لعمل التغيير لما فيه مصلحة الحزب ويزيد من تماسك وتظافر الحزب، وأن يكونوا صفاً واحداً لمواجهة أي شخص كان داخل الحزب أو خارجه يعمل لإفساد الحزب، وضد أي إقصاءات ومن يسعون لتشويه تاريخ الحزب العريق.
وشكراً لصحيفة "أخبار اليوم"


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.